العمل الاسلامي : الزيارات السياحية للجماعات اليهودية للأردن تطبيع محرم شرعاً

تم نشره السبت 20 حزيران / يونيو 2015 12:00 مساءً
العمل الاسلامي : الزيارات السياحية للجماعات اليهودية للأردن تطبيع محرم شرعاً
مقر حزب جبهة العمل الإسلامي - أرشيف

المدينة نيوز -: اعتبرت اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي أنّ الزيارات السياحية للجماعات اليهودية للأردن شكل من أشكال التطبيع المحرم شرعاً.

وشددت في بيان أصدرته السبت على أن التطبيع السياحي حلم يهودي قديم قدم الحركة اليهودية، وقناعة عميقة في عقول قادتها، مشيرة إلى أن السياح اليهود الذين يدخلون الأردن ليسوا سياحاً للاستجمام، وإنما هم  يهود أقحاح يحجون للأردن بزعم من معتقداتهم الدينية.

ولفتت اللجنة إلى أن هؤلاء اليهود يزعمون ملكية مناطق تاريخية وأثرية أردنية والتي بسببها تتعرض الأردن وبخاصة مناطق الجنوب ( وادي بن حماد في الكرك، ووادي الحسا، ومنطقة الهيشة في الشوبك، ومقام النبي هارون في البتراء والطفيلة، ووادي رم ) لحملة تهويد منظمة بالعبث بالأماكن الأثرية التاريخية وتزويرها بإثبات نسبتها لأصول يهودية .

وأشارت إلى أن أخطار ما يسمى بالزيارات السياحية اليهودية للأردن تكمن في قيام هؤلاء بالتجسس وجمع المعلومات عن المواقع الاستراتيجية والعسكرية في الأردن وتقديم المعلومات الأمنية للاستخبارات العسكرية اليهودية لاستخدامها عندما تقوم حرب توسعية يقوم بها اليهود لاحتلال الأردن، لأن “نتنياهو وزعماء اليهود يعتبرون الأردن الضفة الشرقية من أرض (إسرائيل) المحتلة، والواجب عليهم تحريرها “.

وقالت اللجنة في البيان: “لا يظن أن المسؤولين في الأردن يجهلون هذا الهدف الخطير، مما يثير البحث والاستنكار من كل من كان عنده اثارة من عقل أو دين أو حب لوطنه”.

ولفتت إلى إن الشرع الإسلامي يحكم بوجوب منع هذه الزيارات السياحية التجسسية اليهودية الضارة بأمن البلاد والعباد، ويوجب على الشعب الأردني إنكارها والعمل بكل الوسائل الضاغطة على الحكومة من أجل منع هذه الأخطار المتفاقمة على الأردن، على أمنه وعلى سيادته ومصالحه الخاصة والعامة .

وفيما يلي نص البيان:

بيان صادر عن اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية حول الزيارات السياحية للجماعات اليهودية للأردن وخطورتها

إن الزيارات السياحية للجماعات اليهودية للأردن شكل من أشكال التطبيع المحرم شرعاً ، وإن التطبيع السياحي حلم يهودي قديم قدم الحركة اليهودية، وقناعة عميقة في عقول قادتها. ومن المعلوم ان السياح اليهود الذين يدخلون الأردن ليسوا سياحاً للاستجمام، وإنما هم يهود أقحاح يحجون للأردن بزعم من معتقداتهم الدينية، فوفق أساطيرهم يزعمون ملكية مناطق تاريخية وأثرية أردنية والتي بسببها تتعرض الأردن وبخاصة مناطق الجنوب ( وادي بن حماد في الكرك، ووادي الحسا، ومنطقة الهيشة في الشوبك، ومقام النبي هارون في البتراء والطفيلة، ووادي رم ) لحملة تهويد منظمة بالعبث بالأماكن الأثرية التاريخية وتزويرها باثبات نسبتها لأصول يهودية .

وإننا نجد من نتائج التطبيع السياحي سياسات التعليم والتشديد التي تتخذها الحكومة الأردنية تجاه بعض المعطيات التي تتعلق بالتاريخ اليهودي في المنطقة ككل، فمثلاً أن التنقيب في مناجم فيفان في مدينة الطفيلة جنوب الأردن ممنوع بحجة وزعم أن اليهود يعتبرون هذه المنطقة خاصة بهم وفيها آثارهم وذات طابع ديني يهودي !! كما تحاط أنشطة الوفود السياحية اليهودية بطوق من السرية والكتمان، ولنتأمل بعضاً من أفعال السياح اليهودي في الأردن وفق ما رصدته الصحافة المحلية خلال سنوات :

-           السياحة السرية : في مناطق بعيدة ووعرة خارج المجموعات السياحية بلا مرافقة أمنية ودون علم الأجهزة المختصة، وتعمد إضاعة أنفسهم ثم التوجه إلى أماكن الآثار التاريخية، لإتلاف مواقع أثرية بالمحو والتحريف، أو إضافة كتابات جديدة، ودفن قطع أثرية مزيفة، وسرقة الموجود منها، ولا يكتشف أمرهم إلا عند طلب النجدة إذا ألم بهم طارئ وترفض بعض المجموعات دخول مستشفيات ومراكز أمنية خوفاً من التحقيق الذي قد يكشف عن حقيقة هوياتهم.

-           قيام سياح يهود برحلة سيرا على الأقدام لما يعتبر في معتقدهم حجاً دينياً، وعادة ما تعثر السلطات الأردنية عليهم بعد أن يضلوا طريقهم ومن ثم ينقلون جواً خوفاً على سلامتهم، كما حصل مع وفد وجد في وادي الحسا .

-           صلاة سياح يهود عند جبل النبي هارون وهم يرتدون أزياء ورموزاً يهودية دينية في منظر استفزازي لجميع الأردنيين.

-           في أيار 2011 أعلن في النتائج الأولية للدراسة التي أجريت لقطع أثرية مسروقة شمال المملكة من قبل تاجر آثار ” اسرائيلي ” أنها قطع أصلية، وتم السكوت عن هذه السرقة الخطيرة وعن المتورطين، ومصير القضية لا زال مجهولاً .

-           مجموعات في مهمة رسمية تدخل متخفية بلباس مدني وجوازات سفر مزيفة، إلى مناطق الجنوب سيراً على الأقدام تحت غطاء سياحة المغامرة دون موافقات مسبقة، وتنتقل أياماً في مواقع نائية ووعرة، وهؤلاء ليسوا سياحاً وإنما :

1.         تشكيلة مصغرة تتكون في كل مرة من بضعة ضباط في الجيش، وإنجاز مهمتهم هو شرط لاستكمال اجتياز دورة تدريبية شاقة تابعة لأحد المراكز العسكرية ” الاسرائيلية ” .

2.         مجموعة طلابية من الدارسين بأقسام كليات الآثار والتاريخ الجامعية ” الاسرائيلية ” تأتي لإتمام مساق دراسي تحت إشراف أساتذة مختصين، للقيام بالاعتداء الممنهج على الآثار في الأردن كما ذكرنا سابقاً .

-           مقتل شرطي أردني ( الرقيب إبراهيم الجراح ) غرقاً، كان برفقة وفد سياحي يهودي واكتفت الحكومة الأردنية بالقول إنه تم العثور صباحاً على جثة الشرطي، وأن ” الاسرائيليين ” ليسوا في ظل تحقيق وليسوا مشتبهين ..

-           قيام مجموعة من السياح اليهود في مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة عمان بتأدية رقصة يهودية مشهورة يؤديها المستوطنون عادة في المناسبات الدينية وعند اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك .

-           منع السلطات الأردنية السياح اليهود من الدخول للأراضي الأردنية بملابس دينية أو اصطحاب شعارات ومعدات خاصة للصلاة كالقلنسوة وشال الشخصيات الدينية، خوفاً عليهم، وهناك تفاوض من الجانب ” الاسرائيلي ” مع الأردن من أجل عزل السياح الذين يحافظون على الطقوس الدينية عن غيرهم من ” الاسرائيليين ” وتأمين حماية أكثر لهم! .

-           تصريحات وزارة السياحة بأن السياح ” الاسرائيليين ” الذين يدخلون المملكة هم الأكثر إثارة للمشاكل وعدم الانضباطية، ويشكلون عبئاً على السياحة في المملكة، فهم يتهربون من دفع رسوم دخول الأماكن السياحية وتحديداً في مدينة البتراء كما يخالفون القوانين بعد اصطحابهم لمرافقين أردنيين خلال زيارتهم للمناطق السياحية .

-           وزير الإسكان ” الاسرائيلي ” يهدد الأردن، من مدينة البتراء ويذكرنا بحرب الأيام الستة، وكيف استطاعت الآلة اليهودية أن تنتصر على الجيوش العربية .

-           يقضي العاملون في أجهزتنا الأمنية والدفاع المدني جهوداً إجبارية مضنية في البحث عن أفراد هذه الوفود العابثة والمخربة لحمايتهم، واقتفاء أثرهم واستخدام المروحيات أحياناً ، معرضين حياتهم للخطر في ذلك .

وختاماً : إن أخطار ما يسمى بالزيارات السياحية اليهودية للأردن تكن في قيام هؤلاء بالتجسس وجمع المعلومات عن المواقع الإستراتيجية والعسكرية في الأردن وتقديم المعلومات الأمنية للاستخبارات العسكرية اليهودية لاستخدامها عندما تقوم حرب توسعية يقوم بها اليهود لاحتلال الأردن، لأن نتنياهو وزعماء اليهود يعتبرون الأردن الضفة الشرقية من أرض ” اسرائيل ” المحتلة، والواجب عليهم تحريرها .

ولا يظن أن المسؤولين في الأردن يجهلون هذا الهدف الخطير، مما يثير البحث والاستنكار من كل من كان عنده اثارة من عقل أو دين أو حب لوطنه .

إن الشرع الإسلامي يحكم بوجوب منع هذه الزيارات السياحية التجسسية اليهودية الضارة بأمن البلاد والعباد، ويوجب على الشعب الأردني إنكارها والعمل بكل الوسائل الضاغطة على الحكومة من أجل منع هذه الأخطار المتفاقمة على الأردن، على أمنه وعلى سيادته ومصالحه الخاصة والعامة .

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات