الشرفات يحاضر في كلية الشرطة الملكية حول جهود مكافحة الفساد

المدينة نيوز:- قال عضو مجلس هيئة مكافحة الفساد الدكتور طلال الشرفات ان تعزيز منظومة النزاهة ومكافحة الفساد تعد من اولويات الامن الوطني والسلم الاهلي، مضيفا ان تطبيق قواعد العدالة وسيادة القانون وحكمة القيادة جنبت الوطن الكثير من المخاطر التي يشهدها الاقليم الملتهب.
واكد في محاضرة بأكاديمية الشرطة الملكية شهدها كبار ضباط الامن العام، ان التزام الاردن بالمعايير الدولية في مكافحة الفساد أكسب الوطن احتراماً على المستويين العربي والدولي. وقال الشرفات ان الارادة السياسية الحازمة والتشريعات الناظمة لعمل الهيئة والتعاون الايجابي مع السلطة التنفيذية والمؤسسات الرقابية الاخرى ومؤسسات المجتمع المدني هيأت البيئة المناسبة للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، لافتا الى ان الادوار الوقائية للهيئة في مكافحة الفساد حققت نتائج تستحق التوقف عندها ملياً رغم ان هناك مبالغة في توصيف حجم الفساد عند البعض. واضاف ان مشروع قانون النزاهة ومكافحة الفساد المعروض حالياً على مجلس الامة يشكل تحدياً وطنياً مهماً وفرصة فارقة للانطلاق نحو افق النزاهة والشفافية وسيادة حكم القانون، مشيرا الى ان المسؤولية الوطنية تقتضي التنبه الى المعايير الدولية التي أقرتها اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد وتجارب الدول المتقدمة في هذا الشأن.
وبين الشرفات الضرورات الوطنية التي ينبغي ان ترافق اقرار مشروع قانون النزاهة المتمثلة في توحيد مرجعية التحقيق وترسيخ قواعد التعاون والانجاز مع النيابة العامة وترسيخ استقلال الهيئة ماليا واداريا، مؤكداً ان ذلك سيؤدي الى تعزيز ثقة المواطن بالمؤسسات الدستورية والوطنية وتجسيد مفهوم حرمة المال العام.
واشاد الشرفات بحرفية ومهنية جهاز الامن العام في التعاون مع الهيئة في مجال انفاذ القانون والضبط والتحري والمعلومات، مبيناً ان اجراءات التحقيق والاحالة والحفظ في القضايا المعروضة على مجلس الهيئة تصدر بضمير القاضي واحساس عال بالمسؤولية والمصلحة الوطنية العليا وسيادة القانون.
وفي معرض رده على اسئلة الحضور، قال الشرفات "لا احد محصن من الملاحقة في جرائم الفساد وان اغتيال الشخصية لا تقل خطورة عن جرائم الفساد ذاتها"، داعياً وسائل الاعلام الى ضرورة تحري الدقة والموضوعية والمهنية في تناول شبهات الفساد، لا سيما ان قرينة البراءة قبل صدور الحكم باتت قاعدة راسخة في الفقه والقضاء الجنائي الدوليين.
(بترا)