مجسات استخبارية أميركية متحركة في المنطقة لمحاربة تنظيم الدولة

المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه الجمعة أن خبراء شركات أمنية أميركية متخصصة في الحرب ضد الإرهاب، وإقامة أسيجة ألكترونية سريعة، تعمل حاليا في أربع دول واحدة أفريقيا – تونس- والبقية من الشرق الأوسط في الآونة الحالية على تركيب تجهيزات استخبارية أميركية متحركة مؤلفة من مجسات Mobile Surveillance Sensor Towers.
وقال الموقع المقرب من الإستخبارات والذي رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : " إن هذه الاستعدادات العسكرية اليائسة تلك هي بمثابة محاولة لحماية الحدود ووقف تحرك القوات في إمبراطورية الإرهاب التي أقامتها داعش من العراق مرورا بالأردن والنقب الإسرائيلي وسيناء، ومن مصر وحتى ليبيا، ومن هناك إلى تونس والجزائر، إن هذه الإمبراطورية تقوم على حوالي 4000 كيلو متر " .
أضاف الموقع العبري : " لقد دخلت المعارك الدائرة بين الجيش المصري وداعش في سيناء أسبوعها الثاني دون أن يتمكن الجيش المصري من حسمها، وكل ما فعله هو أنه تمكن من الحفاظ على الطريق الطويل من العريش إلى القاهرة عبر بحيرة البردويل. وبناء على ذلك طلبت مصر من الولايات المتحدة تزويدها بمجسات حرارية متحركة وطواقم أمنية أميركية لتفعيلها من أجل نشرها في شبه جزيرة سيناء وعلى طول الحدود مع ليبيا والسودان. وذلك على أمل منع تدفق المقاتلين والأسلحة الذي لا ينقطع إلى داعش، والذي يأتي من ليبيا إلى شبه جزيرة سيناء ومن العراق عبر جنوب الأردن والنقب الإسرائيلي " وفق الموقع .
وقد استجابت وزارة الخارجية الأميركية للطلب وقدمت إلى الكونجرس مسودة اتفاقية بين واشنطن وبين القاهرة تتحدث عن تزويد مصر بتجهيزات أميركية بقيمة مائة مليون دولار.
وذكر الموقع أن الإدارة الأميركية أشارت في طلبها إلى الكونجرس أن جل الأجهزة مخصصة لقوات حرس الحدود المصرية، والتي تفتقد في هذا الوقت إلى تجهيزات مراقبة ألكترونية من أي نوع على طول الحدود المصرية. إن تزويد مصر بهذه الأجهزة سيمنح مصر مقدرة إنذار مسبقة مما سيتيح لها إمكانية رد سريعة على التهديدات الإرهابية التي ستواجهها القوات المصرية وأن هذه الأجهزة ستوضع على الحدود المصرية مع ليبيا والسودان وشبه جزيرة سيناء " .
وذكر الملف أن طلب الإدارة الأميركية لم يشر إلى أن منظومات مجسات حرارية أميركية من هذا القبيل موجودة في مصر على طول أكثر من 193 كيلومترا من قناة السويس. وقد نجحت هذه المنظومة في منع اقتراب وحدات تنظيم الدولة من القناة من أجل إطلاق صواريخ على السفن التي تعبر القناة. ,قد جرت محاولة من هذا القبيل في الخامس من أيلول 2013، عندما قامت خلية بإطلاق صاروخ آر.بي.جيه بهدف إغراق سفينة في القناة ومن ثم إغلاقها. هذا ولم يرغب تنظيم الدولة في سيناء بضرب هذه المجسات كي لا تدفع مصر بقوات كبيرة إلى المنطقة كي لا تشوش حركة قوافل السلاح والمقاتلين القادمين من ليبيا إلى مصر. حيث يصل سائقون وركاب هذه القوافل إلى مدن القناة وخصوصا في بور سعيد والسويس بانتظار اللحظة المناسبة لدخولهم إلى سيناء.
وقال الموقع : إن نشر أجهزة رادار متحركة في أنحاء سيناء حيث لا يتواجد الجيش المصري، سيعرضها وسيعرض القوات الأميركية التي ستفعلها لهجمات تنظيم الدولة ولإمكانية اختطاف رهائن. لذا فإن من يعتقد أن وجود هذه الأجهزة سيحل المشكلة يخطئ خطئا كبيرا.
وذكر الموقع أنه يمكن قول نفس الوضع على الحدود التونسية مع ليبيا، ففي الوقت الذي سيكون جهاز المجسات في مصر متحركا ، فسوف تقام على طول الحدود مع تونس أجهزة ثابتة. بيد أن هناك طريقتين أمام تنظيم الدولة لتجاوزها: 1- عبر البحر الأبيض. 2- اجتياز الحدود على بعد قليل جنوب التقاء الحدود التونسية الليبية الجزائرية، حيث لم يتم إقامة جدار فاصل هناك، ثم التسلل إلى تونس عبر غربي الجزائر حيث الحدود مفتوحة.
أما الجدار الثاني الذي يجري إقامته في الشرق الأوسط حاليا فهو الجدار الأمني الإسرائيلي والذي سيمتد على طول 30 كيلو مترا من إيلات شمالا وحتى تمناع. بيد أن مهمة الجدار الأساسية هي الحد من انتقال مقاتلي تنظيم الدولة من الجنوب عبر النقب الإسرائيلي إلى شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة.
( المصدر : جي بي سي نيوز ) .