الفايز يفتتح نزل ومخيم المعطن السياحي البيئي في الطفيلة

المدينة نيوز - افتتح وزير السياحة والآثار نايف الفايز الخميس نزل ومخيم المعطن السياحي البيئي في قرية المعطن التراثية البيئية بمحافظة الطفيلة بهدف تشجيع السياحة البيئية والطبيعية.
وقالت وزارة السياحة والآثار في تصريح صحافي اليوم ان الفعالية تأتي بالتعاون مع المعهد البريطاني للآثار وجمعية البقيع السياحية التعاونية والمعطن.
واضافت انه سيتم عرض فيلم "الاردن : التطلع للمستقبل بعبق الماضي"حيث يهدف فيلم "الاردن : التطلع للمستقبل بعبق الماضي" لزيادة الوعي حول اهمية المحافظة على المواقع الاثرية، وانه يعتبر احد مخرجات مؤتمر الطفيلة الذي اقيم العام الماضي بعنوان اسرار الطفيلة : "موارد غنية لتنمية المجتعمات المحلية".
واشارت الى انه تم اختيار المعطن كجزء من محافظة الطفيلة من اجل تشجيع السياحة البيئية والجمال الطبيعي الذي يقوم على التنوع الطبيعي في الاردن.
يشار الى ان المعطن التي تقع في جنوب الاردن تتميز بالبيئة الجبلية الصخرية والتنوع النباتي الكبير والعديد من انواع الطيور وغيرها من الكنوز الطبيعية.
ويشتمل النزل البيئي على 10 شاليهات إلى جانب مخيم بيئي تراثي وقاعة متعددة الأغراض، ومطعم ومقهى وأماكن للألعاب الشعبية بكلفة بلغت 150 الف دينار ، في حين يحكي الفلم الترويجي عن السياحة الثقافية والبيئية وتطور العمارة على مر التاريخ في موقع المعطن التاريخي وطبيعة الحياة الاجتماعية والثقافية والتراثية الى جانب عرض جوانب من السياحة في فينان والسلع وضانا والذي انتجه المعهد البريطاني للآثار.
وفي الحفل الذي اقيم في ساحة مركز زوار قرية المعطن السياحية أكد الفايز الحرص على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية للاهتمام بالواقع السياحي في كافة مناطق ومحافظات المملكة، لافتا إلى أن محافظة الطفيلة حظيت باهتمام كبير في هذا الجانب من خلال مشاريع سيجري تنفيذها كتطوير حمامات عفرا وحماية جوانب السيل فيها، وإعادة تأهيل قلعة الطفيلة وإنشاء متحف للآثار.
كما اكد بحضور ممثلين عن المكاتب السياحية ورؤساء جمعيات سياحية وخيرية، ونائب محافظ الطفيلة حسين الضمور ، أن الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص أحد أهم القواعد التي تستند إليها وزارة السياحة في العمل السياحي الوطني، من خلال الهيئات والجمعيات السياحية المحلية، وباتت جزءا من عبء التنفيذ الميداني، لتصبح العديد من مواقع المملكة السياحية والأثرية وجهات هامة للسياحة المحلية والخارجية لما لذلك من أثر كبير في تنمية المجتمعات المحلية.
ولفت الفايز إلى أن موقع المعطن السياحي الذي نفذته جمعية المعطن السياحية يعتبر إضافة جديدة للمنتج السياحي المميز، مؤكدا متابعة الوزارة لمراحل تطويره وصولا لمنتج سياحي حقيقي، يستقطب السياحة ويسهم في تطورها.
وبين حرص الوزارة على الاهتمام بمثل هذه المشاريع في التنمية الشاملة والتي تنبع من المشاركة مع القطاع الخاص والمؤسسات الداعمة في تهيئتها وتطويرها لتكون مواقع جذب سياحي هامة، وتسهم في خلق فرص العمل وتشغيل القطاعات المحلية المختلفة للوصول إلى التنمية المستدامة.
وأشار إلى سعي الوزارة إلى الاهتمام بتفعيل قواعد الاستراتيجيات الوطنية السياحية والتي تتوازى مع المتغيرات واهتمامات السائح العالمي ، من خلال التركيز على الأنماط السياحية المتعددة التي تتميز بها المملكة ، والاهتمام بتنمية وتطوير البنى التحتية وعناصر الخدمات الأساسية في المواقع السياحية وعناصر الترويج لإبرازها للسائح كوجهة سياحية متكاملة، ما يسهم في التغلب على المعيقات التي فرضت على الواقع السياحي، مثلما تؤسس مثل هذه المشاريع لنهضة سياحية شاملة، من خلال العديد من المواقع الأثرية والسياحية على امتداد مساحات الوطن.
ولفت إلى أن النزل البيئي يتضمن جهدا طيبا ونتاجا مهما لشركة الوزارة مع القطاع الخاص، فيما يعد إطلاق فيلم يعنى بتعزيز تنوع الوجهات الترفيهية والسياحية والترويج لتوجهات الأردنيين السياحية والزوار العرب والأجانب تأكيدا على تلك المشاركة القوية.
ودعا الفايز المؤسسات الخاصة والجمعيات أن تأخذ مبادرة التشاركية لتنفيذ مشروعات سياحية هادفة تعزز التنمية الشاملة في الأردن، والوصول إلى مستوى خدمات سياحية أفضل لاستقطاب الزوار والسياح من كل الجهات.
وقال رئيس جميعه المعطن السياحية حسين الشباطات أن السياحة تعد أهم ركائز الاستثمار الوطني واحدى الدعائم الاقتصادية له، لافتا إلى أنها سلعة تحتاج إلى جميع الجهود المتمثلة بالترويج والتطوير والإعلام لتسويق منتج سياحي يعظم عمليات التطوير الحقيقة التي تؤهل لأن تتشكل مواقع سياحية جاذبة ومستقطبة للسياح بما يحقق التنمية الشاملة.
وبين الشباطات أن السياحة في الطفيلة تعاني من العديد من المعيقات، فهي تفتقر للخدمات السياحية الهامة التي تقلل من الاستقطاب السياحي رغم انها تزخر بآلاف المواقع السياحية التاريخية والأثرية والاستجمامية والطبيعية والعلاجية.
ولفت إلى أن مشروع تطوير موقع قرية المعطن السياحية يمثل تحقيقا لمبدأ التشاركية بين القطاعين العام والخاص من خلال جمعيات تعاونية سياحية متخصصة، والتي تعمل بجهود مضنية للوصول الى تحقيق منتج سياحي جاذب، ويسهم في تحريك عجلة الاقتصاد السياحي قدما، خصوصا من خلال إيجاد أشكال جديدة من السياحة كسياحة المغامرة والتي تعتبر نمطا سياحيا واعدا في المنطقة.
وأكدت مديرة المعهد البريطاني للآثار كارول بالمر أهمية مواقع تاريخية مثل المعطن تحكي تاريخ الماضي بكل جوانبه بدءا من الحياة الاجتماعية والأدوات المستخدمة، لافتة إلى صناعة فيلم يجسد كل عبق الماضي، يحمل عنوان " الأردن التطلع إلى المستقبل بعبق الماضي " والذي يحيك تاريخ قرى أردنية قديمة كالمعطن والبتراء الصغيرة وفينان.