المركز الوطني لحقوق الإنسان : الدستور الأردني حافظ على الأسرة

المدينة نيوز:- دعت الديانات السماوية لحماية الأسرة والحفاظ على روابطها، وبعدها طالبت العديد من المواثيق والاعراف الدولية والتشريعات الوطني بما فيها الدستور الأردني بذلك، حيث اعتبرت المادة السادسة منه بأن الأسرة قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن.
ووفقا لبيان صادر عن المركز الوطني لحقوق الإنسان اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، فإن الحكومة الأردنية سنت قانون الحماية من العنف الاسري عام 2008، إلا أن هذا الوطن لا يزال يشهد أشكالا مختلفة من التفكك الأسري التي تهدد الاستقرار المجتمعي، ما يؤثر على الزوجين وعلى أبنائهما من الناحية التعليمة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وبالنتيجة يؤثر على بناء المجتمع وتطوره.
وأكد البيان أن ترابط المجتمع ونهضته يتحقق بتماسك الاسرة، ولا يمكن ان يغيب عنا تأثير التطورات الحديثة بما فيها العولمة والتقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي على واقع الاسرة في الاردن، إذ يغزو التحدي الثقافي والقيمي المجتمع، ويؤثر على تركيب الاسرة وتماسكها، وارتبط بذلك انتشار ممارسات سلبية جراء هذا الزخم من الافكار والمؤثرات، التي تؤثر على العادات والتقاليد خصوصا الايجابي منها.
وبحسب البيان، فإن العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الذي صادقت عليه المملكة بوجوب منح الاسرة التي تشكل الوحدة الاجتماعية الطبيعية والاساسية في المجتمع أكبر قدر ممكن من الحماية والمساعدة، لتكون هذه الاسرة قادرة على النهوض بمسؤولياتها المتمثلة بتربية الاطفال الذين تعيلهم.
ودعا المركز في البيان المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني الى تكثيف الجهود للحفاظ على الأسرة لضمان الحفاظ على المجتمع بأكمله، من خلال توعية الأزواج والأشخاص المقبلين على الزواج بحقوقهم وواجباتهم تجاه أنفسهما واتجاه أسرتهم، لبناء أسرة ناجحة، مشيرا إلى أهمية تفعيل وتعديل بعض التشريعات الوطنية المعنية بذلك، وإدخال مفاهيم حقوق الأسرة وحمايتها في المتطلبات الجامعية، وإيجاد بدائل لحل النزاعات الأسرية، لإعادة الوئام بين أفراد الأسر التي شهدت أو تشهد تفككا أسريا لإعادة لحمتها كوحدة واحدة.
وأشار البيان إلى أن أدوار الأسرة تتعدد، بما تمثله من أهمية عظيمة كنواة في نقل وترسيخ القيم الانسانية في خلية المجتمع لتبني الانسان منذ نعومة أظفاره كطفل بريء يحتاج الى حياة فضلى في ظل أسرة متماسكة عمادها الأم، وحتى يصبح مسنا يحتاج رعاية خاصة، حيث يرتبط ويتشكل كيان الانسان فيها، وتتبلور شخصيته وتطبعه بمميزات تستمر معه مدى الحياة، كما انها محور استقرار المجتمع وتقدم الامة وازدهار الوطن وفاعلية النظام السياسي.
(بترا)