الزرقاء: توزيع مساكن المكرمة الملكية السامية على الاسر العفيفة
المدينة نيوز:- "وعدنا القائد وكان الوفاء الوعد منزلا، يقينا وأطفالنا حر الشمس الحارقة وبرد الشتاء القاسية، فكان لنا ما نريد منزل واسع ومؤثث في مدينة حديثة ومتطور"، هذا ما بدأت به ميسر المشاقبة تلك الكلمات والدمع ينهمر من عينيها فرحا، خلال حفل توزيع مساكن الأسر العفيفة، ضمن المكرمة الملكية السامية في محافظة الزرقاء.
وتابعت ميسر، "كان يوم الثامن والعشرين من كانون ثاني الماضي، وخلال افتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني، مستشفى الزرقاء الحكومي، هو أسعد أيام حياتي عندما دخل علينا جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا ليطلعان على أوضاعنا ويستمعون الى ما نشكوه من فقر وعوز، لكن كان الوعد من جلالته بأن أتسلم اليوم منزلا من المكرمة الملكية الهاشمية".
جاء هذا خلال الاحتفال، الذي أقيم اليوم الأربعاء، وزع فيه كل من: وزيرة التنمية الاجتماعية ريم أبو حسان، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومحافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان، سندات الانتفاع على 39 أسرة عفيفة مستحقة، ضمن المكرمة الملكية السامية للأسر العفيفة، وسط فرحة عمت الأسر ودعواتهم لجلالة الملك بطول العمر.
وفي كلمة لوزيرة التنمية، خلال الاحتفال، الذي أقيم في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي، أكدت على حق الانسان في السكن، وأن جلالة الملك يدعم المحتاجين والمعوزين في هذا المجال، وهو حق مكفول بكافة أشكاله في الأردن، نتيجة للأسس الميسرة الموجودة، مشيرة الى أن الوزارة تعمل بكل قدراته في مجال التمكين الاسري السكني.
وأوضحت أبو حسان أن زيارة جلالته القائد قبل 14 عاما للطفيلة ترتب عليها برنامج المساكن الذي يربو عدد الأسر المستفيدة منه عن 7 الاف أسرة، لافتة إلى عمليات إجراء المسح الميداني للأسر، التي تعيش في مساكن هامشية بمختلف محافظات المملكة، تبين خلالها أن هناك 11 الف أسر تحتاج للمساعدة في مجال السكن .
وأشارت أبوحسان إلى أن أهم الاحتياجات الاساسية للإنسان، والتي تسهم في تلبية حاجاته لتأمين الأمن والأمان، قد تحققت في الاردن بوجود قائد يتلمس احتياجات شعبه وتنفيذ برامج تعالج كافة الاختلالات التي تؤثر على المواطن ليعيش حياة هانئة وطيبة.
بدروه قال أمين عام الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك يوسف حسن العيسوي، "إن هذه المبادرة بتمكين الأسر العفيفة من الحصول على سكن مناسب وتأمين سبل العيش الكريم لهم، تعتبر استمرارية للنهج الهاشمي الإنساني النبيل الذي حرص جلالته عليه منذ توليه أمانة المسؤولية، وإن دل هذا على شيء، فإنه يدل على مكانة المواطن في قلب ووجدان جلالته، وحرصه على الوصول الى المحتاجين أينما كانوا، ليشملهم بإنسانيته المعهودة، ويمسح عنهم المشقة والضيق، ويدخل الى قلوبهم البهجة والفرحة"، مستذكرا زيارة جلالة الملك إلى عدد من الأسر المعوزة في محافظة الزرقاء والاطلاع على واقعها المعيشي وتوجيهات جلالته السامية بتأمين المسكن المناسب لهم.
وأعرب العيسوي عن تقديره عاليا، جهود وزارة التنمية الاجتماعية وكافة العاملين في الوزارة ومحافظة الزرقاء والأجهزة الأمنية على جهودهم الطيبة في تنفيذ هذه المبادرة واختيارهم الأسر المحتاجة، وفق أسس ومعايير تضمن العدالة والشفافية وتراعي اختيار الاسر الاكثر عوزا واستحقاقا.
كما ثمن العيسوي مبادرة مجموعة المناصير، وشركة أدوية الحكمة، على الدعم السخي الذي تقدموا به، والمتمثل بتأمين الأثاث المناسب لجميع هذه المساكن ضمن المسؤولية الاجتماعية لهم. من جانبه أكد محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان أن مكارم جلالة الملك متعددة وكثيرة، وتهدف الى دعم الإنسان الأردني وتحقيق غاياته وأهدافه في العيش الكريم، وتنقله الى مستقبل مزدهر، مبينا الأردن يبني بيوتا لموطنيه المحتاجين، في الوقت الذي تقوم به بعض الدول منطقتنا العربية بهدم بيوت أبنائها وقتلهم وتشريدهم وحرق مؤسساتها.
ولفت العدوان إلى أن المبادرات الملكية توفر الحياة الكريمة ومستوى المعيشة الافضل للإنسان الاردني، الذي هو دوما في مقدم أولويات جلالة الملك، وتعتبر هذه المبادرات ترجمة لتطلعات جلالته وحرصة على بناء مستقبل الاردنيين وتحسين ظروفهم المعيشية حيث اطلق جلالته مشروع اسكان الاسر العفيفة ليشمل جميع المحافظات ايمانا بحق هذه الفئات في امتلاك السكن المناسب.
كما زار العيسوي وابو حسان والعدوان منازل الأسر المستفيدة، واطلعوا على اوضاعها وكيفية تأثيثها.
وحضر الحفل الدكتور صلاح مواجدة ممثل شركة أدوية الحكمة والسيد معين قداده ممثل مجموعة المناصير ومدير التنمية الاجتماعية في محافظة الزرقاء، والمجلس الأمني في المحافظة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال نادر الخزاعي، وهو أحد المستفيدين من المكرمة الملكية، وأصيب وهو صغير بشلل الاطفال ولم يستطع ايجاد ما يسد به رمق اطفاله، "نحن نبادل جلالة الملك الحب بالحب والولاء، مؤكدين السير على خطاه لنكون كما ارادنا القائد شعبا قادرا على العطاء والتعاون وسط اقليم مشتعل تحرق فيه البيوت وتدمر المؤسسات وفي اردننا قائد يبني وينهض بالبلاد وجيش واجهزة امنية تحمي وتساعد وتأخذ بيد الضعيف ليكون قادرا على البذل".
(بترا)
