رعاية الهاشميين للمقدسات الاسلامية في القدس تأكيد للحفاظ عل هوية المدينة

تم نشره السبت 16 أيّار / مايو 2015 11:21 صباحاً
رعاية الهاشميين للمقدسات الاسلامية في القدس تأكيد للحفاظ عل هوية المدينة
وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية

المدينة نيوز:- أكدت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية القيام بواجبها في الحفاظ على الهوية العربية الاسلامية لمدينة القدس انطلاق من الدور الهاشمي في رعاية المقدسات والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وكل المقدسات في القدس الشريف .

وأوضح مدير متابعة شؤون القدس والأقصى في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية المهندس عبدالله علي العبادي في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج الشريفين، أن الرعاية الهاشمية للقدس جزء من الثوابت الأردنية في الدفاع عن المقدسات ومنذ قديم الزمن، مستذكرا ما قام به الشريف الحسين بن علي الذي دفن في القدس ، وكان اول المستجيبين لنداء أهل القدس فكان الإعمار الهاشمي الاول، ومن بعده استمر جلالة الملك عبدالله الأول في هذه الرعاية الهاشمية للأقصى والمقدسات الاسلامية حيث استشهد جلالته على عتبات المسجد الاقصى.

وأضاف ان الرعاية الهاشمية استمرت في عهد الملك طلال، ثم جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه، الذي أمر باصدار قانون لجنة الإعمار للمسجد الأقصى المبارك رقم 32 لعام 1954 حيث استمرت عملية الإعمار الثانية والثالثة في عهد جلالته، وتم صيانة وترميم المباني والقباب والساحات وقبة الصخرة المشرفة والجامع الأقصى "القبلي" الذي تم الحفاظ على كل زخارفه وجنباته.

وأكد المهندس العبادي، أن جلالة الملك عبدالله الثاني استمر بهذه الرعاية حيث أصدر أمراً للعناية والاهتمام بالمسجد الاقصى، من خلال قانون الصندوق الهاشمي لأعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة تحت الرقم (15) لعام 2007 ، ليكون ذراعاً مالياً للجنة والاعمار، لضمان استمرارية اعمارها وصيانتها وتجهيزها وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لتأكيد اهمية هذه المقدسات وحرمتها لدى المسلمين بشكل عام والهاشميين على وجه الخصوص.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني المتبرع الاول والوحيد لغاية الان حيث زادت المبالغ المتبرع بها عن (6) ملايين دولار من المشاريع التي تُعنى بالحفاظ على المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية في القدس. وأشار المهندس العبادي الى الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس، والذي يأتي في اطار حرص الاردن والحكومة على كل ما يتعلق بالقدس ورعاية مقدساتها والحفاظ عليها، ويتم برعاية من إدارة الأوقاف الاسلامية العامة في القدس والتي هي أحدى إدارات الوزارة وتضم أكثر من 700 موظف، منهم أكثر من 200 حارس يؤدون واجبهم في الإدارة والحفاظ على الأملاك الوقفية والمقدسات الاسلامية والمسجد الأقصى في القدس.

وأكد الدور الإجتماعي الذي تقوم به الأوقاف الاسلامية في المجتمع المقدسي من خلال دعم الفقراء في القدس، عن طريق لجان الزكاة التابعة للأوقاف وعن طريق أطعام الفقراء في المجتمع المقدسي على مدار العام في تكية "خاصكي سلطان" والمستمرة من زمن صلاح الدين الأيوبي ولغاية الآن.

وشدد على الدور الأردني في تثبيب أهلنا في مدينة القدس على أرضهم من خلال انشاء المشاريع الوقفية المختلفة، وكذلك تأجير بعض من الأراضي لإقامة اسكانات لصالح ابناء المدينة، علماً بأن الأملاك الوقفية في القدس تزيد عن 50% من أملال القدس.

وذكر العبادي بدور الأوقاف في القدس في مواضيع التعليم والصحة، وخاصة ان التعليم يعمل في القدس تحت مظلة الأوقاف الاسلامية وأن هنالك أراض وقفية مؤجرة لجمعيات مقدسية حيث اقيم عليها مستشفيات لرعاية أهل القدس صحياً مثل مستشفى "المقاصد" ومستشفى " المطلع".

وكان التحدي الأكبر بالنسبة للأردن اعادة منبر صلاح الدين الأيوبي الذي حرق بالكامل في العام 1969،الى وضعه الطبيعي بتصاميمه وحجمه،حيث عاد المنبر بجهود من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي تبرع بتكاليفه كافة لبناء المنبر مما يجسد حرص جلالته وحرص الهاشميين على اعمار وبناء المقدسات الاسلامية في القدس. وقد جرى إعادة بناء هذا المنبر من خلال كلية الفنون الإسلامية في جامعة البلقاء التطبيقية التي قامت بفضل خبرات وقدرات وطاقات أساتذتها والعاملين فيها من تنفيذ هذا العمل ليأتي مطابقا للمنبر الأصلي بكافة تفاصيله، حيث يجسد منبر صلاح الدين تاريخيا الانتصار على الفرنجة المحتلين حيث استعمله صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس عام 1187، كما يجسد فنيا التحفة الوحيدة من نوعها لأنه لا يوجد منبر مماثل في حجمه أو حجم الزخارف فيه التي تعتمد التعشيق والحفر على الخشب من كلا الجانبين.

وكيل الأزهر الشريف عباس شومان، أكد أن الأزهر يدعم جهود الاردن في الحفاظ على المقدسات الإسلامية، ويثق في وعد الله اننا سنصلي في القدس الشريف صلاة آمنة، داعيا المسلمين أن يعملوا على وحدة الصف ولا يسمحوا لأحد أن يفرق بينهم فأمة الاسلام أمة واحدة.

وقال يجب على كل مسلم وحر أن يُحيي قضية القدس في قلبه، كونها قضية حية لن تموت، إذ "إننا بأمس الحاجة للخروج من حالة التخبط التي وقع فيها كثير من أبناء جلدتنا وان نعيد لحمة الصفوف ونتوحد لمواجهة التحديات التي تحيط بنا من كل حدب وصوب، ومن حدودنا كافة، ومن بيننا يقودها اعداءٌ للأمة تتذرع بعضهم بديننا الحنيف زرعوا بيننا من ابناء أمتنا من يندس بين صفوفنا ويظهرون أنفسهم على أنهم من المسلمين وعلى أنهم يعملون على رفع راية الإسلام والإسلام منهم ومن اعمالهم براء فليس في ديننا ذبح ولا حرق ولا ترويع للأمنين".

يشار الى ان وزارة الاوقاف اقامت احتفالا دينا بمناسية ذكرى الأسراء والمعراج الشريفيين تحت الرعاية الملكية السامية دعت فيه الى ضرورة دعم أهلنا في القدس الشريف.

وقال مفتي فلسطين الشيخ محمد احمد حسين، إن الله قرر من فوق سبع سموات "اسلامية هذا المسجد وأن للمسلمين وحدهم حق الولاية عليه حيث قال الرسول عليه السلام، لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى"، مشيرا الى أن هذه الولاية والوصاية والرعاية للمسجد الاقصى لم تنقطع ابدا حتى في احلك الظروف، وبخاصة بعد فترة الحرب العالمية الأولى والانتداب إذ قيض الله للمسجد من يرعاه ويساعد على إعماره بالتعاون مع المرابطين والصادقين في رحابه الشريف وعند بواباته وبوابات القدس وفوق الارض الطيبة المباركة، حيث يضطلع الهاشميون بهذه المهمة النبيلة والمكرمة العظيمة التي شرفهم الله بها، بأن يكونوا حماة ورعاة وأوصياء على هذا المسجد المبارك.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات