بالصور - مومياوات البيرو تنطق بمشاعرها بعد 1000عام

تم نشره الإثنين 14 أيلول / سبتمبر 2015 10:43 صباحاً
بالصور  - مومياوات البيرو تنطق بمشاعرها بعد 1000عام
مومياء من البيرو - أرشيفية

المدينة نيوز - - لم يتوقع المصور لوري سالسيدو، أن يشعر بالرهبة لدى ملاقاته المومياوات في موطنه الأم، البيرو، التي تحوي مومياوات يعود عمرها لألف عام، ليبدأ بتصوير الجثث المحنطة لأسلافه والتي احتفظت بها الأجيال بحركات توحي بأنها لا تزال على قيد الحياة.

 سافر المصور لوري سالسيدو إلى موطنه الأصلي، البيرو، ليوثق طرق تحنيط مومياوات يعود عمرها لأكثر من ألف عام، عندما كان سكان البيرو حتفظون بالأموات بحركات جسد توحي بكونهم على قيد الحياة، وعثر على هذه المومياء في منطقة مستنقعات "كوندورز" شمال شرق البيرو.

 وهنا يظهر وجه طفل يتوقع بأن عمره يتراوح بين ثمانية إلى عشرة أعوام، عاش زمن إمبراطورية "واري" بين عامي 550 و1000 ميلادي.

 وعثر على مومياء هذا الرضيع مع أداة "quipu" التي كانت تستخدم لحياكة الصوف، ويقال إن هذه الطريقة كانت تستخدم لتوقع المصير الذي كان ينتظر الطفل بمستقبله كخياط.

 هذه من المومياوات المفضلة لدى المصور، الذي قال إنه عثر عليه على مسافة 300 كيلومتر شمال ليما في متحف مؤقت، ويقول إن مشهد فتح الباب الذي أغلق على المومياء لأعوام ليرى الرجل راقداً بالمكان نفسه منذ أكثر من ألف عام أصابه بالذهول.

 ورغم أن أساليب التحنيط لم تكن متطورة كما هو الحال لدى مومياوات الفراعنة، إلا أن الجو الجاف للبيرو ساعد بالإحتفاظ بهذه المومياوات بحالة جيدة، وهنا تظهر الفتاة الخجولة كما وصفها سالسيدو المختبئة بين ظفائرها.

 كان سكان البيرو القدماء يفتخرون بموتاهم كما لو كانو أحياء، وكانوا يجلسونهم معهم ويعرضونهم في المهرجانات، ويقول سالسيدو إن هذا كان يأتي من ثقافة إضفاء سحر على العالم الواقعي، مما يمكن أن يشير تغير مفهوم الموت بين القدماء والزمن الحاضر، وهذا الرجل أصيب بفجوة في رأسه، وكانت هذه طريقة جراحية تستخدم للمحاربين المصابين برؤوسهم.

 عثر في جسد هذا الطفل على آثار مرض السل، الذي أثر على عموده الفقري وأصابه بالشلل.

 يقول سالسيدو إنه شعر بالخوف والرهبة عندما ألتقى أول مومياء في رحلته، لكنه يقول إن "شعوراً لا يمكن تفسيره جذبني نحوها."

 استخدم سالسيدو الإضاءة الطبيعية وأراد بأن يظهر المشاعر التي تعبر عنها هذه المومياوات.

يقول سالسيدو إن أسلافه كانوا يؤمنون بالموت بكونه جزءاً من الحياة، وكانوا يحتفلون به، تظهر صوره مدى قرب الموتى لعائلاتهم حتى بعد موتهم. 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات