"الصحة العالمية" تطالب بالقضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ

المدينة نيوز:- طالب المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، جميع دول الاقليم بوقف التهريب والانضمام إلى بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ والالتزام به بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف الاحد المقبل.
ودعت المنظمة بهذه المناسبة دول الإقليم للعمل من أجل القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ الذي بات يشكل حالة قلق عالمية لعلاقته بالجوانب الصحية والاقتصادية والقانونية والحوكمة ومحاربة الفساد.
وقالت المنظمة في بيان اصدرته اليوم الثلاثاء "ينجم عن تهريب منتجات السجائر وتبغ الشيشة (النارجيلة) والتبغ الممضوغ عبر الحدود انخفاض أسعار تلك المنتجات واتساع نطاق انتشارها وزيادة معدلات استخدامها وتعاطيها".
واضافت، ان تهريب منتجات التبغ بمختلف أشكالها له عواقب صحية وخسائر اقتصادية فادحة بسبب إهدار المال على تعاطي التبغ وإنفاق المال على علاج الأضرار الصحية الناجمة عنه.
ولفت البيان الى ان الدراسات والمعلومات التي ترد من منظمة الجمارك العالمية ترجح ان يكون الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ مسؤولاً عن سيجارة واحدة من بين كل 10 سجائر تُستهلك عالمياً، مثلما تشير تقديرات المفوضية الأوروبية إلى أن تكاليف هذا النوع من الاتجار في دول الاتحاد الأوروبي تزيد على 10 مليارات يورو سنوياً كإيرادات ضريبية وجمركية مُهدَرة.
ولفت الى ان الحملة تبين الكيفية التي يقوِّض بها الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ مكاسب الرعاية الصحية وبرامجها وسياسات المكافحة مثل زيادة الضرائب والأسعار، والتحذيرات الصحية المصورة، وغير ذلك من التدابير، وكذلك اظهار كيفية تورط دوائر صناعة التبغ في الاتجار غير المشروع بمنتجاته.
وتتطرق الحملة الى اظهار كيف يعتبر الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ أحد وسائل الجماعات الإجرامية لجمع الثروات لتمويل أنشطةٍ إجراميةٍ منظمةٍ أخرى، بما فيها الاتجار بالمخدرات والبشر والأسلحة، وكذلك الأنشطة الإرهابية.
ويتسبب وباء التبغ في مقتل ما يقارب 6 ملايين شخص كل عام، وأكثر من 600 ألف منهم من غير المدخنين الذين يلقون حتفهم جراء استنشاق دخان التبغ غير المباشر وفق احصائيات منظمة الصحة العالمية التي توقعت ان هذا الوباء سيحصد أرواح ما يزيد على 8 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2030 ما لم تتخذ إجراءات للتصدي له.
وتوقعت المنظمة ان تقع اكثر من 80 بالمئة من هذه الوفيات التي يُمكن الوقاية منها بين أشخاص يعيشون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
(بترا)