هذه هي احداث السلط بالتفصيل: انسحاب قوات الدرك والامور تعود لطبيعتها كالمعتاد

المدينة نيوز - خاص -  معاذ عصفور- توفي احد طلاب جامعة البلقاء التطبيقية نتيجة طعنه بسكين من قبل زميله صباح اليوم..
وفور سماع ذوي القتيل بنبأ الوفاة تجمهر المئات منهم امام مستشفى الحسين/ السلط وقام حوالي 50 شابا من ابناء عشيرته, بمهاجمة منازل في عشيرة القاتل الواقع في حي السلالم, ملحقين اضرارا جسيمة بأكثر من 8 منازل.
وسار المهاجمون بعد ذلك الى شارع المستشفى ثم الى اشارة السلالم الضوئية ثم الى مدخل مدينة السلط وهم يكسرون كل شيء امامهم طال الاشجار ووحدات الانارة وغير ذلك من اثاث الارصفة.
وتجمهر الشبان المهاجمون بعد ذلك امام مدخل شارع اليرموك الذي يتفرع منه شوارع تؤدي الى بلدة الطالب القتيل, وهي بلدة عيرا التي تبعد عن السلط 9 كلم من جهة الجنوب الشرقي, وهم يحملون العصي والحجارة وقاموا بتكسير اكثر من 30 واجهة محل تجاري وحرق محلات لبيع الالبسة, كما قاموا بتكسير نوافذ اكثر من 50 سيارة متوقفة ومارة من الشارع.
وتسبب وصول قوى الأمن المتأخر الى حدوث مناوشات بالحجارة والعصي امتدت لاكثر من نصف ساعة بين الشبان المهاجمين واصحاب المحلات التجارية نتج عنه اصابة (3) اشخاص بجروح.
وفرقت قوى الامن وقوات الدرك لحظة وصولها الطرفين باستخدام الغازات المسيلة للدموع التي تسببت في اختناق 11 مواطنا, لجأوا الى احد المراكز الثقافية التعليمية الواقعة في وسط هذا الشارع..
وتحولت المناوشات بعد تفريق الطرفين الى مناوشات بين قوى الامن وشبان وتجار مدينة السلط في شوارع اليرموك والمركز الثقافي والبياضة وشارع الاشغال, ثم الى المنطقة المجاورة لبلدية السلط الكبرى وهي الجادور تميزت بأنها الاعنف من حيث استخدام الغازات المسيلة للدموع والحجارة.
وبحضور محافظ البلقاء فواز ارشيدات ونائب مدير الامن العام العميد محمد الرقاد والمفتش العام لقوات الدرك العميد يوسف العبادي, ومدير شرطة البلقاء العقيد تحسين المومني ورئيس بلدية السلط السابق م. ماهر ابو السمن, ورئيس نقابة المهندسين م. خالد الخشمان وعدد من الوجهاء دعا د. عبدالله النسور الشبان الى ضبط النفس.
واضاف د. النسور ان هذه التصرفات تصرفات جاهلية لا تنم عن وعي ولا عن ادراك, مبينا ان كل مشارك في اعمال التخريب سواء قام بالتكسير ام بالحرق اسماءهم مثبتة, وسينالون جزاءهم لاننا في دولة قانون ومؤسسات.
واشار د. النسور ان كل تمادي في هذا الامر سيسبب جريمة, داعيا الشبان المتجمهرين الى الانقضاض والعودة الى منازلهم, ومؤكدا ان المحرض شريك المجرم.
وزير الداخلية
وقال وزير الداخلية نايف القاضي الذي زار مدينة السلط ظهر اليوم والتقى وجهاءها في دار البلدية ان المحافظ مخول باتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها حفظ النظام حسب القانون, وسيقوم بحصر الاضرار التي لحقت بالمحلات ليصار الى نقلها الى الحكومة.
واضاف ان السلطيين هم من علم الاردنيين كيفية الاتفاق على مواثيق الشرف, وتاريخكم المشرق حافل بهذه المواثيق مؤكدا ان الوطن لنا جميعا من الرمثا للعقبة, واي زلّة فيه ستعود علينا, ونحن لا نرضى ان يتحدث عنا العالم اننا شعب غير متفقين اجتماعيا.
وقال ان جامعة البلقاء منارة علم وعلى من يتخرج منها ان يكون قدوة في كل شيء, مبينا ان المشكلة ستحل بنهاية المطاف.
وانتقد د. عبدالله النسور قيام بعض الاطباء في مستشفى الحسين بالتحريض على الاحداث, من خلال قيامهم بالصراخ من نوافذ المستشفى بأن الطالب قد توفي داعيا الجميع الى تحمل مسؤولياته لان القضاء هو من سيقول كلمته الاخيرة.
كما انتقد الفئة الشبابية التي غافلت محلاتنا ومنازلنا لتقوم بهذا التخريب, داعيا الجميع الى اعطاء الصورة الشريفة التي ارادها سيد البلاد الذي يرفض كل ما هو غير حضاري.
ودعا رئيس مجلس فرع نقابة المهندسين المهندس خالد الخشمان الجهات الامنية الى ضرورة وضع طوق امني حول مداخل المدينة, وجامعة البلقاء التي ستداوم يوم الاحد والتي يتواجد فيها اكثر من الفي طالب من الطرفين..
وكان محافظ البلقاء فواز ارشيدات قد قدم للحضور شرحا موجزا حول حيثيات هذه المشكلة واسبابها ودوافعها, وجهود المحافظة في تطويق الامر قبل تصاعده من خلال استدعاء وجهاء الجانبين.
وساد وسط المدينة بعد الظهر والمساء حالة من الترقب بين بعض الشبان المتجمهرين في منطقة المركز الثقافي والاشارة الضوئية (مدخل المدينة) كما اغلقت المحلات ابوابها, وخلت اكثر الشوارع من المارة..
وتركزت قوى الدرك على مفارق الطرق والشوارع الرئيسية تحسبا لأي طاريء. وما عكر صفو هذه الفترة قيام مجموعات محدودة من الشبان بتكسير مطاعم ومحلات اثاث وباصات ومحلات بيع دواجن تعود لاقرباء الشاب المقتول...

اضافة :

طافت مجموعة مجهولة من الشباب شوارع المركز الثقافي والميدان والبياضة محدثين بعض الاضرار اذ قاموا بحرق الاطارات في مثلث المحباصية كما قامو بتكسير وحدات الانارة ومهاجمة الكشك الامني الواقع عند الاشارة الضوئية مدخل مدينة السلط وقالت مصادر مطلعة ان قوات الدرك قد تدخلت سريعا وقامت بالقاء قنابل الغاز المسيله للدموع على الشبان وإلقاء القبض على مجموعة منهم وتحويلهم للجهات الامنية ، من جانبه اكد محافظ البلقاء فواز الرشيدات ان الهدوء قد عاد الى وسط المدينة وان اتصالات تجرى مع عدد من وجهاء العشائر ، ونفى مدير مستشفى الحسين - السلط - الدكتور سعد الخرابشة وصول اي اصابات الى قسم الطوارىء في المستشفى موكدا انها معلومات عارية عن الصحة .. وكانت شائعات قد سرت بين المواطنين تفيد باصابة شخص في كتفه خلال هذه الحوادث.

اضافة :

علمنا قبل قليل بأن أضواء الشوارع الرئيسية في مدبنة السلط مطفأة وأصبحت المدينة مدينة أشباح بعد حصار الدرك لجميع مداخلها ومخارجها ، وقد رصد مراسلنا نقاطا ثابتة للدرك لدى كل محطات المناصير ، ورصدنا شوارع لا تقوى السيارات على المسير عليها بسبب الحجارة التي تراكمت بفعل رشق الشرطة بها من قبل شبان سلطيين غاضبين كانوا يهتفون ضد خصومهم من العبابيد ، كما وعلمنا أنه الآن يمنع منعا باتا التجول في السلط وخاصة في المدينة .

اضافة :

اسند مدعي عام الجنايات الكبرى في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة تهمة القتل العمد وحمل وحيازة اداة حادة للمتهم الطالب صدام ابو هزيم الذي اقدم على قتل زميله الطالب اسامة العبادي طعنا بالسكين وقرر توقيفه في سجن السلط مدة 15 يوما على ذمة التحقيق حسب مصدر قضائي .

واضاف المصدر ان المتهم ابو هزيم اعترف في التحقيق بحدوث خلاف بينه والمجني عليه وتمت السيطرة عليها في وقتها وبعد مضي يومين اي يوم وقوع الجريمة زعم القاتل أنه شاهد المغدور وهو يحمل سكينا متوجها اليه قاصدا طعنه بها فحاول ابعاد الطعنة عنه الا ان السكين كانت قد اخترقت عنق المغدور ما ادى الى سقوطه على الارض وعند اسعافه الى مستشفى الحسين الحكومي وبعد وصوله فارق الحياة في حين قام المتهم بالتوجه الى منزله وقام بعدها بتسليم نفسه الى الاجهزة الامنية ..

اضافة:

علمت المدينة نيوز الان انه تم ادخال الطالب بجامعة البلقاء التطبيقية معاذ عبدالحليم الى مستشفى السلط وذلك اثر اصابته بعيار ناري في كتفه الايمن في الساعة العاشرة والنصف من مساء امس اثناء عودته الى منزله، وهو يقطن في منطقة وادي شعيب ويعمل في محل ساتلايت في حي وادي الاكراد. 

اضافة:

افادت معلومات تلقيناها قبل قليل عن توجه وفد من وجهاء السلط الى مكتب المحافظ ويجتمعون به هذا الاوان مطالبين بالافراج عن 11 شابا تم اعتقالهم ليلة امس اثر المناوشات التي تمت في المدينة حتى ساعة متاخرة، وعرف من اعضاء الوفد الدكتور عبدالله النسور والدكتور عبدالرزاق النسور ورئيس البلدية سلامة الحياري ورئيس البلدية السابق ماهر ابو السمن ومن نقابة المهندسين المهندس خالد خشمان . 

اضافة:

قرر مجلس عمداء البلقاء التطبيقية تعليق الدراسة يوم غد الاحد 12- 4 - 2010 في كليات المركز بالجامعة وكليات الاميرة رحمة في علان والبولتكنك في طبربور وكلية عمان الجامعية في الحسين.