أغرب قصة حج لبائعة سمك أوغندية

المدينة نيوز:- وحدها الدموع كانت كفيلة بالتعبير عن فرحة بائعة السمك الأوغندية عند تلقيها اتصالًا هاتفيًّا بأنها واحدة من حجاج بيت الله الحرام لهذا العام.. هذا ما حدث مع كاسيفة ناكومبا (58 عامًا).
فقبل 9 أعوام، راود الأوغندية بائعة السمك المدخن بأحد الأسواق الفقيرة القريبة من العاصمة كامبالا؛ حلم السفر إلى المملكة لأداء فريضة الحج، غير أنها اصطدمت بتكاليف الحج الباهظة، حسب تقرير لوكالة الأناضول.
وفي عام 2006، التقت كاسيفة رجلًا يدعى الحاج موسى، يعمل على مساعدة غير القادرين الراغبين في السفر للحج على تحقيق حلمهم، واقترح عليها الذهاب إلى إحدى شركات الحج الأوغندية التي يمكن أن تساعدها على تحقيق حلمها عن طريق تحويل مدخراتها إلى دولارات حتى تجميع المبلغ المطلوب.
تقول كاسيفة: “أصبت بإحباط شديد، خلال الفترة ما بين 2007 و2009؛ إذ لم أتمكن من ادخار سوى 4 أو 5 دولارات في العام الواحد.. حاولت طلب المساعدة من أحد المحسنين وشرحت له رغبتي الشديدة في الذهاب للحج وضيق ذات اليد، إلا أن أحدًا لم يهتم بي، ووجدت حينها أنه ليس أمامي إلا العمل والصبر”.
إلا أن المواطنة الأوغندية ظلت تعمل على بيع أسماكها، وتحرص على الذهاب إلى شركة الحج والعمرة كل 4 أو 5 أشهر لتقدم لها ما بين 100 أو 200 دولار، إلى أن فوجئت باتصال هاتفي من شركة السياحة تتصل بها يوم 15 يونيو الماضي، وتخبرها بأن مدخراتها أصبحت تكفي للذهاب للحج هذا العام.
سيطر الذهول على (كاسيفة) إلى أن استوعبت فعليًّا أنها من حجاج هذا العام؛ إذ ظلت لبضع دقائق غير قادرة على نطق كلمة واحدة لوكيل الشركة الذي أخذ ينادي اسمها أربع مرات حتى سمع ردها.
وبحسب صحيفة عاجل أعربت كاسيفة عن سعادتها بكونها قادرة على زيارة مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والوقوف بجبل عرفات، وتناول ماء زمزم، مؤكدةً أنها اعتادت سماع كلام الشيوخ عن تلك البقاع المقدسة، والآن على وشك السقوط مغشيًّا عليها من فرط السعادة، وكأن زيارة المشاعر المقدسة هدية الرحمن لها بعد 28 عامًا من العمل بائعةً للسمك.