أكاديميون وإعلاميون: التكريم الملكي لـ "إعلام اليرموك" تكريم للإعلام الوطني
المدينة نيوز:- قال أكاديميون وإعلاميون، ان وسام الاستقلال من الدرجة الأولى والذي أنعم به جلالة الملك عبدالله الثاني، على كلية الإعلام في جامعة اليرموك، هو تكريم للدور الكبير الذي تتميز به الكلية في سوق العمل المحلي والدولي، على مدى سنوات طويلة، وتقدير لإسهاماتها المتميزة في تطوير التعليم الإعلامي وإعداد خريجين مؤهلين علمياً ومهنياً، وترسيخ لقيم المسؤولية المهنية والأخلاقية لديهم تجاه قضايا الوطن والمجتمع.
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ان التكريم حافز لكل أعضاء هيئة التدريس في الجامعة للمزيد من العطاء، ورسالة للطلبة نحو مزيد من المهنية والاحترافية في صناعة الإعلام والانتماء لخدمة هذا البلد الذي كان على الدوام واحة امان واستقرار وسط محيط مضطرب، مشيرا الى أن "الإعلام مسؤولية؛ وخريجو هذه الكلية أثبتوا على أرض الواقع مفهوم الإعلام كحارس للحقائق ووازن لأصول التنمية في المملكة".
وعبر الموسى عن " فخر الجامعة ومنتسبيها وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة واعتزازهم بالتكريم الملكي.
من جانبه قال المستشار السابق لجلالة الملك لشؤون الاعلام والاتصال، السفير الأردني الحالي في تركيا أمجد العضايلة، وهو من خريجي الفوج الأول في قسم الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك، ان التكريم الملكي يؤكد حرص جلالته على تعزيز الإعلام المهني الحر المسؤول الذي يحترم القارئ والمستمع والرأي والرأي الآخر، مشيرا إلى ان التكريم الملكي للجامعة هو تكريم لكل خريجيها وللإعلام الأردني المهني.
وأضاف "ان جلالة الملك اراد من خلال هذا التكريم ان يشجع على الإعلام المهني، لأن المعروف عن خريجي كلية الإعلام أنهم مؤهلون ومدربون جيداً، وان يبعث رسالة من خلال هذا التكريم بأنه يُقدر ويحترم الإعلام المهني ويشكل دعماً للإعلام المهني الذي يحترم الحقيقة ويحترم القارئ والمهنية والمصداقية والحرية والديموقراطية، ويتقبل الرأي والرأي الآخر، ويكرس المنافسة الحرة والشريفة بين كليات الإعلام في المملكة لإنتاج إعلاميين أكفاء ينهضون بقضايا المجتمع ليكونوا كلمة الأردن الصادقة".
وبين عميد كلية الإعلام في الجامعة الدكتور حاتم علاونه، ان التكريم الملكي للكلية يحمل في طياته توجيها واضحا من جلالة الملك لكل العاملين في المجال الاعلامي والأكاديمي للنظر في مستقبل المهنة، وتطوير الواقع العملي تحديدا على صعيد خدمة المجتمعات والقضايا الوطنية، وممارسة أدوار أكثر مهنية وموضوعية ونقل الواقع بكل مصداقية بما يسهم في البناء الايجابي للمجتمعات.
وقال نقيب الصحفيين الأردنيين، رئيس تحرير صحيفة الرأي الأردنية، طارق المومني، ان التكريم الملكي لكلية الإعلام بجامعة اليرموك، ينم عن تقدير جلالته لإنجازها وعطائها وأساتذتها وخريجيها الذين تبوأوا مواقع قيادية في الكثير من مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص.
وأضاف المومني، ان التكريم يشكل دافعا اضافيا لأعضاء هيئة التدريس والطلبة فيها لتحافظ الكلية على الريادة والسبق والتطور، مشيرا الى أنه متفائل بمستقبل خريجيها ومستواهم المتميز والحرفي.
وقال الإعلامي في قناة العربية، لطفي الزعبي، ان التكريم الملكي تقدير من جلالته للدور الكبير الذي تقوم به جامعة اليرموك ممثلة بكلية الإعلام، في رفد وسائل الإعلام العربية والمحلية، بالكفاءات الأردنية التي ساهمت في إحداث نقلة نوعية في مختلف وسائل الإعلام المقروء والمرئي والمسموع.
واكد عضو هيئة التدريس في الكلية الدكتور خلف الطاهات، ان التكريم تأكيد من رأس هرم الدولة الأردنية على أهمية دور الإعلام ورسالته الوطنية تجاه ما يعيشه الوطن من تحديات حقيقية أثبت الإعلام خلالها بأنه الناقل الأمين والحامي له، مثله مثل باقي مؤسسات الدولة الأردنية الأمنية، ما يعني ان الرهان الملكي كبير، في التعويل على ان تبقى كلية الإعلام نبراسا ومصنعا حقيقيا للكفاءات الإعلامية لهذا الوطن، وإنتاج أجيال تتسم بالمهنية عالية المستوى وتقف إلى جانب الوطن، كما أنه تتويج لكل الصحفيين في الميدان من قادة الرأي وحملة الأقلام وفرسان الكلمة وكل من تخرج من هذه الكلية العريقة، وان "الجهود التي تقومون بها محل تقدير واعجاب".
من جانبه قال عضو هيئة التدريس في الكلية طارق الناصر، ان التكريم مبعث فخر لكل من ينتمي للكلية خاصة اعضاء الهيئة التدريسية والطلبة فيها لأنهم شركاء في صناعة هذا المنجز، ويعطينا والطلبة دفعة قوية للحفاظ على ما تم انجازه لتحقيق المزيد من الانجازات.
وقالت عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام، الدكتورة ناهدة مخادمة، ان التكريم تقدير للجهود التي بذلت على مدار عقود من الاساتذة والطلبة الذين نراهم اليوم قادة رأي في مراكز صنع القرار المختلفة داخل الأردن وخارجه.
وأشارت مخادمة الى ان ما يميز خريجي هذه الكلية الذين يعملون اليوم في مختلف وسائل الإعلام العالمية، هو مواكبة المستجدات إعلاميا وتقنيا والدقة والمصداقية، وهذه من مقومات الإعلام المسؤول والمهني.
يشار إلى ان كلية الإعلام في جامعة اليرموك تأسست عام 2008، امتداداً لقسم الصحافة والإعلام الذي أسس عام 1980، حيث قام جلالة الملك عبدالله الثاني بوضع حجر الأساس للكلية ليصار الى تحويل القسم وتطويره الى كلية الإعلام، وكان قسماً تميزت به جامعة اليرموك عن سائر الجامعات الرسمية الأردنية.
وقلد جلالته مؤخراً الكلية وسام الاستقلال من الدرجة الأولى وهو وسام أردني رفيع الشأن يقدم لمن قدم خدمة بارزة أو عطاء مميزا للمملكة.
(بترا)
