سميح البطيخي .. أثر بعد عين !
تم نشره الأحد 18 نيسان / أبريل 2010 06:42 مساءً

المدينة نيوز ـ خاص ـ كتب محرر الشؤون المحلية - لم يكن مطلع الالفية الثالثة مصدر فأل على الفريق الذي يحمل لقب الباشا سميح البطيخي، فقد تمت اقالته من مجلس الاعيان ليخضع للمحاكمة بسبب ما اثير حوله من تهم الفساد، بعد ان تم ابعاده عن ادارة جهاز المخابرات عام 2000.
الرجل الذي اسهم في تكميم الافواه، صار مادة لحديث الشارع والصالونات السياسية داخل العاصمة وخارجها وفي العالم ، وطاردته كثير من الاشاعات في حله وترحاله، ليبدأ النبش في أوراقه العتيقة .
ملف سميح البطيخي صار عرضة للحديث العلني، وقضية محاكمة الرجل القوي تسجل في باب انجازات عهد الملك عبد الله الثاني، الذي اهتم بمطارة الفاسدين والمفسدين بغض النظر عن مواقعهم وصفاتهم الوظيفية العليا.
ليس مهما اين قضى الباشا فترة محكوميته، لكن المؤكد ان حكما بالسجن لمدة ثمانية اعوام قد صدر بحقه، قبل ان يتم تخفيضه الى نصف المدة، وهي المرة الاولى التي يصدر فيها مثل هذا الحكم على رجل بنفس هذه المواصفات.
رغم ان اسئلة كثيرة تمت اثارتها لدى النخبة والعامة على حد سواء في مسيرة الباشا، الا ان القضية التي عرفت بقضية التسهيلات، هي التي كسرت هيبة "المعلم " بعد ان انكشف دوره في "الضحك " على ادارة عدد من البنوك الاردنية وتسهيل ابتزازها من قبل شركاء له، حيث تم تغريم البطيخي سبعة عشر مليون دينار.
فضائح سياسية ومالية واخلاقية لاحقت الرجل، بعد ان غادر هيلمان السلطة، وصار مثل الجمل الذي كثرت سكاكينه، لكنها كانت سكاكين من اعتبروا انفسهم متضررين من سياسته، وممن لم يعتبروا ذلك ، وهم كثر من مختلف الشرائح والمواقع والانتماءات.
علاقته بحكومات عبدالكريم الكباريتي وعبد السلام المجالي وفايز الطراونة وعبد الرؤوف الروابدة وعلى ابو الراغب لم تكن على وفاق دائم، فقد شابتها كثير من التقاطعات في اكثر من ميدان ووصلت حد الصراع احيانا، ولعل ابرز ما ينسب للباشا من معارضيه انه صاحب فكرة دوران العجلة السياسية الاردنية من طريق بغداد الى طريق الكويت، مع دوره في تأزيم العلاقات الاردنية العراقية، وكذلك في ابعاد قادة حركة حماس رغم انهم يحملون الجنسية الاردنية، وافتعاله لازمات متلاحقة مع الصحافة المحلية والعربية والاجنبية.
الرجل القوي، كما يحلو لمريديه وصفه، احتل موقعه في مرحلة حاسمة من تاريخ الاردن المعاصر، المرحلة التي شهدت رحيل الملك الحسين وتغيير ولاية العهد وتنصيب الملك عبد الله الثاني وتدشين المملكة الرابعة.
فشل في بداية حياته ان يكون محاميا ناجحا رغم انه يحمل بكالوريوس في الحقوق من جامعة القاهرة، حصل عليه عام النكبة 1967، وهو متزوج من سيدة بريطانية، فيما اشيعت في محيط حياته الاجتماعية اخبار عن زيجات أو علاقات اخرى ، ويقال إنه الآن يدير شركة تعنى بتوفير الأمن للمؤسسات والشركات والموانئ وما شابه .
البطيخي الذي غادر كل مواقعه، وتحول الحديث عنه الى ما يشبه الثأر في الصالونات السياسية، احتفظ بلقب الباشا وبالثروة التي جمعها، رغم كل الاسئلة التي اثيرت حول مصدرها، وصارت سيرته درسا لكل المسؤولين الذين يفكرون باستغلال مواقعهم القيادية في ترويج الفساد او حمايته .
الرجل الذي اسهم في تكميم الافواه، صار مادة لحديث الشارع والصالونات السياسية داخل العاصمة وخارجها وفي العالم ، وطاردته كثير من الاشاعات في حله وترحاله، ليبدأ النبش في أوراقه العتيقة .
ملف سميح البطيخي صار عرضة للحديث العلني، وقضية محاكمة الرجل القوي تسجل في باب انجازات عهد الملك عبد الله الثاني، الذي اهتم بمطارة الفاسدين والمفسدين بغض النظر عن مواقعهم وصفاتهم الوظيفية العليا.
ليس مهما اين قضى الباشا فترة محكوميته، لكن المؤكد ان حكما بالسجن لمدة ثمانية اعوام قد صدر بحقه، قبل ان يتم تخفيضه الى نصف المدة، وهي المرة الاولى التي يصدر فيها مثل هذا الحكم على رجل بنفس هذه المواصفات.
رغم ان اسئلة كثيرة تمت اثارتها لدى النخبة والعامة على حد سواء في مسيرة الباشا، الا ان القضية التي عرفت بقضية التسهيلات، هي التي كسرت هيبة "المعلم " بعد ان انكشف دوره في "الضحك " على ادارة عدد من البنوك الاردنية وتسهيل ابتزازها من قبل شركاء له، حيث تم تغريم البطيخي سبعة عشر مليون دينار.
فضائح سياسية ومالية واخلاقية لاحقت الرجل، بعد ان غادر هيلمان السلطة، وصار مثل الجمل الذي كثرت سكاكينه، لكنها كانت سكاكين من اعتبروا انفسهم متضررين من سياسته، وممن لم يعتبروا ذلك ، وهم كثر من مختلف الشرائح والمواقع والانتماءات.
علاقته بحكومات عبدالكريم الكباريتي وعبد السلام المجالي وفايز الطراونة وعبد الرؤوف الروابدة وعلى ابو الراغب لم تكن على وفاق دائم، فقد شابتها كثير من التقاطعات في اكثر من ميدان ووصلت حد الصراع احيانا، ولعل ابرز ما ينسب للباشا من معارضيه انه صاحب فكرة دوران العجلة السياسية الاردنية من طريق بغداد الى طريق الكويت، مع دوره في تأزيم العلاقات الاردنية العراقية، وكذلك في ابعاد قادة حركة حماس رغم انهم يحملون الجنسية الاردنية، وافتعاله لازمات متلاحقة مع الصحافة المحلية والعربية والاجنبية.
الرجل القوي، كما يحلو لمريديه وصفه، احتل موقعه في مرحلة حاسمة من تاريخ الاردن المعاصر، المرحلة التي شهدت رحيل الملك الحسين وتغيير ولاية العهد وتنصيب الملك عبد الله الثاني وتدشين المملكة الرابعة.
فشل في بداية حياته ان يكون محاميا ناجحا رغم انه يحمل بكالوريوس في الحقوق من جامعة القاهرة، حصل عليه عام النكبة 1967، وهو متزوج من سيدة بريطانية، فيما اشيعت في محيط حياته الاجتماعية اخبار عن زيجات أو علاقات اخرى ، ويقال إنه الآن يدير شركة تعنى بتوفير الأمن للمؤسسات والشركات والموانئ وما شابه .
البطيخي الذي غادر كل مواقعه، وتحول الحديث عنه الى ما يشبه الثأر في الصالونات السياسية، احتفظ بلقب الباشا وبالثروة التي جمعها، رغم كل الاسئلة التي اثيرت حول مصدرها، وصارت سيرته درسا لكل المسؤولين الذين يفكرون باستغلال مواقعهم القيادية في ترويج الفساد او حمايته .