الاردنيون ينظرون الى العيد بمظاهر من البهجة والفرح

المدينة نيوز :- يستقبل الأردنيون عيد الفطر السعيد بمظاهر الفرح والبهجة والشوق، متضرعين الى الله أن يعم الفرح والسرور جميع الدول العربية والاسلامية وأن تكون واحة أمن واستقرار.
ويحرص الاردنيون على تأدية الشعائر الدينية وخاصة صلاة العيد التي يجتمع فيها أبناء الوطن في مختلف مصليات ومساجد المملكة، ثم ينطلقون لزيارة الأقارب وعائلاتهم وتقديم العيديات للصغار، الذين يحرصون على ارتداء الملابس الجديدة التي ابتيعت خصيصا لهذه المناسبة.
وتقول (أم سليمان)أنها أنتهت من شراء الملابس الجديدة لأبنائها، حتى تتخلص من الزحام الذي يحصل في الأسبوع الأخير من رمضان في المراكز التجارية ومتاجر الأحذية والإكسسوارات لشراء الجديد، مؤكدة أن الاطفال يملؤهم الفرح وكما الكبار يشعرون بالبهجة لاستقبال العيد.
وتبين ان العبء الأكبر يقع على الام في الاستعداد لكل مظاهر العيد، فتحاول التوفيق بين رغبات أبنائها وترتيب وتجهيز المنزل لاستقبال المعيّدين من الأهل والأقارب، وإعداد أو شراء بعض الحلوى المرتبطة بهذه المناسبة العظيمة.
وينتظر الطفل مصعب شاهين العيد بفرح وخاصة بعد أن اشترى ملابس العيد، "لانه العيد في فرح بستناه يجي بسرعة عشان ألبس أواعي العيد والعب بالالعاب واجمع كثيرا من التوفي والمعمول واقراص العيد"وفق ما يعبر هذا الطفل .
ويقول" أنا بحب العيد لاني ارافق والدي في زيارة الاقارب والذهاب الى مدينة الالعاب الترفيهية لاني استمتع بها " .
وتقول (ام طارق) أن استقبال العيد هو فرحة وابتهاج إذ اقوم باعمال المنزل قبل اسبوع من نهاية شهر رمضان المبارك، ليكون المنزل نظيفا ومرتبا صبيحة العيد ،مشيرة الى ان ليلة العيد نقوم باعداد القهوة العربية وتحضير اطباق الحلوى والسكاكر وأشعال البخور في المنزل اضافة الى اعداد اقراص العيد التي تجتمع نساء الحي لاعداد كميات كبيرة منه وتقديمه للضيوف .
وتشاطرها في ذلك (ام علي) التي تبين أن مظاهر التحضير للعيد كلها جميلة في الاردن حيث يزدحم الناس في الأسواق ويشترون اغراضهم بكل حرية وبهجة وفرح ،لافته انها تقوم بتجهيز ملابس صغارها مبكرا وقبل خروج والدهم من صلاة العيد الذين يقومون باستقباله على باب المنزل لاخذ العيدية ومن ثم الانطلاق الى الجيران لجمع السكاكر والحلويات اضافة الى شراء الالعاب واللعب مع اقرانهم بكل فرحة وسرور وزيارة الاقارب .
ويؤكد أستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور أمين القضاة أن مناسبة العيد تأتي بعد أن أنهى المسلم شهراً من الصيام والقيام وتقديم الصدقات وغيرها من العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، لافتا ان شهر رمضان يعد شهراً مكثَفاً بالطاعات والعبادات فجعل الله يوم عيد يلي الشهر الفضيل يفرح به المسلمون.
ويشير بأن صلاة العيد هي حدث يشعر الناس على أنهم على تقارب وتواصل مع بعضهم ومن السنة أن تؤخذ النساء والأطفال إلى صلاة العيد، مؤكداً في الوقت ذاته بأنه قد ورد في الحديث الشريف أنه حتى المرأة التي لا يحق لها الصلاة يجوز أن تذهب لصلاة العيد، ليس للصلاة وإنما لتشهد العيد ومظاهره بصفة عامة.
ويتابع الدكتور القضاة بأنه قد جرت العادة في يوم العيد في الاردن ، أن يتصالح الناس ويتصافوا خاصة الذين توجد مشاكل خلافية فيما بينهم، كما تكثر صلة الرحم في هذا اليوم الذي يتواصل فيه الأقارب مع بعضهم البعض، علماً بأنه مطلوب من كل مسلم وعلى مدار العام أن يقوم بصلة رحمه، ولكن في الحقيقة غالباً ما تكثر زيارة الأرحام في هذا اليوم.
ويستذكر كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما رأى بعض الفقراء المحتاجين في العيد قال " اغنوهم عن المسألة في هذا اليوم"، مشدداً على أهمية أن تقدم صدقة الفطر قبل صلاة العيد، حيث لا يجوز تقديمها بعدها.
ويقول نقيب اصحاب المطاعم والحلويات رائد حماده، إن النقابة عقدت ومن خلال لجنتي "الصحة والجودة" و"الدراسات والاسعار" العديد من اللقاءات مع اصحاب محلات الحلويات من خلال زيارات ميدانية تم خلالها الاطلاع على استعداداتهم لاستقبال عيد الفطر السعيد .
ويؤكد على تجاوب اصحاب المحلات مع المواطنين وتلبية احتياجاتهم بسرعة،لافتا ان عدد المحلات المختصة بالحلويات في المملكة 1200 محلا تخضع للرقابة والمتابعة من قبل وزارة الصناعة والتجارة والنقابة وتستخدم اغلبيتها الماكنات الحديثة في صناعة الحلويات مما يسهل في عملية الانتاج وتوفر المادة المطلوبة بسرعة .
ويشير الى ان المواد المستخدمة في تحضير الحلويات متوفرة وبشكل كاف في مستودعات المحلات ويستخدم الطحين والسميد الخصوصي اضافة الى سكر الفواكه، مبينا ان الاسعار تتفاوت من محل لاخر وفق كمية الحشوة وخضوعها للضريبة وضمن اطار المنافسة.
ويلفت الى ان أكثر الاصناف طلبا والمرتبط بالعيد المعمول المحشو بأنواعه الثلاثة "الفستق والجوز والتمر " مشيرا الى ان سعر كيلو المعمول بالتمر المعفى من الضريبة يبلغ 5ر3 دينار للكيلو الواحد .
ويقول الخبير الاقتصادي زيان زوانه إن العيد يترتب عليه التزامات اجتماعية تعمل على زيادة الانفاق بمختلف الصعد وبحسب طبيعة العيد، كالانفاق على الماكولات والحلويات.
ويبين ان العيد وبمختلف انحاء العالم يعتبر محركا اقتصاديا ومنشطا للسوق خصوصا القطاع السياحي والحركة الشرائية لسوق الملابس .
تؤكد مظاهر العيد على نشاط الحركة الشرائية والاستعداد الكبير من المواطنين لاستقبال العيد بكثير من البهجة والمحبة.