والد أحد الفلسطينين الأربعة الذين توفوا في الأردن يكشف تفاصيل موتهم

المدينة نيوز :- قال والد احد الطلبة الفلسطينيين الذين توفوا اثر احتراق مركبتهم على الحدود الأردنية السعودية ، مؤخراً : إنه وبعد تأجيل الجامعة الأردنية التي يدرس فيها للفصل الصيفي إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، اتفق ابنه في اتصال هاتفي مع ذويه على السفر من عمان إلى جدة لقضاء الشهر الفضيل بينهم" .
وأضاف وفقاً لـ " صفا الفلسطينية " : "اتصل بنا يوم الثلاثاء الماضي وهو تاريخ الـ9 من يونيو، وقال لنا إنه سيأتي لقضاء رمضان معنا، وكنا فرحين بعودته، خاصة أننا لم نراه منذ فترة" ، حيث اتصل به ابنه في الساعة الـ8 والنصف مساءً، وأبلغه أنهم انطلقوا بسيارتهم-ونوعها "سوبارو2002 "- ووصلوا إلى منطقة تسمى "الأزرق"، والتي تبعد حوالي 50 كم بين الحدود الأردنية السعودية.
وتابع : "اتصلت بسلمان، فقال لي إنهم لا زالوا على الحدود الأردنية، فاستغربت لأنه من المفترض أن يجتاز في هذه المدة الحدود، ويصل المدينة، لكنه أبلغني أن سلطات الجمارك الأردنية قامت بتفكيك السيارة بالكامل، بدعوى أنهم يشكون في أمرها" ، وفقاً لوالد المرحوم .
وينقل عن ابنه "أنه أبلغه بأن عملية فك السيارة اتخذت حوالي 5 ساعات، وأعادوا تركيبها بشكل خاطئ، وسمحوا لهم باستكمال طريقهم، بعدما تأكدوا بأن السيارة سليمة بأوراقها أيضًا، وهو ما أحدث مشاكل في السيارة، فدفع الشبان مبلغ 250 دينار لإصلاحها" .
وقوع الحادث
ووصل الشبان الساعة الرابعة فجر الجمعة إلى حدود السعودية، وفي الساعة الـ7 صباحًا اتصل سلمان بوالده وقال له: تبقى 300 كم لنصل المدينة".
وأوقف الشبان الأربعة في ذلك الوقت سيارتهم، ليأخذوا قسطًا من الراحة، وفي هذه الأثناء اشتعلت السيارة من أسفل الخلف، وأصيب 3 منهم بالاختناق، أما سلمان فكان يشعر بغثيان، ظانًا أن أصدقائه نائمين، وأنه متعب ويحتاج للنوم".
ويكمل والده "خرج ابني من السيارة ووضع نعله تحتها وهو يحاول تبريد فراملها وهو في هذه الحالة، ثم دخل ليستلقي مع أصدقائه، فأصيب بالاختناق، نظرًا لأن النار أحرقت كل الأكسجين من السيارة، وهذا معروف بالطبع".
"في هذه الأثناء كان الشبان الأربعة قد توفوا جميعًا بالاختناق-وهذا ما أكده تقرير الطب الشرعي، ثم اشتعلت السيارة بهم، وهم موتى، واحترقت جثثهم، خاصة من الشق العلوي من أجسادهم".
وبعد لحظات من الحادث، تفاجأ شبان كانوا يمرون بالمنطقة بالحريق في السيارة، وهبوا لمحاولة اسعافهم، لكنهم كانوا متوفيين ومحترقين.