ندوة تقييمية لمسرحية مملكة النحل

المدينة نيوز:- اكد مشاركون بندوة تقييمية لمسرحية مملكة النحل للمخرج سمير خوالدة والمشاركة في مهرجان مسرح الطفل الاردني في دورته 12، جدية التجربة التي تهدف الى الارتقاء بوعي الطفل وذائقته.
وقال المخرج زيد خليل مصطفى في الندوة التي عقدت مساء امس في قاعة فخر النساء زيد بالمركز الثقافي الملكي وادارها المخرج خليل نصيرات، انه ليس جديدا على تجربة المخرج الخوالدة في عروضه المسرحية التي يقدمها للطفل فكرة "اثارة الاسئلة"، فالسمة التي التصقت بعروضه عموما هي سمة تشكيلية تبحث في العوامل التي تخلق دهشة للطفل منطلقا من البسيط في الفكرة، الى المدهش في الصورة، موضحا ان الدهشة في مفهومها الفلسفي حالة التوازن بين لحظة التلقي ومراجعة الانتاج العقلي.
واشار في الندوة التي حضرها عدد من المهتمين بالشأن المسرحي وثقافة الطفل، الى ان النص مثل اولى درجات السلم الذي بنى المخرج عليه فضائه المسرحي مع مراعاته الشديدة بالحفاظ على الحكاية بتسلسلها الدرامي المحكم الى ان توج مشهده الاخير بالفكرة الفلسفية التي كانت بمثابة محطة الارشاد وغرس القيم.
فيما مثل ثاني درجات السلم بحسب مصطفى، بناء الفضاء الجمالي من خلال الاجادة بالتعامل مع الكتلة والفراغ من جهة وتحقيق التوازن المتماثل في كل مناطق الخشبة بانسيابية من خلال تجانس الحركة بين المجموعة وشخصية "سلومة"، بينما على الدرجة الثالثة وفق المخرج بتوظيف الفضاء في مستوياته المختلفة باستخدام مفردتي الديكور والاضاءة.
ولفت الى ان تعثرا اصاب اضاءة العرض شابته رتابة خلقت مللا الى حد ما من خلال الانحياز لتلوين البياض على الخشبة في الوقت الذي غابت فيه فكرة التفسير التي تستند للإضاءة، اضافة الى ان استخدام بعض المواد الفلمية لم تخدم مشاهد العمق في العرض اذ انها اكدت ما صنعه الديكور دون ان تقدم اضافة جديدة.
و تساءل الزميل مجدي التل حول ما اذا كان العرض يخاطب المرحلة العمرية بين 5 إلى 15 عاما، موضحا ان العرض كان أقرب الى سن اليافعين وهي المرحلة العمرية بين 12 إلى 17 إذ انه اعتمد على التجريد في اسلوبية طرح المخرج لبناء العرض الخارجي فيما الفئة العمرية التي دون 12 عاما لربما تحتاج الى تلمس المحسوس في الدال والمدلول لإيصال الفكرة مع الاخذ بعين الاعتبار خصبة الخيال لدى الطفل.
وثمن المخرج الخوالدة ملاحظات المعقبين، لافتا إلى ان هذا هو العرض الاول وان الفعل المسرحي فعل مستمر يحتمل التطوير، مشيرا الى بعض الصعوبات التقنية التي واجهة فريق العمل لاسيما فيما يتعلق بنظام الصوت.
(بترا)