تنوع حملات اضاحي عيد الاضحى المبارك تخفف على المواطنين

المدينة نيوز:- "اذا بدك تفرحهم بالعيد" واضحيتك معنا بتوصل للاهل في فلسطين " عبارات متعددة تستخدمها الجهات المعنية باستقطاب الاضاحي للترويج لهم وتقديم التسهيلات للمواطنين لتوفير عناء البحث والجهد عليهم .
تعدد تلك الجهات ادى الى احداث المنافسة بينها واجتذاب المواطنين فترى الاعلانات والمنشورات المختلفة التي تروج للاضاحي واسعارها وبلد المنشأ وكيفية ذبحها وايصالها الى مستحقيها سواء داخل المملكة او خارجها .
وقال مواطنون لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان اسعار الاضاحي تشهد ارتفاعا ملحوظا قبيل عيد الاضحى وتشكل معضلة حقيقية للراغبين بالاضحية ، وتحول دون قدرة بعضهم على تحقيق هذه السنة النبوية التي ينتظرها الكثيرون في كل عام فسعر الاضحية البلدية بين 250 و300 دينار والمستورد بين 75 و110 دنانير وبحسب وزن الاضحية وبلد المنشأ .
يشير محمد الشطناوي الى ان سعر الاضحية البلدي مرتفع مقارنة بسعر المستورد الامر الذي دفعه لشراء اضحيته من الاضاحي المستوردة لانخفاض سعرها نظرا لظروفه المادية المحدودة التي لم تمكنه من شراء اضحية بلدية .
ويضيف ان تعدد جهات الاضاحي امر جيد ويوفر على المواطن الميسور الحال ويسهل عليه اداء هذه الشعيرة ناهيك عن توفر شروط الاضحية ومطابقتها للمواصفات الاسلامية .
مدير جمعية الشيخ نوح للرفادة معن العدوان قال ان سعر الاضحية الاسترالية يتراوح بين 100 دينار داخل الاردن و105 دنانير للاشقاء في غزة مشيرا الى ان هناك لجنة من وزارة التنمية الاجتماعية والجمعية تضم مشرفين ومختصين يقوموا بمشاهدة الاضاحي في استراليا ومطابقتها للشروط الاسلامية ليتم ذبحها وتغليفها وتجميدها وشحنها الى المملكة وتوزيعها سواء داخل المملكة او في قطاع غزة .
واضاف ان هناك تعاونا مع الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية لايصال الاضاحي الى قطاع غزة بالتنسيق والتعاون مع الجمعيات الخيرية هناك لتوزيعها على مستحقيها مشيرا الى ان عملية توزيع لحوم الاضاحي يتم على مدار العام .
ويشير ماهر الشاعر من لجنة زكاة المناصرة الاسلامية ان سعر الاضحية يبلغ 75 دينارا توزع في الاراضي الفلسطينية وقطاع غزة مشيرا الى ان الاضاحي استرالية المنشأ يتم ذبحها وتغليفها هناك لايصالها الى مستحقيها .
وبين ان المضحي بامكانه دفع مبلغ 250 دينارا لتقديم اضحية رومانية المنشأ يتم ذبحها في الاراضي الفلسطينية ضمن التعاون مع جمعيات هناك مشيرا الى ان المضحي يحصل على سند قبض يؤكد شراء الاضحية .
واوضح ان تعدد جهات الاضاحي يسهل على المواطن وتجعله يقدم جزءا من اضحيته الى اخوانه في قطاع غزه وفلسطين والشعور بمعاناتهم والتخفيف من ظروفهم المعيشية الصعبة .
فيما حددت امانة عمان 12 موقعا ضمن حدود مناطقها لتمكين المواطنين من شراء الاضاحي الى جانب سوق الحلال في منطقة الماضونة ومسلخ امانة عمان في عين غزال .
وشددت وتحت طائلة المسؤولية بمزاولة عرض وبيع وذبح الاضاحي في غير المواقع المخصصة وستتخذ كافة الاجراءات القانونية الكفيلة بتصويب الاوضاع حرصا على صحة المواطنين وسلامة البيئة ، وذلك لعدم وجود اي رقابة صحية وبيئية في غير المواقع التي تم تحديدها وفقا للمدير التنفيذي للاسواق المهندس عبد المجيد العدوان.
سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم خصاونة يقول ان الجهات التي تقدم الاضاحي عبر الاعلانات ووسائل الاعلام الاخرى لا نعلم عنها شيئا في ما اذا كانت تتتم باشراف مراقبين مختصين بالشروط الشرعية باستثناء تكية ام علي والشركة الدولية للعقائق "تآلف " حيث تأتيان الى دائرة الافتاء وتقومان بطلب مفتي مندوب للذهاب معهم الى استراليا او رومانيا للاشراف على الاضاحي .
ويضيف ان المفتي المندوب يقوم بمراقبة طريقة الذبح وفق الاحكام الشرعية وضمن قائمة باسماء المضحين لافتا الى ان دائرة الافتاء ليست الجهة الرقابية على تلك الشركات او الجهات التي تقدم خدمات الاضاحي.
ويشير الخصاونه الى ان المفتي المندوب " الموكل بالذبح " يجب ان يكون امينا وعلى دراية بالمواصفات الشرعية للاضحية وان تتم عملية ذبح الاضاحي خلال ايام العيد وليس قبلها او بعدها .
وبين ان هناك اضاح منذورة واخرى متطوع بها ويكون الاجر الاكبر في اطعام الفقراء والمحتاجين من الاضحية .
ويبين ان اسعار الاضاحي الرومانية والاسترالية سهلت على الكثير من المواطنين في التخفيف من الاعباء المالية مقارنة بالاضاحي البلدية مشيرا الى انه لا يوجد فرق ولا يجوز ان نشكك بالاضحية ما دامت ضمن الشروط الاسلامية .
وتشير الفتوى رقم 605 الصادرة بتاريخ 20/4/2010 عن دائرة الافتاء حول شروط توكيل الجمعيات الخيرية بذبح الأضاحي (انه يجوز التوكيل في شراء الأضحية وذبحها؛ ولذا لا مانع شرعاً من أن يوكل المسلم جمعية موثوقة، فيدفع لها ثمن الأضحية لتقوم بشرائها وذبحها ولو في بلد خارج المملكة؛ نظراً إلى أن الأضاحي هناك رخيصة، لكن يجب مراعاة ما يلي: 1. أن يتم ذبح الأضاحي خلال يوم عيد الأضحى أو أيام التشريق الثلاثة بعد العيد.
2. أن لا يقل سن الأضحية من الإبل عن خمس سنين، ومن البقر والماعز عن سنتين، ومن الضأن عن ستة أشهر إذا كانت تشبه بنت السنة.
3. أن لا يكون في الأضحية عيب يَنقُص به اللحم أو الهيئة؛ فلا يجوز التضحية بالعوراء مثلاً.
4. أن يوزع بعض هذه اللحوم على فقراء المسلمين.
5. إذا تولت الجمعيات الذبح عن مجموعة من الناس فيجب أن يكون لدى من يتولون الذبح كشوفات بأسماء مَن وَكَّلوهم، وينوي الذابح عند الذبح أن هذه الأضحية عن فلان، وهكذا تفعل - فيما بلغني- الشركات التي تتولى ذبح الأضاحي والهدي والفدية عن الحجاج في منى.