السلط: حوار بين احزاب سياسية وقادة مجتمعات محلية

المدينة نيوز :- أكد المشاركون في ندوة " الأولويات الوطنية في برامج الأحزاب السياسية " على أن النهوض بالأحزاب الوطنية ليس ترفا سياسيا وإنما حاجة ملحة وسط الظروف التي تمر بها المنطقة ولا بد من أجل ذلك توافر أرادة ووجود قناعة حقيقة لدى مؤسسات الدولة بأهمية الأحزاب التي هي بدورها عليها أن تعالج مواطن الخلل والتقصير لديها لإقناع المواطنين للانخراط بالعمل الحزبي.
وشددوا خلال الندوة التي نظمها مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع منتدى السلط الثقافي اليوم، وشارك فيها النائب احمد الجالودي رئيس المجلس المركزي لحزب الاتحاد الوطني والمحامي هيثم العمايرة أمين عام حزب الوسط الإسلامي الأسبق، على أن جلالة الملك عبد الله الثاني أكد دائما على أهمية الأحزاب وتطوير الحياة السياسية في الأردن وصولا إلى حكومات برلمانية قائمة على ائتلافات حزبية تقدم برامج وخطط شاملة تخدم الوطن والمواطن.
وقال النائب احمد الجالودي ان الأحزاب ما تزال غير مؤثرة بالحياة العامة وأنها مقصرة في التواصل مع المواطنين وشرح برامجها التي تقدمها لقضايا وهموم الوطن.
واعتبر المحامي هيثم العمايرة أنه لا يوجد آلية لتطبيق الديمقراطية في أي مجتمع إلا من خلال الأحزاب وهذه الآلية تتماشى مع ديننا الحنيف الذي يدعو إلى الشورى ومع عاداتنا وتقاليدنا داعيا مؤسسات الدولة إلى التعاون مع الأحزاب ومنحها الحرية في العمل وخاصة في أوساط الشباب والجامعات.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من اللقاءات التي يقوم المركز بتنظيمها بين الأحزاب السياسية والمجتمعات المحلية ضمن مشروع " نحو ديمقراطية متعددة الأحزاب "بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومؤسسة كونراد أديناور والمركز الأردني للتربية المدنية، في كافة محافظات المملكة.
وجرى خلال الندوة حوار بين المشاركين والحضور عن مدى انعكاس الأولويات الوطنية في برامج الأحزاب السياسية، والمشكلات التي تواجهها الأحزاب في إيصال برامجها للرأي العام، وقدرة برامج الأحزاب على الاستجابة للتحديات الناشئة محلياً ووطنياً وإقليماً ونظرة المواطنين للأحزاب السياسية ومدى الثقة ببرامجها وأدائها، وما هي المعوقات التي تواجه كل من الأحزاب السياسية والمواطنين من وجهة نظر كلا الطرفين.