اربد: الحرارة المرتفعة تزيد معاناة المراجعين لدائرة الاراضي

تم نشره الثلاثاء 18 آب / أغسطس 2015 07:33 مساءً
اربد: الحرارة المرتفعة تزيد معاناة المراجعين لدائرة الاراضي
ارتفاع درجات الحرارة

المدينة نيوز :- ضاعفت الاجواء الحارة معاناة المراجعين لدائرة الاراضي والمساحة في اربد الذي يضطرون الانتظار لساعات طويلة لانجاز معاملاتهم تحت وطأة درجات الحرارة المرتفعة في ظل عدم وجود اي نوع من انواع التبريد والتهوية في اقسام الدائرة خصوصا الصالة الرئيسية.

ورصدت وكالة الانباءالاردنية (بترا) خلال جولة في الدائرة اليوم الثلاثاء مشاهد من التدافع بين المراجعين وصولا لشباك الموظف المعني وتبرز هذه المعاناة بشكل اكبر على شباكي الرسوم واستقبال المعاملات اللذين يشهدان تجمهرا كبيرا من المراجعين على مدار الساعة جعل الوصول للموظف للاقوى وصاحب الصوت الاعلى.

وحاولنا جاهدين الوصول الى مدير الدائرة فيصل المصاورة لوضع ملاحظات المراجعين ومشاهداتنا على ارض الواقع امامه الى ان تمكنا من الوصول اليه من بين الجموع المحتشدة امام شباك دفع الرسوم وهو يجهد في محاولات تنظيم الدور وتهدئة خواطر من ضاق صدرهم درعا بالانتظار الطويل في اجواء شديدة الحرارة.

وابدى المصاورة تفهمه لمطالب المراجعين امام الضغط الكبير الذي تشهده الدائرة يوميا مؤكدا الحاجة الى ضبط عملية الدور بوسائل ملائمة ووضع اجهزة تكييف وتبريد مناسبة لاسيما في مثل هذه الاجواء دون ان يعلق على عدم اتخاذ مثل هذه الاجراءات مكتفيا بالقول انها من صلاحيات الادارة العامة.

وارجع المصاورة الضغط الحاصل على خدمات دائرة الاراضي والمساحه هذه الايام الى توجه المواطنين الى استغلال فترة السماح باعفاء الشقق السكنية بمساحة 150 متر فاقل من الرسوم الذي رفع من حركة العقار والبيع والشراء بصورة كبيرة اضافة الى عودة المغتربين واستثمار اجازتهم في اتمام بعض المعاملات ذات العلاقة بطبيعة عمل الدائرة.

واشار المصاورة الى ان عدد المراجعين اليومي للدائرة يصل الى ثلاثة الاف مراجع في بعض الايام تضيق بهم جنبات الصالة لافتا الى ان الضغط والتجمهر يتركز بشكل اكبر على شباكي الرسوم واستقبال المعاملات.

واكد الحاجة الى تعزيز موظفي شباك الرسوم بمحاسبين اضافيين مشيرا الى انه لا يتواجد في الدائرة سوى محاسبين اثنين يقومان باستقبال معاملات المراجعين وتحديد قيم الرسوم المطلوبة وتدفيعها وهما يعملان فوق طاقتهما لمواجهة الضغط المتزايد عليهما جراء تسيير مئات المعاملات يوميا.

وكان مراجعون قد شكوا من اوضاع صعبة يعيشونها خلال مراجعتهم للدائرة تجعلهم يتصببون عرقا بحثا عن متنفس لهم امام حالة من الفوضى والارباك تشهدها الدائرة نتيجة الضغط الحاصل من اكثر من ثلاثة الاف مراجع لها يوميا لا يخضعون لاي نوع من انواع تنظيم الدور المتعارف عليها سواء كانت عن طريق جهاز تحديد الدور او الاصطفاف بشكل منظم لعدم وجود عوازل ومسارات مخصصة للدور.

وتصف المواطنة سمر الربيع معانتها وامثالها، بالمريرة في انجاز معاملة تصحيح اسم، اذ اضطرت للانتظار لاكثر من ساعتين حتى سنحت لها الفرصة بالوصول لشباك الموظف المسؤول بمساعدة من بعض المتجهرين على الشباك.

فيما ظهرت العصبية على المواطنة أمل التي كانت تبحث عن فسحة تمكنها العبور من بين الجمهور لايصال معاملتها للموظف وطالبت بالرحمة والعتق من هذا الموقف قائلة "ارحمونا" الا يكفينا حر السماء؟.

واستغرب المواطن المغترب ياسرالعمري عدم وجود تكييف من اي نوع في صالة المراجعين على اقل تقدير وعدم وجود اي الية لتنظيم الدور تحفظ للموظف والمراجع هيبتهم وكرامتهم على حد سواء وتقيهم حرارة الصيف الملتهب مشيرا الى انه يراجع الدائرة خلال كل اجازة يعود بها لارض الوطن لانجاز بعض المعاملات في الدائرة والاوضاع على حالها على حد وصفه.

ويتساءل المواطن محمود السعيد بتندر: هل يعقل ان دائرة من اكثر دوائرالقطاع العام تعاملا مع الجمهور واكثرها ايرادا لخزينة الدولة عاجزة عن اراحة المواطن والموظف يتركيب وسائل تكييف حتى لو كانت مجرد مراوح تعمل على شفط الهواء الساخن الذي يزداد سخونة يتصاعد انفاس مئات المراجعين؟ وطالب المواطنون ادهم عبيدات ورامي الهزايمة وعبادة البطاينة بوضع حواجز ومسارات للدور وارقام معينة للمعاملات لحظة تقديم طلبها يستطيع معه المراجع معرفة دوره دون الحاجة الى التجمهر والبحث عن واسطة لتسيير معالته على حساب الاخرين متسائلين ما ذا سيكلف ذلك موازنة الدائرة مقابل ملايين الدنانير التي تحصلها من المراجعين؟.

وقال مواطنون تقتضي طبيعة عملهم في العقار مراجعة الدائرة بشكل شبه يومي الى انهم اعلنوا عن تبرعهم لدائرة الاراضي والمساحة في اربد بعدد من المكيفات للتخفيف من وطاة درجات الحرارة داخل الصالة الا ان الدائرة العامة رفضت ذلك! ووجه مواطنون سؤالا برسم الاجابة، للمسؤولين في وزارة المالية والدائرة العامة للاراضي والمساحة: الا يستحق المواطن والمراجع للدائرة وفروعها في المحافظات والاولية اهتماما بسيطا بتوفير مكان مريح له لانجاز معاملاته بيسر وسهولة وفي اجواء مشجعة ونحن نتحدث عن اكثر الدوائر تماسا مع الاستثمار؟



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات