مطالب بحل أزمة الشاحنات الأردنية العالقة في العراق

المدينة نيوز :- طالبت غرفة صناعة اربد، الحكومة بالعمل مع الجانب العراقي على حل أزمة الشاحنات الاردنية العالقة في العراق والمحملة ببضائع اردنية للسوق العراقية تقدر قيمتها باكثر من نصف مليار دينار.
واكد رئيس غرفة صناعة اربد هاني ابو حسان في تصريح «للرأي»، ان منع اكثر من 6 الاف شاحنة محملة بصادرات اردنية الى مناطق الفرات الاوسط والجنوبي من الدخول الى محافظة الانبار عبر بوابة محافظة كربلاء يؤدي الى خسائر فادحة للصناعة الوطنية بشكل عام والصناعة المحلية في محافظة اربد بشكل خاص. واشار ابو حسان، الى ان كل يوم يمر على بقاء هذه الشاحنات عالقة على حدود كربلاء يزيد من حجم الخسائر على القطاع الصناعي الوطني نظرا لعدم الايفاء بتسليم البضائع المصدرة لمستوردين عراقيين بالوقت المحدد بحسب اتفاقيات التصدير وهو ما ينذر باغلاق عدد من المصانع التي يعد السوق العراقي المستهلك الرئيس لصناعاتها.
ولفت ابو حسان، الى ان قيمة الصادرات المحلية من مصانع مدينة الحسن الصناعية الى السوق العراقية زادت على 10 ملايين دولار خلال الشهور الخمسة الاولى من العام الحالي، منوها ان هناك صادرات مماثلة للسوق العراقي من مصانع في محافظة اربد خارج مدينة الحسن تعادل حوالي خمسة ملايين دولار اصبحت جميعها مهددة بالتوقف جراء ما تتعرض له من منع للدخول الى مقاصدها داخل الاراضي العراقية. ودعا الحكومة الى التحرك السريع لحل الازمة التي تتفاقم يوما بعد يوم وايجاد الحلول المناسبة لها مع الجانب العراقي لاسيما ان هذه الشاحنات محملة ببضائع تبلغ قيمتها اكثر من نصف مليار دينار، لافتا الى انه اذا ما وجدت الحل السريع فستتفاقم الاضرار التي لحقت بالصناعة الوطنية جراء الاوضاع في العراق وسوريا التي انخفض معها حجم الصادرات من الصناعات الاردنية الى البلدين بمعدل الربع تقريبا. واوضح ابو حسان، انه بالفعل بدأ مستوردون عراقيون للصناعات الاردنية بالبحث عن مصادر بديلة جراء الاخلال بمواعيد التسليم في الوقت الذي لم تنجح فيه محاولات بعض الصناعيين في الدخول للعراق عبر الحدود السعودية او الكويتية نظرا لارتفاع كلف الشحن وطول المسافة التي تحتاج وقت اطول للوصول الى مناطق التسليم. ودعا الى العمل مع الجانب العراقي على ايجاد ومنافذ ومعابر آمنة تمكن الشاحنات المحملة بالصادرات الاردنية من الوصول الى مقاصدها دون تأخير، لافتا الى ان العديد من المصانع انشئت في مدينة الحسن الصناعية وفي غيرها من المناطق الصناعية المؤهلة لتلبية احتياجات السوق العراقي مما يهدد استمراريتها في حال بقاء عملية التصدير مهددة. الى ذلك، كانت وكالة الانباء العراقية اوردت خبرا يؤكد توقف 6 الاف شاحنة اردنية على الحدود ما بين محافظتي كربلاء والانبار وعدم السماح لها بالدخول للانبار، فيما صرح عضو مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي لذات الوكالة ان البضائع التي تدخل عبر منفذي الوليد والرطبة اللذين يسيطر عليهما تنظيم داعش الارهابي يفرض عليها التنظيم رسوما تصل الى نصف مليون دينار سنويا وهو ما اعتبره مصدرا من مصادر التمويل لداعش الذي يجب العمل على تجفيفه بايجاد منافذ بديلة اكثر امانا.