قرية تحفر قبر ميتها 3 ايام .. ما السبب
المدينة نيوز :– " أويمياكون " هي قرية يُمكن وصفها بالمُتجمدة، تقع على أطراف الأراضي الروسية، وتحديداً على بُعد 350 كيلومتراً فقط من القطب الشمالي، تتراوح درجات الحرارة في هذه القرية مابين الـ 52 و الـ 72 درجة مئوية تحت الصفر، وهي درجاتُ حرارة جعلت منها أبرد قرية مأهولة على وجه الأرض.
وبالرغم من قساوة الطقس و العيش في" أويمياكون " نظراً للإنخفاض الحاد و الكبير على درجات الحرارة إلا أن سُكان المنطقة تمكنوا من التكيف مع هذه الأجواء، إذ يعيش في هذه القرية الآن أكثر من 500 شخص يعمل أغلبهم في رعي حيوان "الرنة" الذي يكثر تواجده في المناطق القطبية.
ويواجه سُكان " أويمياكون " في حياتهم اليومية الكثير من التحديات و المُعوقات التي لم يتمكنوا من التوصل لحلولٍ جذرية لها، كتجمد الحبر داخل الأقلام على سبيل المثال، الأمر الذي يجعلها تتوقف عن الكتابة.
وهناك أيضاً مُشكلة انقطاع الإتصالات عن المنطقة و انعزالها عن العالم، إذ فشلت كل شركات الإتصالات بتشغيل شبكات الهاتف المحمول في المنطقة نتيجة تجمد أبراج الإتصالات و الأجهزة على حدٍ سواء.
وهناك مشكلة أخرى مأساوية تطال أموات القرية، فلا يتم دفنهم إلا بعد ثلاثة أيام، وهي الفترة الزمنية اليت يحتاجها اهل المين لحفر القبر، من خلال إزالة عشرات الأمتار من الثلوج المتراكمة حتى يتمكنوا من الوصول إلى التربة لدفن موتاهم.
كما ويُعاني سُكان المنطقة من تجمد الأطعمة بشكل دائم، و المفارقة الطريفة هنا أنهم يستخدمون الثلاجات لحفظ الأطعمة ومنعها من التجمد، في الوقت الذي نستخدمها نحن لتبريد الطعام وحفظه من التجمد.
