الضمان: لا بدّ من عكس قيم ورسالة المؤسسة على كافة أعمال ونشاطات الموظف

المدينة نيوز - نظّمت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي برنامجاً تدريبياً لمجموعة من موظفيها في الإدارة والفروع يركّز على ترسيخ القيم المؤسسية وتعظيم شعور الانتماء لديهم.
وأكّد مدير المركز الإعلامي الناطق الرسمي باسم المؤسسة موسى الصبيحي خلال افتتاحه فعاليات البرنامج الذي أداره مدير مديرية العلاقات العامة بالمركز الإعلامي ناصر الحجرات بأن ايمان الموظف برسالة مؤسسته وقناعته بدورها في المجتمع هو الذي يعكس مدى عمق انتمائه لعمله، وبالتالي ينعكس في تعزيز الثقة بين الجمهور والمؤسسة.
وأشار الصبيحي بأنه لا بدّ من عكس قيم ورسالة ومبادئ المؤسسة على كافة أعمال ونشاطات وممارسات كافة الموظفين، بحيثُ يتمثل هذه القيم في كافة أعماله الوظيفية لا سيما في تعامله مع جمهور المؤسسة وبما يؤدي إلى تقديم الخدمة المُثلى للمواطن في إطار من الثقة والاحترام المتبادل.
وأضاف بأنه لا بدّ من تغيير نمطية تفكير الموظف العام بحيث يخرج من نمطية التفكير الوظيفي المحدّدة بساعات عمل وظيفية إلى الفضاء الأوسع من حيث التفكير بجوهر عمل مؤسسته سعياً وراء تطوير هذا العمل وعكس صورة الانتماء الحقيقي على مدار الوقت.
وأكّد الصبيحي بأن قيمة الانتماء تعززها قيم الشفافية والمساءلة والعدالة بحيث يشعر كل موظف بأنه مسؤول في المؤسسة من خلال قيامه بالمهام الموكولة له وهو ما يفرض على الموظف أن يكون شفافاً وصادقاً في نصيحته لجمهور المؤسسة في ما يتعلق بحقوقهم والتزاماتهم وعادلاً في تعامله معهم انطلاقاً من الفهم الحقيقي لدور المؤسسة في حماية الإنسان وصون حقوقه، وأن يعي بأن مصلحة المؤسسة لا تنفصل عن مصلحة المواطن والعكس صحيح.
وأشار المحاضر مدير إدارة التخطيط وتطوير الأداء المؤسسي في المؤسسة الدكتور عبدالله القضاة إلى وسائل ترسيخ القيم وأخلاقيات العمل الوظيفي والمتمثلة بتنمية الرقابة الذاتية ووضع الأنظمة
الدقيقة والواضحة وإيصالها للموظفين والقدوة الحسنة المتمثلة في المديرين ورؤساء المجموعات وإيجاد معايير للمحاسبة بالإضافة إلى التقييم المستمر للموظفين.
وأكّد القضاة على أنَّ التعرُّف على القيم الأكثر تأثيراً مؤسسياً، وفهمها وتحديد كيفية التعامل معها، هو المدخل إلى إحداث تغيير إيجابي في الأداء التخطيطي لزيادة قابلية الخطة الاستراتيجية للتطبيق، وتحسين فرص النجاح بتحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن على الموظف عليه مسؤولية تجاه المجتمع فتنامي الإحساس بهذه المسؤولية عند بحثه على تحسين جودة الأداء الوظيفي بغض النظر عن الرقابة الإدارية، والمسؤولية الوظيفية، لافتاً إلى ضرورة الفصل بين متطلبات العمل والمتطلبات الشخصية والتي تعتبر أحد ركائز الرقابة الذاتية.
واستعرض القضاة خلال المحاضرة أهمية القيم والسلوكيات ومستوياتها ومجالاتها ومصادرها بالإضافة إلى ثقافة المؤسسة وتشخيصها وتحديد القيم الجوهرية ومعتقدات النجاح والإطار العام لعلاج ضعف القيم الأخلاقية وطرق وأنشطة سلوكية لغرسها، وكذلك أخلاقيات الإدارة والأعمال ومصادرها الوظيفية وأساس الرقابة الذاتية عن الموظف والشعور بالمسؤولية والعوامل المؤثرة في السلوك الأخلاقي.