الحوراني قبل استشهاده: "اسعفوا أحمد وموسى وعيسى"

المدينة نيوز :- قال سامي الحوراني والد الشهيد عبد المنعم الحوراني، أن آخر الكلمات التي نطق بها نجله قبل أن يفارق الحياة هي "اسعفوا أحمد وموسى وعيسى".
وأضاف والده في مقابلة مع "الغد" في بيت العزاء الجمعة "وقت انفجار القنبلة كنت في محل تجاري لا يبعد عنه مكان الحادثة 200 متر، وتوجهت مباشرة لمكان عمل ابني في محل عمه، فوجدته مسجى تحت الطاولة من شدة القذيقة، دون أن يتنبه أحد إليه وينادي، أسعفوهم، إلا أنه ما لبث أن فارق الحياة.
ولفت إلى أن ولده نقل بسيارة مدنية لمستشفى الرمثا الحكومي، إلا أنه كان قد فارق الحياة، فيما تم إسعاف أبناء عمه لذات المستشفى وحالتهم العامة متوسطة.
وأكد أن ابنه من الشباب الملتزمين دينيا منذ الصغر، وكان قبيل انفجار القذيفة عند حدود الساعة الواحدة ظهرا أدى صلاة الظهر، محتسبا ابنه عند الله بين مراتب الشهداء وخصوصا، وانه استشهد في شهر رمضان الفضيل، ولا ذنب له سوى أنه كان متواجدا في تلك اللحظة في السوق.
ويشير أن ابنه الذي يدرس قوى كهربائية في كلية الحجاوي بجامعة اليرموك أنهى متطلبات التخرج، ولم يبق لديه إلا التدريب، إلا أن القدر كان أسرع.
وأشار إلى أن ابنه يحفظ أجزاء كثيرة من القرآن الكريم، ويشارك بالمسابقات الثقافية، ولديه مكانته بين أصدقائه، ويقوم بتدريس الطلبة المستجدين، لتميزه بمعدلاته، مشيرا إلى أن أسرته تلقت خبر استشهاده بالدعاء له.
ونوه إلى أنه شعر أثناء التشييع جثمان ابنه أن الأردنيين جميعا كأنهم إخوة لمنعم، وأنه على الرغم مما يعتصر قلبه من حزن وحرقة، وجد أن قلوب الأردنيين تشاركه مشاعره ما خفف من مصيبته بفقد ولده.
وتابع قائلأً: "أنا أُكبر لُحمة الأردنيين ووحدتهم بعد استشهاد عبدالمنعم"، مضيفا أن الله تعالى يحب ولده، فإذا أحب الله عبدا جعله محببا بقلوب عباده، "وأن ما يعزينا أن منعم هو شهيد ونحتسبه عند الله سبحانه وتعالى".
يشار إلى أن أحمد وموسى وعيسى هم أبناء عم الشهيد الحوراني وكان يعمل معهم في أحد المطاعم حيث أصابتهم شظايا القذيفة التي سقطت الخميس بالسوق التجاري في الرمثا، وادخلوا على إثرها لمستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي وحالتهم العامة مستقرة.