ميركل تدعو لتوسيع نطاق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

المدينة نيوز:- دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأمم المتحدة لتحقيق إصلاح في بنية مجلس الأمن التابع لها وتوسيع نطاقه.
وقالت ميركل خلال اجتماع ما يسمى بمجموعة الأربعة (ألمانيا، البرازيل، الهند واليابان) على هامش قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في نيويورك السبت بالتوقيت المحلي: “لسنا نحن الأربعة فقط، ولكن هناك دول أخرى كثيرة لا توافق على بنية مجلس الأمن وأسلوب عمله”.
وشددت المستشارة الألمانية على ضرورة توسيع نطاق مجلس الأمن من أجل حل المشاكل المأساوية مثل الإرهاب والدول المتهدمة والكوارث الطبيعية وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين.
وأكدت أنه لابد أن تنعكس موازين القوى الحقيقية على مستوى العالم بشكل أفضل مما هي عليه حاليا.
ودعت ميركل الأوساط الاقتصادية لدعم تطبيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حتى عام 2030 التي تم اتخاذ قرار بشأنها أول أمس الجمعة خلال انعقاد القمة والتي ترمي لمكافحة الفقر وحماية البيئة.
وأشارت إلى أنه لا يمكن للدول الأعضاء بالأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة إنجاز هذه الأجندة بمفردها.
وأضافت المستشارة الألمانية أن أول اختبار تواجهه هذه الأجندة سيكون في مؤتمر المناخ في العاصمة الفرنسية باريس في كانون أول/ديسمبر القادم، وأشارت إلى أنه يمكن بذلك أن تثبت الأمم المتحدة قريبا إذا ما كانت الأجندة سوف تصبح واقعا أم لا.
ودعت ميركل لتوفير خطط عمل عالمية للتعامل مع تفشي الأوبئة مستقبلا بعد التعلم مما حدث في أزمة انتشار وباء إيبولا في أفريقيا.
وقالت ميركل خلال القمة مساء السبت (بالتوقيت المحلي) إنه يتعين على الأمم المتحدة تطوير سلسلة لوجستية من أجل التغلب على تفشي الأمراض طبيا وعلى نطاق واسع.
وأوضحت المستشارة الألمانية أهمية ذلك بقولها: “كي لا نحصل مجددا على نتيجة من ردود فعل مفعمة بالذعر، وكي لا نسقط في حالة اضطراب مرة أخرى عند مواجهة المرض القادم ونفعل كل شيء من جديد”.
وفي خطاب ميركل خلال القمة قالت: “يجب ألا يظل أي شيء مثلما هو عليه. (…) نريد أن نغير عالمنا ويمكننا ذلك”.
وذكرت دوائر حكومية ألمانية أنه ليس هناك أفقا لحدوث تغيير قريب في بنية السلطات في مجلس الأمن، ولكنها أشارت إلى أن الدول الأربعة لا تعتزم التخلي عن مساعيها.
يشار إلى أن مجموعة الدول الأربعة (ألمانيا، البرازيل، الهند واليابان) تطالب منذ أعوام بتوسيع شامل لمجلس الأمن من أجل مراعاة الأهمية المتزايدة لقارتي أفريقيا وآسيا.
يذكر أن طلب تثبيت مقعدين دائمين لأفريقيا وأربعة مقاعدة إضافية غير دائمة لآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وشرق أوروبا قد أخفق بالفعل قبل أعوام في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ويظل الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن الذين لديهم مقعد دائم يقتصرون على الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا فقط.
" د ب أ "