متخصصة أردنية بعلم التغذية تنصح الصائمين بتناول الافطار على مراحل

المدينة نيوز :- يعاني بعض الصائمين خلال أيام شهر رمضان المبارك مشكلات عديدة خاصة بعد تناول وجبة الإفطار ومنها الشعور بالتخمة أو الدوار اوالصداع أو حرقة المعدة اوالسمنة .

وقالت المتخصصة بعلم التغذية في مركز الشفاء الطبي ليلى بني هاني لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم: ان هذا الشهر الفضيل فرصة للصائم لفقد الكثير من وزنه، إذا اختار نوعية الطعام التي يتناولها على مائدة الإفطار، وابتعد قدر الإمكان عن المأكولات المشبعة بالدهون.

ودعت الى اتباع نظام غذائي صحي ومنظم وممارسة الرياضة بعد تناول وجبة الإفطار وبخاصة المشي السريع لأنه يعمل على إنقاص الوزن بشكل سريع، وتقسيم الإفطار على مرحلتين أو ثلاث والابتعاد قدر الإمكان عن السكريات والمشروبات الغازية عالية السكر، وتجهيز طعام صحي واختيار اللحوم الخالية من الدهون واللحم الخفيف مثل صدور الدجاج.

وقالت ان أفضل أوقات ممارسة رياضة المشي خلال شهر رمضان المبارك، تكون إما قبل وجبة الإفطار بما يقارب الساعة وربع الساعة ، أو بعده بساعتين أو ثلاث ساعات، مبينة ان ممارسة الرياضة قبل الإفطار تساعد الجسم في تعويض ما فقده من سوائل وأملاح معدنية وتجنّبه التعرّض لأي أعراض صحيّة أخرى.

وحذرت بني هاني من الإفراط في تناول وجبة الإفطار وممارسة الرياضة بعده مباشرة لأن الدورة الدموية حينها تتجه إلى الجهاز الهضمي لهضم وجبة الإفطار، موضحة أن للنشاط البدني دورا مهما وتأثيرا إيجابيا في عملية إنقاص الوزن وحرق الدهون والتخلص من السموم المحتبسة في الجسم.

واضافت ان أفضل الرياضات المناسبة للصائم هي المشي المعتدل، وركوب الدراجات ، على أن تمارس ي أماكن بعيدة عن التلوث، وأجواء الحرارة و تكون الرطوبة فيها معتدلة.

وقالت بني هاني ان مشاكل التغذية التي يعانيها عادة الصائم بعد الإفطار تأتي بسبب أن الطعام لا يدخل الجسم طوال النهار وعند الإفطار يكون الجسم بحاجة الى السكريات فيتناول الصائم السكريات ذات النسب المرتفعة وبخاصة العصائر المنوعة، ما يؤدي الى هبوط في السكر لدى الإنسان فيتناول بعدها المأكولات المشبعة بالدهون، الأمر الذي يزيد من تخزين السعرات الحرارية في الجسم دون حدوث أي نشاط حركي فيصاب الصائم بالتخمة وتحدث بعدها السمنة.

وأشارت الى أن الجسم السليم يجب أن يحتوي على النسب الطبيعية بحيث تكون نسبة الدهون 24 بالمئة لدى السيدات و15 بالمئة للرجال ونسبة المياه 60 بالمئة، والعضلات هي النسبة المتبقية من الجسم.

وحثت على عدم تناول المكسرات والحلويات الرمضانية عند الشعور بالجوع، التي يفضل تناولها بعد ساعتين من الإفطار وبكميات قليلة مثل أكل حبات القطايف الصغيرة أو قطعة كنافة صغيرة ووضع المكسرات في أطباق صغيرة حتى لايتم تناولها بكميات كبيرة.

وعن تقليل نسبة الدهون في الطعام أشارت بني هاني الى استخدام السكر البني أو الدهون المخففة بالماء وشوي القطايف بالفرن دون سمنة حتى تفقد نسبة من الدهون، وتناول المشروبات الرمضانية القليلة السعرات ومنها التمر هندي غير المحلى والكركديه وذلك باستخدام السكر البني أو ملعقة صغيرة من العسل، وعدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تسبب إرهاقا شديدا للجسم اذ تعمل على خفض نسبة السكر في الجسم وبالتالي زيادة حاجة الجسم للسكريات فتحدث الزيادة في الوزن.

ودعت بني هاني الصائمين الى تناول الخضروات الطازجة والفواكه المنوعة بين الوجبات مثل الخيار والخس والبندورة والتفاح وتناول لترا من الماء يوميا لأنه يحتوي على فوائد كثيرة للجسم.

وأفادت بأن وجبة السحور تعد الوجبة الرئيسة التي يجب الحرص على تناولها؛ كونها تقلل الشعور بالجوع في أثناء ساعات الصيام، لذلك يجب أن تحتوي على البروتينات والدهون والكربوهيدرات المركبة (كالبقوليات)، محذرة من تناول الوجبات السريعة في السحور، لأنها غنية بالدهون والأملاح وتزيد من الإحساس بالعطش في النهار.