شاطئ فاخوري ومايوه ملحس ومنشار الإيراني وهروب السالم !

تم نشره السبت 17 نيسان / أبريل 2010 12:36 صباحاً
شاطئ فاخوري ومايوه ملحس ومنشار الإيراني وهروب السالم !

المدينة نيوز – خاص – كتب المحرر الإقتصادي - : قال مراقبون اقتصاديون : إن وزراء المالية في الاردن من أكثر الوزراء الذين تقع على عاتقهم مسؤولية ( تقطيب الجروح ) على اعتبار أن كل شيء في العالم انقلب إلى مال ولا شيء غير المال .
وفي ظل عجز الموازنة فإن المسؤوليات تتضاعف بحيث يصبح وزير المالية ( مدووشا ) وأحيانا تظهر عليه سمات اكتئاب أو حتى انفصام في الشخصية ، لا نقصد المرض المعروف ، بل أسقطناه على نفسية الوزير ، أي وزير مالية دوشته طلبات الحكومة ووزرائها التي لا تنتهي ، والقوانين المتداخلة ببعضها ، فبات المسكين كمن يحدث نفسه ، وللتدليل على ما نقول راقبوا مثلا وجه الوزير حازم ملحس ، البعض يصفه بأنه مثل " التفاحة " وعين الحسود فيها عود ، وطالعوا تصريحاته عن ( المايوه ) الذي نشرنا قصته في وقت سابق وتجدونه في باب القضايا الساخنة ، عندما قال إن ( مايوه صديقي الأمريكي بضوي ) وأنه ( سيزرع سيل الزرقاء بالنخيل وسيعيد إليه السمك ) بينما راقبوا وجه أبو حمور فستجدون التعب والإرهاق وقلة النوم ، خاصة بعد طلبات الحكومة وطلبات آخرين من خارج الحكومة وكان الله في عونه ، وإذا راقبتم وجه الأيراني – مثال آخر – فستجدون أنه ( بلش يتعب ) كون انتقاله من البيئة التي هي تفاح في تفاح إلى نفط وسخام جعله في بداية طريق الحالة التي يرثى لها ، فالرجل الذي كان يحافظ على البيئة ويحرص على الأشجار أصبح هو من يطلب المنشار لقطعها ، ولا نظن معاليه ينكر ذلك ، لأنه لو فعل فسننشر وثيقة بما قال وبتوقيعه ، وخذوا مثالا آخر عماد فاخوري ، فالرجل كان متنعما في العقبة وشاطئها وفي شركة التطوير وفي المفوضية وباع نصف العقبة ، بالقانون طبعا ، ولم يكن تعبا بالمرة ، وكان شابا متحمسا يعمل من خلف الكواليس ولا يصرح إلا بالشوكة والسكينة ، بينما راقبوا ماذا قال في أول مؤتمر صحفي بعد أن اصبح وزيرا ، إذ وقع في حفرة من غير المرجح أن يخرج منها سالما وستظل تلازمه حيث ذهب وأين ذهب ، فهو الذي صرح – ضمنا – : إنه غير مجبر أو الحكومة غير مجبرة أن تشرح للمواطن أي خطوة من خطواتها ، وهو تصريح فتح عليه أبواب جهنم .
أما الوزير السابق باسم السالم ، وزير المالية ، الذي قيل إنه كان ينسق تنسيقا فهو منسق ، مع خبراء اقتصاديين من خارج الحكومة ، فكاد يصاب هو الآخر بالجنون و " يقد عبه " جراء التناقض في القوانين في البلد وخاصة ما يتعلق منها بالإستثمار ، وخذوا مثالا على ذلك الكتاب الذي حصلت عليه المدينة نيوز والذي تحدث فيه السالم لرئيس الوزراء السابق بنفس كسيرة وحالة عسيرة ، بعد أن أخبره بانه لا سلطة له – كوزير مالية – على اي منطقة تنموية في البلد / لا في العقبة ولا في الغور ولا في المفرق ولا في البتراء ، ولا في أربد وإن لهذه الأماكن قانونا يحكمها ، وكل ما يتعلق بمناطقهم ترجع صلاحياته لكل مفوض على حدة ، وللفائدة أكثر ننشر ما قال السالم باختصار في كتابه ويحمل الرقم 2 – 19 – 10886 صادر عن مكتبه عندما رد على سؤال لرئيس الوزراء السابق نادر الذهبي حيث قال حرفيا :
أولا : نصت المادة 17 من قانون إيجار الأموال غير المنقولة وبيعها لغير الاردنيين والأشخاص المعنويين رقم 47 لسنة 2006 على أنه : لا تسري أحكام هذا القانون على الأراضي والعقارات المشمولة بأحكام قانون تطوير وادي الاردن وقانون منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة وقانون سلطة إقليم البتراء .
ثانيا : نصت المادة 44 – أ من قانون منطقة العقبة لإقتصادية الخاصة رقم 32 لسنة 2000 وتعديلاته على أن : تنقل إلى السلطة ملكية الاراضي المسجلة باسم الخزينة العامة التي تقع داخل حدود المنطقة .
ثالثا : حددت أحكام بيع الاراضي وتأجيرها في منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة رقم 7 لسنة 2001 الصادر استنادا لاحكام المادتين 44 ، 56 من قانون منطقة العقبة إجراءات وآلية بيع الأراضي في منطقة العقبة .
واختتم الوزير رده على استفسار خطي من رئيس الوزراء المستقيل بقوله :
" وعليه .. ، وحيث إن السؤال مدار البحث يتعلق بأراضيٍ – داخل منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة ، ووفقا للتشريعات المعمول بها والمشار إليها أعلاه : فإن السؤال الوارد من اختصاص سلطة العقبة الإقتصادية الخاصة " ، بمعن أن السالم هرب إلى الأمام ولسان حاله : شو بدي بهالدوشة .
.... ولو استعرضنا كل الوزراء السابقين والجدد ، فسنجد العجب العجاب ، وليس هناك من جهة معتبرة تفرز هذه القوانين ليعرف كل شخص صلاحياته ، وعلى الأخص وزراء المالية الذين لا يجرؤون على الطلب من أي مفوض ضمن المفوضيات المعلنة أي قرش ، فالمناطق التنموية دول مستقلة أو ( جزر معزولة ) مع أن تفسيرات دستورية تناقض هذا الأمر ، لكن يبدو أنه ما من أحد في الاردن الرسمي " قاري ورق " ! .
بين الإيراني وملحس وفاخوري وابو حمور والسالم قصص من ألف ليلة وليلة ، إلا أننا اكتفينا بقراءة ليلة واحدة ، فالديك قام وصاح ، وأدرك شهريار الصباح ! .

حمى الله الاردن ! .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات