"تطوير الشمال" تنتظر تسجيل 2000 دونم باسمها

المدينة نيوز:- ما تزال شركة تطوير الشمال المسؤولة عن تطوير منطقة اربد التنموية التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2007 تنتظر تسجيل 2000 دونم باسمها من هيئة الاستثمار وجامعة العلوم والتكنولوجيا لتتمكن من المباشرة بتنفيذ خططها الرامية الى تطوير المنطقة وجذب الاستثمارات اليها.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة نايف البخيت ان الطموح بالتأسيس لانطلاقة جديدة للمنطقة باستدراج مشاريع تنموية واستثمارية بشكل يتناغم مع الميزات النسبية للمنطقة ما يزال محدودا امام واقع صعب فرضه عدم تسجيل الارض المخصصة للمنطقة باسم شركة تطوير الشمال لتتحرك باتجاه تطوير البنية التحتية الجاذبة للاستثمار من جهة، واستدراج عروض استثمارية تحاكي الواقع على الارض.
واكد البخيت انه بدون إتمام عملية تسجيل 1000 دونم من هيئة الاستثمار ومثلها من جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية باسم الشركة لا يمكن عرض الفرص الاستثمارية المتاحة فيها بشكل مقنع ومؤثر، لافتا الى ان التأخر في هذا الجانب يؤخر قدرات الشركة على التحرك بهذا الاتجاه ويبقي المنطقة مجرد رؤية تنتظر التنفيذ.
واشار الى انقضاء حوالي عام كامل على زيارة رئيس الوزراء للمنطقة وإعلانه تذليل العقبات امام انطلاقة جديدة لها لتعكس الاهداف المرجوة منها، والسير في اجراءات تسجيل 2000 دونم مسجلة باسم هيئة الاستثمار وجامعة العلوم باسمها، لكن لغاية الآن لم يحدث شيء من هذا القبيل ما اعاق انطلاقة المنطقة بشكل ملموس ينعكس على الواقع الاستثماري لمحافظة اربد كمولد للتنمية وفرص العمل والتشغيل لأبنائها.
بدوره اكد مدير عام هيئة الاستثمار منتصر العقلة ان الهيئة انجزت الاجراءات القانونية والاصولية المتعلقة بنقل ملكية 1000 دونم تمتلكها لشركة تطوير الشمال، وهي بانتظار قرار مماثل من جامعة العلوم والتكنولوجيا لإتمام عملية التسجيل بشكل كامل، ومعرفة حدود مساحة الارض التي ستسجلها الجامعة باسم الشركة.
واعرب عن امله في ان تنتهي هذه الإجراءات بعد عطلة عيد الاضحى المبارك بأسبوعين أو ثلاثة ليتسنى للشركة الانطلاق بخططها وبرامجها الرامية الى تطوير المنطقة وجذب الاستثمارات النوعية اليها.
من جانبه أعرب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور محمود الشياب عن ترحيب الجامعة بالإسراع في اتمام معاملة تسجيل حوالي 1000 دونم باسم شركة تطوير الشمال، وهي جاهزة للمباشرة بإتمام الاجراءات الفنية والقانونية المتصلة بذلك بعد صدور تفويضها من مجلس الامناء، معربا عن امله في ان يتم الانتهاء من هذه العملية في غضون الاسابيع القليلة القادمة.
واعلن الشياب عن وضع كافة الامكانات الفنية والهندسية واللوجستية والخبرات الاكاديمية التي تمتلكها الجامعة في خدمة الشركة وبرامجها التطويرية.
يشار الى ان منطقة إربد التنموية البالغ مساحتها 2ر3 كم تهدف الى إحداث نهضة تنموية واستثمارية على مستوى المنطقة باعتبارها رائدة في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية مع وجود أربع جامعات تدرس برامج العلوم والهندسة على أعلى مستوى، والعديد من المستشفيات في مقدمتها مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي الذي يحتوي على 683 سريرا والواقع على الطريق الدولي، ويخدم سكان المدينة ومحافظات الشمال، ويعتبر أحد المستشفيات الرائدة في المملكة والعالم العربي.
(بترا)