معماري يعاين كيفية تشكل ذاكرة المكان

المدينة نيوز:- عاينت محاضرة حول سرد المكان وممارسات التراث بعنوان "نصوص وقصص غير رسمية ومنسية من الاردن"، العلاقة بين الحيز المكاني في وجهه المعماري وعلاقته بالحكاية لتشكيل ذاكرة المكان.
كما عاينت المحاضرة التي القاها المعماري والباحث الدكتور رامي ضاهر مساء امس الاحد في المعهد البريطاني لبحوث بلاد الشام، علاقة غير الملموس مع البناء المعماري والتراث المعماري الذي خلفه ذلك البناء، من حيث التفاصيل التي تتعلق بالإنسان ودوره والبيئة المحيطة للبناء، إضافة إلى مقاربة التحولات في البنية المعمارية بين الماضي والحاضر واسبابها.
وعرض المحاضر التحولات الاجتماعية والديمغرافية التي عاشتها مناطق من الاردن وأثرت في البنية المعمارية فيها استنادا إلى عدد من العوامل ومنها، الخلفية الاجتماعية والثقافية، وما كان سائدا من نمط معماري متبع في تلك الفترة الزمنية التي تناولتها المحاضرة منذ تأسيس إمارة شرقي الاردن إلى يومنا هذا وخصوصا في عمان. ولفتت المحاضرة إلى ضرورة فهم التراث بوصفه بناء من خلال سرد وحكايا الأماكن وما طرأ عليها من تدخلات معاصرة تأخذ شكل إعادة التأهيل أو إعادة التكيف والتفسير والعرض، وغيرها من الممارسات ضمن مواقع مختلفة في الأردن ومنها عمان، وعجلون، والسلط، ومأدبا.
وركز الدكتور رامي في محاضرته على أهمية الربط بين ما يقترب من الرواية غير الرسمية "الشفوية" لذلك المعمار وحكاية الراوي بوصفه مؤسسا له أي البحث في تفاصيل صاحب البناء وبيئته الاجتماعية والثقافية والمهنية ومرجعياته التي تأسست عليها فكرة ذلك البناء المعماري.
وعرض الدكتور ضاهر لبيوتات ومواقع تراثية واثرية اعيد ترميمها دون الاخلال بفكرتها وهويتها الرئيسة، لافتا إلى ان بعض مشروعات الترميم اضرت بهوية ذلك البناء والوظيفة التي تؤديها بعض مرافقه.
(بترا)