الأمهات الموظفات يتحملن مسؤولية مضاعفة

المدينة نيوز :- دخول طفل جديد إلى العائلة يمكن أن يرهق الأم الموظفة أكثر من الأب، وفقاً لدراسة جديدة.
فقد وجدت الدراسة الجديدة أن المرأة تتحمل قدرا أكبر من حجم العمل من الرجل في الأسر ذات الدخل المرتفع عندما يولد طفل جديد للعائلة، على الرغم من اعتقادهما بأنهما سيتقاسما المسؤولية قبل الانجاب!
ويزداد عبء العمل على الأمهات العاملات بمقدار 2 ساعة إضافية كل يوم، في حين أن مجموع ساعات العمل للرجال يزداد كل يوم حوالي 40 دقيقة فقط.
وقالت كلير كامب -دوش، المؤلفة المشاركة في الدراسة وأستاذة مساعدة في جامعة ولاية أوهايو أن الأمهات الموظفات يتحملن الكثير من العمل الإضافي الذي يأتي مع المولود الجديد، على الرغم من أن كلا من الرجال والنساء ظنوا أنهم سيتقاسمون العمل الإضافي. وكانت النتائج مفاجئة خاصة أنه قبل ولادة الطفل، كان هؤلاء الأزواج يتقاسمون الأعمال المنزلية بالتساوي نسبيا.
ووفقا لنتائج الدراسة كان كل من الرجال والنساء يقضيان حوالي 15 ساعة في الأعمال المنزلية في الأسبوع، فضلا عن 42-45 ساعة من العمل الوظيفي، على التوالي. وعلاوة على ذلك، وافق 95 في المئة من الرجال والنساء أثناء فترة الحمل ى تقاسم مسؤولية رعاية الأطفال بالتساوي.
ومع ذلك، بعد ولادة طفلهما الأول، كان الرجال يقضون حوالي 10 ساعة في الأسبوع لرعاية الطفل (الجزء الاقل متعة)- مثل تغيير الحفاظات والاستحمام. وفي الوقت نفسه، عملت النساء 15 ساعة في الأسبوع.
أما للجزء (الأكثر متعة) من رعاية الطفل، مثل القراءة واللعب، فأظهر الدراسة فجوة زمنية أقل بين الجنسين. فقد قضى الرجل حوالي أربع ساعات أسبوعيا في اللعب مع الطفل، في حين قضت المرأة نحو ست ساعات. بينما تراجعت مشاركة الرجال في الأعمال المنزلية حوالي 5 ساعات في الأسبوع، في حين أن النساء لم يقللن من وقت القيام بالأعمال المنزلية للتعويض عن الوقت الإضافي الذين يقضينه لرعاية الأطفال.
وكانت أحد التفسيرات لزيادة أعباء العمل بعد الانجاب على المرأة مقارنة مع الرجل أنهن يقضين وقتا أقل في وظائف مدفوعة الاجر. لكن الدراسة لم تجد ذلك. فقد أظهرت النتائج أن الرجال والنساء لم يخفضوا من عدد ساعات الوظيفة المدفوعة بشكل ملحوظ.