عمليات زراعة قوقعة لأطفال ضمن مبادرة "سمع بلا حدود"
المدينة نيوز:- في إطار مبادرة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، "سمع بلا حدود"، أجرى مدير مركز زراعة القوقعة في جامعة سانت بيتر بيرج الروسية، البروفسور كوزوكوف فلاديسلاف، إلى جانب فريق طبي متخصص، عدداً من عمليات زراعة القوقعة لأطفال من مختلف الأعمار.
وتأتي هذه العمليات، التي أجريت على مدار يومين في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال التابع لمديرية الخدمات الطبية الملكية، ضمن سلسلة ممتدة وشاملة للمبادرة التي أطلقها سمو ولي العهد في كانون الأول من العام الماضي، بهدف التخفيف من معاناة الأطفال الذي يعانون من الصمم، والمساهمة في تأهيلهم للتواصل والتفاعل مع المجتمع.
وتتزامن هذه العمليات، التي يقوم كادر متخصص من الخدمات الطبية الملكية التابعة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي على التجهيز لها وتنفيذها، مع عيد الجيش وعدد من المناسبات الوطنية العزيزة، وبما يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه القوات المسلحة في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها القطاع الصحي والخدمات الطبية، التي تشكل أولوية في حياة المواطن وسلامته.
وأعرب البروفسور فلاديسلاف عن سعادته بدعوة سمو ولي العهد له لزيارة الأردن، والمشاركة إلى جانب الخبرات الأردنية في هذه المبادرة الإنسانية والخيرية، والتي تشكل سابقة نوعية في هذا المجال على الصعيد الطبي في المنطقة والعالم.
وأشاد البرفسور الروسي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) خلال متابعة عدد من العمليات التي خضع لها أطفال مصابون بالصمم، بالخبرات الطبية الأردنية، خصوصاً كوادر الخدمات الطبية الملكية، وما تتمتع به من كفاءة ومهارة وجاهزية طبية، أهلتها لتكون متقدمة على سلم التصنيف الطبي العالمي.
وعبر عن أمله بأن يقوم الكادر الطبي الأردني المتخصص والمتميز بزيارة روسيا، والمساهمة ضمن خبراتهم في إجراء عمليات مماثلة للمرضى الروس، في إطار التبادل الطبي بين البلدين الصديقين. من جهته، قال مدير مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال، العميد الطبيب صالح فخري العجلوني، إن "سمع بلا حدود" هي مبادرة خير وعطاء وإنسانية، جاءت لخدمة المرضى وذويهم، ولإعادة الأمل للمرضى الذين يعانون من الصمم، للعيش دون معاناة في مجتمعاتهم.
وبيّن أن مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال، الذي يجري هذه العمليات ضمن غرف عملياته وأقسامه وبجهود كوادره المتخصصة وأجهزته الحديثة، هو الوحيد في الأردن وتبلغ سعته 203 أسرة، وأجريت فيه حوالي 500 عملية لزراعة القوقعة للأطفال الذين يعانون من الصمم.
بدوره، أكد رئيس دائرة الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى، رئيس فريق زراعة القوقعة، العميد الطبيب محمد علي الحياري، أنه وبناء على رغبة سمو ولي العهد بإقامة ورشة عمل طبية علمية، ضمن مبادرة "سمع بلاد حدود"، واصل الفريق المتخصص إجراء العمليات للأطفال، ممن يعانون ضعف عصب سمعي وبحاجة لزراعة القوقعة، وأن نتائج هذه المبادرة أدخلت الفرح والسرور على العديد من العائلات الأردنية.
وأكد، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن مشاركة البروفسور فلاديسلاف تأتي ضمن تبادل الخبرات بين الخدمات الطبية الملكية وكوادرها والمركز الروسي المتخصص في زراعة القوقعات في مدينة سانت بيتر بيرج.
وكان أهالي عدد من الأطفال، الذي استفادوا من مبادرة سمو ولي العهد، وأجريت لهم عمليات زراعة القوقعة، ثمنوا عالياً هذا الجهد غير الغريب على سموه، لما له من أثر على حياتهم وأطفالهم، الذين أهلتهم العمليات الطبية الناجحة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وأعربت والدة الطفل، أنس محمد ذيب عياصرة، من محافظة جرش، في هذا الإطار، عن شكرها العميق لجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده على هذه المبادرة الطيبة، التي تأتي استمرارا لنهج الهاشميين في تبني وإطلاق مبادرات إنسانية يستفيد منها أبناء الوطن، معبرةً عن سعادتها وعائلتها بهذه العملية التي ستمكن ابنها من الالتحاق بالمدرسة أسوة بأبناء سنه.
كما قدرت والدة الطفلة سيرين ضيف الله خربوش، من محافظة السلط، هذه اللفتة الإنسانية والخيرية من سمو ولي العهد، التي أعادت البسمة لأطفال وأسر عانت جراء الصمم، الذي عالجت المبادرة الكثير من حالاته.
(بترا)
