بالصور : طفل ينجو من الموت بعد أن إلتهمت النار جسده وإخوانه الإثنين حرقوا أمام عينيه

تم نشره الأربعاء 16 أيلول / سبتمبر 2015 11:58 صباحاً
بالصور : طفل ينجو من الموت بعد أن إلتهمت النار جسده وإخوانه الإثنين حرقوا أمام عينيه
الطفل المصاب

المدينة نيوز :- فى الساعة السادسة والنصف من يوم الاحد بتاريخ 17/9/2008، ، كان القدر يقترب من اطفال المواطن شكرى لافى ' 32 عاما' من مدينة رفح، للموت حرقا امام عينيه ونجاة الثالث ليعيش حياة مأساوية لاصابته بحروق من الدرجة الثالثة.

ففى فجر هذا اليوم طرقت نور ابنة جار المواطن لافى منزله لتستدعى ابنائه الثلاثة منار ومحمد وحسين وجميعهم فى بداية حياته التعليمية والتمهيدى، ليلعبوا جميعا فى منزل عمها المهجور قرب منزلها.

ويتواجد داخل هذا المنزل مخزن للسولار والبنزين خاص بعمها، وبدأت نكبتهم حينما اقترب الاطفال الاربعة من ( فرن الطينة) المتواجد بين البنزين والسولار لاشعال النيران داخل الفرن وبدء لعبتهم التى ستكون هى نفسها نهايتهم.

فاشعلت الطفلة نور النار فى الفرن بوجود بعض الاوراق الممزقة والحطب، لتهب النيران المشتعلة فى المكان وتحاصر الاطفال الاربعة، وما كان من الطفلة نور الا ان هربت من المكان ، وبعفوية طفولية اغلقت باب المنزل خلفها، ليحترق الاطفال الاخوة الثلاثة جميعهم بنيران الوقود المخزن.

لم ينتبه للحريق داخل المنزل الا موظف من عائلة ماضى يعمل فى دائرة الترخيص الفلسطينية الموجودة قرب المنزل، نظرا لصراخهم المتواصل ومشاهدته للنيران تشتعل فى المكان، فهب لكسر الباب واخراجهم من قلب النيران، كما اصيب بحروق بسيطة.

خرج الاطفال الثلاثة مشيا على ارجلهم الى منزلهم، ولكن احوالهم كانت اقرب الى الموت، فجميعهم يقع خلفه اعضاء من جسده ولحمه نتيجة الحرق فى الشارع ، وكانت الكارثة حينما حاول الاب ان يغط فى استراحة قليلة بعد احيائه لليلة القدر ووصوله منزله قبل دقائق من اصابتهم، فدخلوا الثلاثة اليه قائلين(يابا انحرقنا).

كان الاب فى هذه اللحظات يلتقت على باب الغرفة، وبعدما سمعهم نظر اليهم فكانت هنا الصدمة الحقيقية، بعدما شاهد ابنائه اللاثة يقفون امامه وتتساقط من اجسادهم اللحوم ويحمل الاخر الاحشاء والثالث بدون عين.

لم يتمالك الاب المكلوم ما يشاهده امام عينه، وفى لحظات عصيبة من الصبر قام بلف ابنائه بشاشات بيضاء، وحملهم باتجاه مستشفى ابو يوسف النجار برفح، ومن شدة هول المنظر اصيب احد الاطباء بالاغماء بعدما شاهدهم فى السيارة.

وتوجه للمستشفى الاوروبى على الفور بعدما طلب منه الاطباء ذلك، وتم تحويل اثنين منهم لمستشفى ناصر والثالث لمستشفى الشفاء حيث استمر الدكتور محمد ابو شعبان بعلاج ومتابعة ابنه واجراء عمليات عاجلة له لمدة 48 ساعة متواصلة بدون توقف، الا ان جسد طفله لم يستوعب (الغرز)، ويخرج المحلول المخصص له من يده نتيجة الحرق، واصيبوا جميعهم بالاغماء بعد ثلاثة ساعات من وصولهم للمستشفى.

ولم يتمكن من محاولة علاجهم خارج قطاع غزة نظرا للظروف السياسية التى كانت تسيطر على قطاع الصحة فى ذلك الوقت، ويأس من محاولاته المتكررة من التواصل مع اطباء من ذوى الاختصاص لنجدة ابنائه.

وبعد يومين من محاولة علاج الابناء الثلاثة توفيت ابنته الاولى منار ودفنت فى ساعات الصباح، وبعد يوم من وفاتها توفى ابنه محمد ودفن صباحا ايضا، وبقى ابنه حسين فى المستشفى اربعة شهور لصعوبة وضعه الصحى .

واضطر الاب لافى لبيع نصف بيته من اجل شراء وتوفير العلاج لابنه حسين، ولم يتمكن من الحصول على اى مساعدة من المؤسسات الخيرية فى قطاع غزة، وتمكن اخيرا من ارسال مناشدة للرئيس محمود عباس عبر الفاكس الخاص بمكتبه، وسرعان ما كانت الاستجابة من مكتبه عن طريق الدكتور مدحت طه وزوجته باسمة طه، مرحبين بعلاج ابنه فى مستشفى المقاصد، وتم تعديل رقبة حسين بعدما كانت تميل لجهة اليمين بعد الحرق.

واجرى لافى ثلاثة عمليات تجميلية وعلاجية لابنه على نفقته الخاصة، كما اجرى عملية واحدة على نفقة مكتب الرئيس، من ضمنها عمليات قص لحم من الرجل ووضعها فى الوجه والرجل ومحاولة تغطية الاعصاب البارزة فى يده حتى الان.

ويحتاج حسين حاليا لجهاز يوضع فى يده ورجله ثمنه 5400 شيكل يتم شراءه مرة واحدة كل ثلاثة اشهر، بالاضافة للعلاجات الدائمة شهريا من ضمنها علاج بتكلفة 150 شيكل، ولم يتمكن لافى من توفير كل هذه المبالغ واجراء عمليات اضافية لنجله نظرا لاعالته لاسرة كاملة، وعدم كفاية راتبه الذى يتقاضاه من السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث عمل سابقا فى صفوف الامن الوطنى.

وبعدما تعثرت به كل السبل فى محاولة اجراء عمليات جديدة لابنه، توجه لافى لدنيا الوطن مناشدا الرئيس محمود عباس والدكتور مدحت طه لاكمال معروفه بتوفير العلاج لابنه، والسماح له باجراء عمليات تجميلية خارج فلسطين، ليعيش نجله كباقى اطفال العالم، حيث اضطر لتسجيله فى مدرسة شرعية تجبنا لاستهزاء الاطفال به نتيجة الحروق المنتشرة فى وجهه وجسده.






مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات