لهذا السبب كان يلقب صاحب أيقونة "رمضان جانا" بـ"جحش الإذاعة"

جي بي سي نيوز :- هل تصورت مرة أن يمر عليك شهر رمضان المبارك دون أن تسمع لرائعة الفنان محمد عبد المطلب "رمضان جانا"، الموسيقى وحدها تعتبر نشيد رسمي مصري للشهر الكريم، مشاعر مختلطة وأحاسيس متنوعة تلف الكيان وتغلفه وتجعله مسرحًا مفتوحًا لكل كلمة ينطق بها صاحب الصوت الأجش.
عبقرية "رمضان جانا" ليست فقط في كلمات صادقة ولحن متزن شرقي أصيل، وبالطبع هي ليست الأغنية الرمضانية الوحيدة من عصر الرواد فبإمكانك الدخول هنا لسماع المزيد من تلك الأغنيات.
ولكن ما جعل الأغنية تعد أيقونة الشهر الكريم، هو أن الأغنية مر على إنتاجها قرابة سبعين عامًا ومع ذلك لازلت هي الأكثر تعبيرًا عن قدوم رمضان.
ذلك الصوت الأجش صاحب الأغنية الرمضانية الأشهر، هو لواحد من أهم مطربي الأغنية الشعبية في مصر محمد عبد المطلب، اسمه الحقيقي عبد العزيز الأحمر ولد عام 1910 في محافظة البحيرة بشمال مصر.
"طلب" كما كان يحب أن يسميه محبوه، كان يلقب أيضًا بـ"جحش الإذاعة"، أطلق عليه هذا اللقب مغني كان شهيرًا وقتما كان عبد المطلب في بداية حياته الفنية، يدعى صالح أفندي عبد الحي.
في ذلك الوقت كان طلب يغني وراء موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ويعمل في فرقة بديعة مصابني، وكان متأثرًا جدًا بأداء عبد الوهاب وصالح عبد الحي وتعلم كثيرًا منهما.
وعندما ذاع صيت عبد المطلب شبهه المستمعون بصالح أفندي عبد الحي الذي كان يطلع عليه وقتها لقب "حمار الإذاعة"، فلحق اللقب بعبد المطلب ولكن بتحريف بسيط إذ أطلق عليه "جحش الإذاعة"، وقيل وقتها إن هذا "الجحش" من ذاك "الحمار".