حضور أردني لمعرض الصين والدول العربية

المدينة نيوز - : حظي معرض "الصين والدول العربية 2015"، والذي افتتحت فعالياته الخميس، في مدينة ينتشوان الصينية بمشاركة واسعة لوفود اقتصادية ورجال أعمال ومستثمرين وشركات أردنية، مثلوا مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والأكاديمية في المملكة، التي تحل هذا العام ضيف شرف على المعرض.

كما شاركت مؤسسات إنتاجية وشركات وطنية مختلفة في معرض المنتجات والسلع الأردنية، الذي تضمن أجنحة لما يزيد عن 40 مؤسسة، عرضت منتجاتها وخدماتها والسلع التي تنتجها، لغايات توفير فرص للمشاركين في المعرض للاطلاع عن كثب على نوعية وجودة المنتج الأردني، وبالتالي الترويج له على نطاق أوسع والإسهام في نقله إلى مختلف الأسواق العالمية.

وشهدت أروقة المعرض حضوراً لافتاً لرجال أعمال أردنيين، أكدوا أن هذا المعرض شكل فرصة مميزة للاقتصاد الأردني لتوسيع مجالات التعاون والتبادل والشراكة مع فعاليات الاقتصاد الصيني، الذي يعتبر من أكثر الاقتصادات نمواً على مستوى العالم.

وقالت عضو غرفة تجارة عمان، ريم بدران التي تحضر فعاليات معرض الصين والدول العربية، إن المعرض يعد متميزا على مختلف الأصعدة، وأن فعالياته لهذا العام تتوجت بحضور جلالة الملك، إلى جانب الحضور الرسمي الأردني العالي المستوى، وممثلي القطاع الخاص.

ولفتت إلى أنه سيتم، وعلى هامش المؤتمر، توقيع عدد من الاتفاقيات، لاسيما المتعلقة بقطاع الطاقة والصخر الزيتي، والنقل والسكك الحديدية وغيرها من القطاعات الحيوية.

وأشارت إلى أن زيارة جلالة الملك إلى العاصمة الصينية بكين شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة، التي تزيد من رصيد الشراكة والتعاون الاقتصادي بين البلدين.

وبينت أنه سيعقد أيضا معرض للخدمات والسلع الأردنية المختلفة، مع التركيز الواضح على القطاع السياحي، وسط توقع عقد لقاءات لمدراء المكاتب السياحية الأردنية لدراسة سبل زيادة أعداد السياح القادمين إلى المملكة.

وقالت أن العديد من ممثلي الاقتصاد الوطني ورجال الأعمال الأردنيين المتواجدين في المعرض، سيلتقون مع نظرائهم، متأملين أن يسهم ذلك في رفع حصة القطاع الخاص في حجم الاستثمارات وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

وعلى المستوى الأكاديمي سيشهد المعرض، وفقا للأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان، تنظيم الدورة الثالثة لمنتدى رؤساء الجامعات الصينية والعربية، يتخلله توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجامعات الأردنية ونظيرتها الصينية، بهدف تسهيل تنقل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بينها، وإقامة أسس الشراكة في التعليم العالي والبحث العلمي.

بدوره، نقيب منتجي الأثاث والسجاد في الأردن، أشاد شرف الهياجنة، بدور جلالة الملك عبدالله الثاني على الصعيد الاقتصادي، عبر دعمه دوما لفتح آفاق الاستثمار في المملكة، وجهوده المباركة على هذا الصعيد، وتمكين الاقتصاد الأردني والنهوض به.

وأشار إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية قائمة مع الصين، وأن هذا المعرض سيشكل منحنى لدعم الاقتصاد الأردني والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يعود بالنفع على البيئة الاستثمارية الأردنية وعلى المواطن، بالنظر إلى أنه سيفتح مجالات استثمارية أوسع.

من عمان، قال رئيس جمعية المستثمرين الأردنيين عمر أبو وشاح أن مشاركة الأردن في معرض بهذا الحجم يشكل فرصة ليس لعرض المنتجات الأردنية أمام المستهلكين في الصين، بل للمشاركين من الدول العربية وزوار المعرض من الأجانب.

وأكد من تجربة مشاركة الجمعية في معارض بالولايات المتحدة الأميركية أن المشترين الجدد للمنتجات الأردنية يكونون من جنسيات شاركت وزارت المعرض دون استهدافها من قبل المصدرين الأردنيين.

وقال" يعد معرض الصين والدول العربية، كمنصة عالمية، فرصة للتوعية ولفت انتباه المستهلكين في العالم للمنتجات الأردنية وجودتها، سواء منتجات كيماوية وغذائية وكذلك للأجهزة الكهربائية ذات المواصفات العالية".

بدوره، أكد رئيس جمعية مستثمرين شرق عمان الصناعية الدكتور إياد أبو حلتم إن الصادرات الأردنية إلى الصين تعد متواضعة أمام مستوردات المملكة منها، منوها أنها بحدود 82 مليون دينار.

وقال إن هيكل التجارة الخارجية للمملكة مع الصين يشير إلى أن الصادرات هي بالمواد الكيماوية ومنتجات أملاح البحر الميت وبعض المنتجات الغذائية التي تعتمد على منتجات زراعية محلية، مضيفا أن المطلوب استثمار المشاركة الأردنية الواسعة في معرض الصين والدول العربية 2015 للتعريف بجودة المنتجات الأردنية وتعظيم قيمة صادراتها للصين.

وأضاف أن أهمية الزيارة الملكية إلى الصين والمشاركة الأردنية في المعرض تكمن في الترويج للفرص الاستثمارية في المملكة، واستقطاب الاستثمارات الصينية إلى المملكة التي تمتاز ببيئة آمنة وجاذبة لرأس المال الأجنبي، وفي موقع استراتيجي على مستوى المنطقة.

ولأهمية الاستثمارات الصينية في العالم، دعا الدكتور أبو حلتم إلى فتح مكتب دائم لهيئة الاستثمار في الصين لتتمكن من توفير المعلومات حول المملكة والفرص الاستثمارية فيها للمستثمرين الصينيين من المهتمين والمحتملين للاستثمار في المملكة. (بترا)