حي قديم ومهجور يصبح مركزاً لدعم الفن الحديث والمشاريع الجديدة في صربيا

المدينة نيوز - أحد رواد هذه النهضة هو إيفان لاليش، الذي حول مستودع تخزين سابق إلى ملتقى للفنون.
إيفان لاليش – مؤسس مشارك، Mikser House: "عندما جئنا إلى هنا لم يكن هناك شيء... حقا. وجدنا مستودعات ومنازل وساحات مهجورة، كانت منطقة قذرة ورثة. لكن منذ ذلك الوقت، افتتحت أكثر من 50 صالة عرض، ونوادٍ ومطاعم في هذا الحي".
ولكن الفنانين ليسوا وحدهم من يتمتع بسحر حي سافامالا. فعلى بعد دقائق فقط يقع مجمع عمل مشترك لأصحاب الأعمال الجديدة، نشأ قبل ثلاث سنوات من بقايا مبنى مهجور.
ماركو رادنكوفيك – مدير عام، NOVA ISKRA للتصميم: "في ذلك الوقت كانت سافامالا واحدة من أسوأ مناطق بلغراد، ولكن يمكن أن نرى إمكانية كبيرة في هذه المنطقة التي كانت آيلة للزوال."
يقول أصحاب الشركات هنا إن جاذبية المنطقة تكمن في طاقتها الإيجابية الخلاقة، وليس فقط في أسعارها. إذ أن المتر المربع هنا يكلف 1500 دولار، أي أقل من معدل الماحة ذاتها في العقارات وسط المدينة. ولكن حصيلة المطاعم والحانات العصرية هذه تشكل أيضا جزءا من جاذبيتها.
ولكن لا يشمل تفاؤل المنطقة جميع سكانها. إذ ينتشر على الجدران، أشباح سافامالا الذين هم شخصيات خيالية غريبة الأطوار، اخترعتها فنانتان لتسليط الضوء على مشاكل سكان المنطقة الأصليين.
لوحاتهم على جدران المنطقة، تعالج قضايا مثل التلوث وتسامح سكان سافامالا المنسيين، يرمز إليهم بحيوانات الباندا المهددة بالانقراض.
باربرا ديميك – مؤسس مشارك استوديو Kirshka للتصميم: "أعتقد أن السكان المحليين يحتاجون لاتصال أفضل مع كل ما يجري هنا."
مع تدفق الزوار إلى هذا الحي الإبداعي، يمزج حي سافامالا القديم والجديد ليعطيها روحاً فريدة من نوعها.