ملك السعودية يحمل ملفات سياسية واستخبارية ساخنة لأوباما والكونجرس

المدينة نيوز - : ذكر موقع نيوز-1 الإسرائيلي الثلاثاء : أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز يقود الائتلاف العربي ضد التوسع الإيراني في الشرق الأوسط، وسيجتمع مع الرئيس الأميركي أوباما في البيت الأبيض في الرابع من أيلول الحالي. ولا شك أن هذه الزيارة تعتبر هامة إزاء التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، والتوقيع على الاتفاقية النووية الإيرانية، وعلى ضوء مقاطعة الملك لقاء الرئيس أوباما مع زعماء الخليج في كامب ديفيد قبل حوالي شهرين احتجاجا على نية الرئيس الأميركي التوقيع على الاتفاقية النووية مع إيران.
وذكر الموقع أن الناطق باسم البيت الأبيض أعلن أن الملك والرئيس سيناقشان الوضع في اليمن، وسورية والخطوات اللازمة لوقف الخطوات التي تقوم بها إيران من أجل زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. ولا شك أن تصريح الناطق باسم البيت الأبيض هو بمثابة تملق للملك السعودي، وترمي لإعلام الخليج بأن الرئيس على علم بالنشاطات الإيرانية خلال الأسابيع الماضية في أعقاب التوقيع على الاتفاقية النووية، والتي أفضت إلى موجة من العمليات الإرهابية في السعودية والكويت والبحرين من أجل زعزعة الأنظمة في تلك الدول.
وذكر الموقع أن الملك سلمان على عكس سابقه الملك عبد الله يدير سياسة متشددة من أجل منع التوسع الإيراني في المنطقة، وأنه شكل ائتلافا عربيا يعمل عسكريا ضد المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن الذين تؤيدهم إيران.
وإضافة إلى دعوى الملك ضد العمليات الإرهابية التي تقوم بها إيران في الشرق الأوسط، فإن بيده ورقة قوية يمكنه أن يساعد الكونجرس الأميركي في كشف الوجه الحقيقي لإيران وتأييدها للإرهاب بصورة يمكنها أن تؤثر على مؤيدي الاتفاقية النووية وتكشف مدى سذاجة الرئيس الأميركي في علاقته مع إيران. فقد اعتقلت المخابرات السعودية في الأسبوع الماضي في عملية ناجحة في العاصمة اللبنانية أحد كبار الإرهابيين الإيرانيين في الشرق الأوسط والذي منحته وسائل الإعلام السعودية لقب "عماد مغنية السعودي"، والشخص يدعى أحمد المغسل (أبوعمران) – 48 سنة- والذي كان يترأس خلايا حزب الله في السعودية والمسؤول عن العميلة الكبيرة التي وقعت في الخامس والعشرين من حزيران 1996 في معسكرات الجيش الأميركي في الخرج شرق السعودية، والتي قتل فيها جراء تفجير سيارة مفخخة تسعة عشر مظليا أميركيا وإصابة خمسمائة آخرين بجراح. وبمقدور الملك السعودي أن يطرح أمام الرئيس اوباما هذا الإنجاز الكبير الذي حققته المخابرات السعودية، ومطالبته بالعمل ضد النشاطات الإرهابية الإيرانية في الشرق الأوسط.
وتقول جهات سعودية ذات علاقة بالتحقيق مع أبو عمران: أن لديه كنزا من المعلومات حول نشاطات إيران الإرهابية في الشرق الأوسط. وبمقدور الملك استغلال المعلومات التي تم الحصول عليها من تحقيق أبو عمران وعرضها على الكونجرس الأميركي قبل التصويت على الاتفاقية النووية.
ومن الجدير بالذكر أن السعودية اتهمت إيران آنذاك بتنفيذ العملية، وقام السفير السعودي في واشنطن بندر بن سلطان بتقديم معلومات إلى المباحث الفدرالية حول مرتكب الجريمة، وقد أعلنت المباحث عن جائز قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول مكان وجود أحمد المغسل. كما طالبت الولايات المتحدة إيران بمبلغ 254 مليون دولار تعويضات لذوي القتلى والجرحى في العملية.
( المصدر : جي بي سي نيوز) .