لقاء مع خبير بجامعة تل ابيب حول الفايروس الإسرائيلي الذي ضرب الفنادق
المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع اللواء احتياط اسحق بن إسرائيل – رئيس معمل حرب التحكم الآلي في جامعة تل أبيب حول ضبط فايروس إسرائيلي زرع في ثلاثة فنادق أوروبية استضافت المباحثات مع إيران ، وتاليا ترجمة للقاء الذي رصدته جي بي سي نيوز من حيفا :
س- أعتقد أن مسألة زرع فيروس من أجل متابعة محادثات سياسية هامة هي مسألة شائعة؟
ج- هذا ليس جديدا ، وأنا لا أعتقد أن كل المعلومات التي تم نشرها صحيحة. لقد أفاد تقرير شركة كسبرسكي أنه تم اكتشاف الفيروس في ملايين الحواسيب، ومن بينها حواسيب الفنادق الثلاثة المذكورة التي كانت تنزل فيها طواقم المفاوضات النووية الإيرانية ، ومن ثم فإن هناك إعادة نظر في المعلومات التي أوردتها الشركة.
س- لكن وجود الفيروس في حواسيب الفنادق الثلاثة التي تجري فيها المفاوضات له دلالته؟
ج- لكنه موجود أيضا في ملايين الحواسيب الأخرى التي لا تجري في أماكن تواجدها مفاوضات. إن العثور على الفيروس في ملايين الحواسيب، ومن ضمنها حواسيب الفنادق الثلاثة لا يجعلنا نقول: إن الفيروس صنع خصيصا من أجل هذه الفنادق الثلاثة. إن المشكلة في حرب التحكم الآلي هي أنك لا تعرف من الذي زرع الفيروس؟ ولماذا زرعه؟ وكيف زرعه؟.
س- الأميركيون يتهمون بصورة عامة الصينيين بزرع الفيروسات؟
ج- الاتهامات تأتي في الغالب حسب دلائل، فالفيروس الذي ضرب أميركا قبل أسبوع جاء في الوقت الذي يلائم ساعات العمل في الصين. وفيما يتعلق بالفيروس الحالي، فإنهم ينسون أن ساعات العمل في إسرائيل تناسب أيضا ساعات العمل في روسيا التي تعتبر بمثابة مركز عالمي للتجسس الالكتروني.
س- لكن من المنطقي أن ترغب إسرائيل بمعرفة ما يحدث في المفاوضات مع إيران، فنحن نتعرض لتهديد جدي من قبل إيران، لذا فمن المنطقي أن نهتم بأن نعرف ما يحدث خلالها؟
ج- أنت على حق، وأنا أقول أن من حق كل جهة تواجه مثل هذه المشكلة أن تقوم بخطوات من هذا القبيل، ولهذا السبب نسب الفيروس إلى إسرائيل، وليس لأنهم وجدوه مكتوبا باللغة العبرية أو بالروسية أو بالصينية. ولا شك أن من حق إسرائيل الحصول على المعلومات بجميع الطرق الممكنة، وهذا ما يفعله العالم كله، بيد أن ذلك لا يعني أنها هي التي قامت بزرع الفيروس.
س- هل تعتقد أن هذا الفيروس وأبعاده يمكنه أن يعكر العلاقات الإسرائيلية الأميركية أكثر مما هي عكرة؟
ج- أريد الإشارة أولا إلى أن شركة كسبرسكي أفادت أنه تم اكتشاف الفيروس في الفنادق الثلاثة التي نزلت فيها طواقم المفاوضات الإيرانية وليست الأميركية، لذا لماذا لا نقول أن الأميركيين هم الذين زرعوا الفيروس كي يعرفوا ما يتحدث الإيرانيون حوله في غرفهم الخاصة قبل التوجه إلى المفاوضات. أضف إلى ذلك أن تجسسنا على الوفود الإيرانية لا يجب أن يثير غضبا لدى الأميركيين. هناك مسألة ملفتة للنظر، وهي أن إسرائيل قالت: إنها تعرف كل شيء عما يدور في المفاوضات، وأنه لا يمكن لأية جهة أن تخدعنا.
( المصدر : جي بي سي نيوز) .