خطاب الرئيس الفلسطيني لن يتضمن أية قنابل

المدينة نيوز :- علمت “القدس العربي” من مصدر أمريكي مطلع أن ضغوطات مورست على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الإدارة الأمريكية وأن الخطاب لن يحتوي على أية مفاجأة يمكن أن تصنف بأنها “قنبلة” كما كان قد وعد بها  في مقابلته مع “القدس العربي” والتي نشرت يوم الأحد 20 سبتمبر الحالي.  وقالت المصادر إن هذا التراجع جاء بعد ضغوطات من الجانب الأمريكي في الاجتماع الذي جمع الرئيس عباس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الأحد الماضي.

ويقول المصدر، الذي طلب عدم ذكر إسمه، إن وزير الخارجية كيري أعرب عن قلقه من حالة التوتر التي تسود القدس الشرقية وتصاعد حدة العنف بين الفلسطينيين والمستوطنين.  كما  طلب الوزير من الرئيس الفلسطيني أثناء الاجتماع المذكور “عدم تغيير الترتيبات الفلسطينية الإسرائيلية القائمة والتي تتضمن الكثير من الاتفاقات الشاملة التي تم الإلتزام بها عبر سنوات المحادثات الطويلة بين الفلسطينيين وإسرائيل والتي صمدت رغم العديد من المعيقات وخاصة جولات العنف المتكررة “.

ومع أن كثيرا من المراقبين كانوا يعتقدون أن عباس قد يعلن في خطابه اليوم الأربعاء أمام الجمعية العامة في دورتها السبعين انتهاء المفعول باتفاقات أوسلو الموقعة من الجانبين عام 1993 وما تبعها من اتفاقات ومعاهدات أخرى ، إلا أن “القدس العربي” لم تتمكن من التحقق من هذه النية رغم محاولات عديدة، لكن المصادر التي ذكرناها أكدت أن السيد عباس لن يعلن إلغاء اتفاقات أوسلو في خطابه ولن يعلن أن “فلسطين دولة تحت الاحتلال” كما كانت التكهنات قد ذكرت عندما أعلن أن خطابه سيتضمن قنبلة سيلقيها على المجتمع الدولي.

وقد أشارت مصادر مستقلة أخرى أن خطاب عباس سيتضمن تحديد موعد نهائي لإسرائيل لتنفيذ تعهداتها حسب الاتفاقيات المعقودة معها و”إلا فإن الفلسطينيين سيعلنون من جانبهم التحلل من التزاماتهم بهذه الاتفاقات” والتي تجاوز بعضها 22 عاماً دون تحقيق الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، كما أن الخطاب سيركز على “تعداد ممارسات إسرائيل العدوانية منذ خطابه السابق أمام الجمعية العامة العام الماضي وخاصة التوسع في النشاطات الاستيطانية واعتداءات المستوطنين وانتهاكات حقوق الفلسطينيين و الاستفزازات المتكررة في الحرم الشريف وإبقاء آلاف الأسرى خلف القضبان”.

ومن المتوقع أن يلقي السيد عباس كلمته أمام الجمعية العامة اليوم الأربعاء 30 سبتمبر في حدود الساعة الثانية عشرة ظهرا. وسيتوجه بعد الخطاب ليرأس مراسم رفع العلم الفلسطيني في حديقة الأمم المتحدة  بمشاركة رئيس الجمعية العامة مونيس لوكوتوفت والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وعدد كبير من الدبلوماسيين والمسؤولين .