موريتانيا تتشيع بتأييد ودعم من الرئيس محمد ولد عبد العزيز وتقارير عن 45 ألفا مرجعيتهم السيستاني

المدينة نيوز - رغم أن المجتمع الموريتاني بكافة فصائله سني المذهب أشعري العقيدة منذ قرون، إلا أن التشيع أصبح ملموسا في البلاد وأصبح نشطاؤه يسعون لتنظيم أنفسهم مستفيدين من العلاقات التي ربطها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مؤخرا مع إيران والتي ستتجسد قريبا في افتتاح متبادل للسفارات.
وكشف ناشط موريتاني الجمعة عن معلومات تسلط الضوء على انتشار التشيع بشكل ملحوظ في المجتمع الموريتاني.
قال بكار بن بكار الذي يسعى لتزعم شيعة موريتانيا لدورية 'الأمل الجديد '، إنه هو نفسه 'شيعي المذهب، سيستاني المرجعية، يجاهر علنا بانتمائه للمذهب الشيعي ' مبرزا أن موريتانيا تعتبر الدولة الإفريقية الثانية بعد نيجيريا من حيث انتشار المذهب الشيعي.
وأكد بن بكار، وهو خمسيني متحمس للتشيع، أن تاريخ دخول مذهب التشيع إلى موريتانيا كان في عام 1560، أما عدد الشيعة فقدره بما يناهز 45000 قال انهم يقيمون في جميع مناطق موريتانيا.
وحدد بن بكار طلبات شيعة موريتانيا واحتياجاتهم في إنشاء مراكز دينية وعلمية خاصة بالشيعة 'تمهيدا لإنشاء حوزة علمية تمكن نشطاء المذهب من الانتظام ومن المشاركة في طقوس الشيعة ومناسباتها في إيران والعراق '.
وكشف بن بكار المقيم في مقاطعة كرفور بنواكشوط أنه اعتنق المذهب الشيعي عام 2006.
وكانت المغرب والسودان ومصر وعدد من الدول الإفريقة العربية تشددت في مسألة التشيع على اعتبار أن من يقومون ببث هذا المذهب تربطهم علاقات استخباراتية مع إيران ، فيما ينفي مراقبون ذلك معتبرين بأن هذه تهمة ( سياسية ) تهدف إلى التضييق على الشيعة ومحاربتهم .
واستذكر مراقبون كيف أن المرجعية السيستانية العراقية التي ينتمي إليها زعيم شيعة موريتانيا رفضت بالمطلق التدخل في جرائم القتل الطائفية التي تعرض لها السنة في العراق ، فيما أدانت مرجعات سنية جرائم من عرفوا بأتباع السلفية الجهادية وهو ما ترفض الخوض فيه أو تصنيفه حتى الآن مرجعيات شيعية متعددة يعتد بها باستثناء بعض الأصوات .( المدينة نيوز والقدس العربي ) .