الإذاعة العبرية : اليوم هو " الحاسم " في المفاوضات مع إيران

المدينة نيوز - : ذكر راديو إسرائيل الخميس أن المفاوضات بين الدول الستة وإيران وصلت إلى اللحظة الأخيرة، حيث يعتبر اليوم هو بمثابة اليوم الحاسم، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فمن الممكن أن تتواصل المفاوضات، بيد أن الكونجرس سيحصل على وقت مضاعف من أجل دراسة الاتفاقية وتمحيصها، ومن ثم جعل مسألة موافقة أوباما عليها أصعب.

وفي تقرير الإذاعة العبرية رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : إن التصريحات الأخيرة من المسؤولين المختلفين المشاركين في المفاوضات في فينا تشير إلى ضبابية معينة، بحيث لا يمكننا أن نعتمد على التشاؤم الناجم عن فينا وعن واشنطن. واليوم هو يوم الحسم، ليس بالضرورة لمصير المفاوضات، بل لحجم الصراع الذي سيواجهه الرئيس أوباما إذا تم جر المفاوضات إلى وقت أطول، لأنه إذا لم يتم الإعلان عن التوصل إلى اتفاقية اليوم، فسوف يتم مضاعفة الهامش الزمني المخصص للكونجرس لفحص الاتفاقية من 30 إلى 60 يوما.

وذكر الراديو أن الرئيس أوباما بدأ يمهد الأرضية لذلك، وقال لسيناتورات من الحزب الديمقراطي خلال اللقاء الذي عقده معهم: أن فرصة التوصل إلى اتفاقية مع إيران أقل من 50%، وأنه لن يوافق على أية اتفاقية لا تفي بالمطالب التي طرحها. أما إذا تم التوصل اليوم إلى اتفاق فسوف تنتقل المعركة إلى الكونجرس

وذكر المراسل أن الإسرائيليين يعلنون صباح مساء أن الاتفاقية لا تتساوق مع توقعاتهم، ولا مع المصالح الأمنية الإسرائيلية، ولا شك أن تصريحات الإسرائيليين على هذا الصعيد صحيحة. والبيت الأبيض يدرك أن المعركة مع نتنياهو لم تنته بإلقاء نتنياهو كلمته أمام الكونجرس الأميركي، بل أرجئت، وسوف تصل إلى ذروتها إذا تم التوصل إلى اتفاق، وفي أعقاب رقابة الكونجرس عليه، وأن نتنياهو سيحاول التغلب على الرئيس أوباما. ويعتقد المقربون لنتنياهو أن الأمر ممكن، وأن جميع الوسائل متاحة ومسموحة.

ونسب المراسل إلى جهات إسرائيلية قولها: إن الإدارة الأميركية قطعت جميع أشكال الاتصال مع إسرائيل بشأن المفاوضات، وهي لا تطلع إسرائيل على أية مستجدات. ولا شك أن اليوم حاسم، وقد بدأ محللون في واشنطن يستعدون لعدم التوصل إلى اتفاق، بيد أن هذا الأمر لن يكون صعبا على الرئيس أوباما الذي تعززت مكانته الداخلية في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، ومن الجائز أن يؤدي إرجاء التوصل إلى اتفاق لمساعدته على تحسين مكانته في الخارج، وفي الشرق الأوسط .جي بي سي نيوز