"تسول الروما" يزيد "تطرف" السويديين

تم نشره الثلاثاء 25 آب / أغسطس 2015 03:13 مساءً
"تسول الروما" يزيد "تطرف" السويديين
أحد النصب التذكارية في العاصمة الهنغارية بودابست إحياء لغجر الروما الذين قضوا بالمحرقة النازية. أرشيف

المدينة نيوز - سلطت سلسلة من الاعتداءات في السويد على المتسولين –وأغلبهم من طائفة الروما- الضوء على جانب مظلم في بلد يعتبر حصنا من حصون التسامح، وإن كان التأييد يتزايد لتيار اليمين المتطرف بزعم أن موجات المهاجرين تمثل خطرا على المجتمع، وفقا لما ذكرت وكالة "رويترز".

فقد كان تدفق آلاف المهاجرين صدمة للسويديين ميسوري الحال، إذ أصبح وجود الشحاذين الآن مشهدا طبيعيا خارج متاجر التجزئة، وفروع سلسلة متاجر إيكيا، ومحطات قطارات الأنفاق في العاصمة.

ولأن معظمهم يأتون من رومانيا وبلغاريا فلهم حرية السفر إلى السويد باعتبارهم من مواطني الاتحاد الأوروبي، غير أن وجودهم أثار اتهامات من جانب الديمقراطيين في السويد بأن البلاد تتساهل مع المهاجرين.

وفي حين أن معظم طالبي اللجوء يأتون في الأساس من دول مثل سوريا وأفغانستان وإريتريا، ويحصلون على مساعدات حكومية، فإن كثيرين من المهاجرين الروما يحاولون كسب لقمة العيش وادخار بعض المال للعودة به إلى بلادهم من خلال التسول أو جمع الزجاجات.

ويبقى معظم طالبي اللجوء في السويد فترة قصيرة، وأحيانا تتكرر عودتهم إليها بعد زيارة بلادهم.

وتقدر الحكومة عدد المهاجرين المتسولين في السويد بنحو 5 آلاف شخص، ويعيش كثيرون منهم في الشوارع أو في مخيمات تنتشر فيها الأقذار.

وألقى مهاجمون مواد كاوية على المتسولين، وأحرقوا خيامهم وعرباتهم التي يستخدمونها بيوتا للإقامة فيها، في الشهور الأخيرة.

خيام وأكواخ بدائية

وعلى مسيرة 15 دقيقة من محطة هوغدالن لمترو الأنفاق على أطراف ستوكهولم، أقام نحو 70 مهاجرا من طائفة الروما خياما وأكواخا بدائية من الأغطية البلاستيكية، والألواح المعدنية المتعرجة، وغير ذلك من قطع الخردة.

كما أنهم يشعلون النار في الهواء الطلق لطهي الطعام، وليس لديهم سوى بعض الدلاء لغسل ملابسهم.

وقال ماريوس غاسبار في جمعية ستوكهولم ستادسميشن الخيرية التي تتولى تدبير الإسكان للمهاجرين في العاصمة لوكالة "رويترز": "ليس لديك ما تخسره. فالبقاء هنا كشخص مشرد أفضل لك من العودة إلى الوطن".

ويقول جهاز الإحصاء الأوروبي (يوروستات) إن متوسط الأجور في السويد يبلغ نحو 2800 يورو (3160 دولارا) في الشهر.

كما يواجه أفراد الطائفة تمييزا في المعاملة في رومانيا أيضا، إذ أن متوسط ما يحصلون عليه من أجر يقل عن ربع هذا المبلغ.

وتعد طائفة الروما، التي يبلغ عدد أفرادها في أوروبا 6 ملايين نسمة، أكبر أقلية عرقية في القارة. وقد كانت الطائفة محل اضطهاد على مدار معظم فترات تاريخها.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات