اتفاقية تعاون فني بين الجمعية العلمية الملكية والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس

المدينة نيوز - أبرمت الجمعية العلمية الملكية اتفاقية، الأحد، مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ضمن برنامج التعاون الفني بين الجانبين، لنقل وتوطين العلوم والتقنية وتبادل الأبحاث والدراسات الهادفة.
ووقعت الاتفاقية التي تسعى لتطوير مجالات التقييس وتأهيل الكفاءات الفنية بين الطرفين بما يكفل الاستفادة القصوى منها، بحضور سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية، حيث وقعها عن الجانب الأردني مساعد رئيس الجمعية العلمية الملكية لشؤون التخطيط والتطوير الاستراتيجي المهندس معمر الحديدي، وعن الجانب السعودي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي.
وتأتي الاتفاقية حرصاً من الجانب السعودي والممثل بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، على تبني منظومة شمولية للعلوم والتقنية والابتكار على المستوى الوطني في مجالات أنشطة التقييس والجودة، لتكون مرجعاً للتنمية المستدامة وتنسيق وتكامل مكوناتها وترشيد علاقاتها وروابطها بالقطاعات المستفيدة القائمة على التنافسية والمعرفة.
ورحبت سمو الأميرة سمية بنت الحسن بالوفد السعودي، الذي يزور الأردن حالياً في إطار جولة عمل للاطلاع على مشاريع وخدمات الجمعية لتعزيز التعاون المشترك فيما بينهما، حيث أشادت سموها بعمق العلاقات الأردنية السعودية في مختلف الأصعدة خصوصاً في المجالات العلمية والتقنية وما يسهم في تعزيز المنظومة العلمية والتقنية في كلا البلدين.
وقالت سموها قبيل توقيع الاتفاقية: "انه لمن دواعي فخرنا وسرورنا ان نبرم الاتفاقية اليوم مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية، لتكون كسابقاتها من الاتفاقيات التي تعزز وتأطر التعاون بيننا لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين".
وأشارت سموها إلى ان التعاون بين الجانبين ليس بالجديد، فقد كانت الخطوة الأولى لمأسسة تعاون مشترك بين الجانبين مطلع التسعينات.
من جهته عبر القصبي، عن سعادته لتوقيع الاتفاقية، وشكره وتقديره للجمعية العلمية الملكية التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن.
وقال الدكتور القصبي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا): "نحن نتطلع إلى ان يكون هناك تعاون مثمر وقوي بين الجانبين في مجالات البحث العلمي والدراسات التطبيقية، مشيداً بالخبرات العلمية والبحثية الرائدة التي تمتلكها الجمعية العلمية الملكية".
وأشار إلى ان هنالك بعض القضايا الفنية التفصيلية التي ستندرج ضمن أهداف توقيع الاتفاقية، وأضاف: "نحن متفائلون لتحقيق الأهداف المرجوة ضمن التوجه الاستراتيجي العام للتعاون والتكامل بين السعودية والأردن".
وبين ان التعاون بين المملكتين ليس بالجديد فهو شراكة استراتيجية ضمن عمل مشترك يضفي التطوير على منظومة البحث العلمي والتقني بينهما، مؤكداً ان الجمعية العلمية الملكية تتميز بسمعة مرموقة إقليمياً وعالمياً لجودة قدراتها العلمية والبحثية، وبحسب الدكتور القصبي، فان هذا هو السبب للتعاون الحقيقي المثمر بين الجهتين.
بدوره أعرب المهندس الحديدي، عن شكره وتقديره للوفد، مشيراً إلى الجهود التي توليها قيادة البلدين لتعزيز التعاون المشترك بينهما.
وقال الحديدي لـوكالة الانباء الاردنية (بترا)، ان التعاون سيكون بشكل رئيس في مجالات تبادل المعلومات والبيانات في التقييس، وتأهيل المختبرات في الهيئة السعودية للحصول على الاعتماد الدولي.
وأضاف: "سيتم تنظيم الندوات والحلقات العلمية وورش العمل والزيارات الميدانية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، كما سيتم الاستعانة بالخبرات المتوفرة لدى الجانبين، لنقل الخبرات وتبادلها في إطار اللوائح والقوانين المنظمة، وتدريب بعض منسوبي الهيئة على أنشطة التقييس المختلفة".
وأشار إلى انه ستبدأ خلال الفترة المقبلة عملية نقل المعرفة والدراسات والأبحاث العلمية ذات العلاقة المشتركة بين الهيئة والمؤسسة.
وجرى خلال اللقاء، عرض فيلم وثائقي مفصل يبين آلية عمل الجمعية العلمية الملكية والمراكز والمختبرات التي تحتضنها، كما قام الدكتور القصبي بشرح يبين عمل الهيئة السعودية والنظام البحثي التي تسير وفقا له في إجراء البحوث والدراسات.
وتعمل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة على تحقيق سلسلة غايات استراتيجية في المملكة العربية السعودية منها سلامة المستهلك، وتنمية الاقتصاد الوطني، ونشر ثقافة الجودة والتوعية.
وتعتبر الجمعية العلمية الملكية مؤسسة وطنية للبحوث التطبيقية والدراسات ومصدرا متميزاً للعلوم ودعم المواد التقنية المتميزة على المستوى المحلي والإقليمي.
كما توفر خدمات الفحص والقياس والمعايرة للقطاعين الخاص والعام، من خلال أكثر من 25 مختبرا معتمداً اعتماداً محلياً وعالمياً، وبدعم الموارد التقنية المميّزة على المستوى الإقليمي، وبمساندة من 500 من نخبة الخبراء العلميين والباحثين وموظفي الدعم التقني والإداري، مما جعلها بهذا الصدد الأكثر تميزاً في المنطقة.