إختتام مؤتمر "الحفاظ على الموروث الأثري وصيانته وتعزيز السياحة في شمالي الأردن"

تم نشره الأربعاء 30 أيلول / سبتمبر 2015 10:39 مساءً
إختتام مؤتمر "الحفاظ على الموروث الأثري وصيانته وتعزيز السياحة في شمالي الأردن"
قاعة مؤتمر

المدينة نيوز:- أختتم مؤتمر "حماية الماضي/الحفاظ على الموروث الأثري وصيانته وتعزيز السياحة في شمالي الأردن" مساء اليوم الاربعاء في متحف الاردن.

ولفت ممثل مشروع "الاثار المهددة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا" التابع لجامعة اكسفورد، اندريا زربيني، إلى أهمية هذا المؤتمر الاول من نوعه في المنطقة، والذي شارك فيه نحو 32 عالم آثار ومتخصص وباحث في علوم الانثروبولوجي اردني وعربي ودولي، قدمت فيه ما يربو على 30 ورقة عمل، بالاضافة الى 3 نقاشات للطاولة المستديرة، تضمنت جميعها أحدث الأبحاث في شمال الأردن، من حيث الحفر، والدراسات الاستقصائية، والحفاظ على البيئة، والدراسات التي تتعلق بالسكان والمجتمعات المحلية. وأشار إلى الآلاف من مواقع التراث الثقافي في المنطقة تحت التهديد، مشددا على أهمية تمكين المجتمعات المحلية في الحفاظ على تراثهم.

ولفت مدير عام دائرة الاثار العامة الدكتور منذر جمحاوي في كلمة في ختام المؤتمر إلى اهمية هذا المؤتمر الاول في موضوع حماية الماضي، مشيرا إلى ان الدائرة حريصة على تطوير البحث العلمي فيما يتعلق بمواقع التراث الثقافي في المملكة.

واكد ان التراث الثقافي هو بالتالي تراث انساني يوحد البشر كافة، وهي مسؤولية مشتركة على الجميع المحافظة عليه اينما وجد.

واعتبر جمحاوي في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان تكون باكورة سلسة مؤتمرات "المحافظة على الماضي" بعقد اول مؤتمر لها في عمان بمثابة مفخرة للاردن، مشيرا إلى أن المؤتمر الثاني سيعقد في ايلول من العام المقبل في مدينة السليمانية في العراق.

ولفت إلى أن التنوع في في جنسيات او اهتمامات واختصاصات المشاركين اضفى على المؤتمر اهمية خاصة مثلما اكد على رسالة الاردن المنفتحة على الجميع والتي يؤكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني في مختلف المحافل الدولية.

وكانت جلسات المؤتمر الذي نطمته دائرة الاثار العامة وجامعة اكسفورد بالتعاون مع جامعة فردريك الكسندر في نورنبرغ بالمانيا، ناقشت في اوراق عملها عددا كبيرا من البحوثات والدراسات التي تتعلق بالتراث الثقافي الملموس متمثلا بالمواقع الاثرية والتراثية وكيفية المحافظة عليها وتطويرها وضرورة دمج المجتمعات المحلية في المحافظة عليها بالاضافة الى توفير فرص العمل لتلك المجتمعات وتنميتها بما يتلاءم مع مشروعات اعادة احياء تلك المواقع وترميمها وتطويرها.

وناقشت جلسات اليوم التي ادراتها مديرة المعهد البريطاني لبحوث بلاد الشام الدكتوره كارول بالمر، عددا من اوراق العمل ابرزها "دور متحف الاردن في حماية الماضي" للدكتور ي. العمري، و"دراسة السكان والمجتمعات المحلية لاغراض علم الاثار في منطقة الشلالة" للدكتور المهندس الشناق من جامعة اليرموك والذي اشار الى قريتي الطرة والشجرة كنموذج لدراسته من حيث الادوات التقليدية المستخدمة وعلاقة المجتمعات المحلية بالابنية التراثية والطبيعة الزراعية لكلا القريتين التي شكلت ثقافتهما، و"العلاقة بين الهوية الثقافية والتاريخ الطولي في ام قيس" للمدير الادارية في شركة بركة للمحافظة على التراث منى حداد والتي اشارت فيها الى اهمية دمج المجتمعات المحلية مع المواقع التراثية ومراعاة خصوصياتها بهدف المحافظة على الهوية الثقافية.

كما ناقشت جلسات اليوم الاخير من المؤتمر الذي جاء بالتعاون مع المعهد البريطاني لبحوث بلاد الشام ومتحف الاردن وجامعة بون والمعهد الاميركي للابحاث الشرقية وجامعة فيينا ومؤسسات اوروبية اخرى ، عددا من اوراق العمل ومنها "تطوير التراث..تجربة مشروع قصر الحلابات" للدكتور اغناسيو آرس من جامعة كوبنهاغن والذي لفت الى اهمية السياحة الثقافية مستعرضا مشروع تطوير قلعة عمان والذي من الممكن ان يشكل نقطة استقطاب سياحية لعمان بدلا من ان تكون ممرا للوصول الى المواقع السياحية الاخرى في المملكة مثل جرش وام قيس والبترا ووادي رم وغيرها.

وعرض الدكتور آرس لتجربة مشروع تطوير قصر الحلابات واعادة ترميمه وتوظيفه كصرح سياحي ثقافي، لافتا الى ضرورة الاهتمام بالمواقع الاثرية شرقي الاردن عوضا ان تشكل الخارطة السياحية الاردنية خطا مستقيما يبدأ في ام قيس وينتهي في العقبة.

واشار الدكتورة اندريا اتزوري من مكتب اليونسكو في عمان بورقة عمل لها بعنوان "الثقافة كمصدر للمرونة: ارتباط الموجودات الثقافية مع المرأة الريفية في ام الجمال"، الى تدريب النساء في تلك المجتمعات المحلية على الصناعات الحرفية والخدمات التعليمية والمعلوماتية والضيافة، وكيفية تطويع المواد الاولية خصوصا الحجر البازلتي لتشكيل منتوجات حرفية تراثية ما ساهم بتوفير فرص عمل لهن وتحسين اوضاعهن الاقتصادية وبالتالي رفع من درجة الوعي لدى ابناء المجتمع المحلي باهمية تلك المواقع التراثية التي تشكل لهم مصدرا للهوية الثقافية والتنمية الاقتصادية واهمية المحافظة عليها.

واشارت الدكتورة ايرين اديسون من مشروع "التنمية المستدامة للموروث الثقافي من خلال دمج المجتمعات المحلية" والمدعوم من وكالة التنمية الاميركية، الى ضرورة دمج المجتمعات المحلية المضيفة مع المصدر المادي للموروث الثقافي والمتمثل بالمواقع التراثية والاثرية والمشاركة في ادارتها لها، مستعرضة المشروع واهدافه والخطوات التي قام بها في منطقة ام الجمال وطموحاته وابرز التحديات التي واجهت المشروع.

ولفت الدكتور ف.اندراشكو من جامعة هامبورغ في ورقته "النقل والتواصل للثقافة والتراث الطبيعي" الى اهمية خلق برامج تشجع على ايجاد اليات للتواصل بين البيئات التراثية المضيفة وثقافتخا مستعرضا عددا من التجارب في المانيا ومنها تحويل بعض البيوتات التراثية الى امكنة لقص الحكايات من الموروث الثقافي الذي ينهل من ذاكرة المكان، فيما قدم بول كريستيان ورقة عمل بعنوان "دور المجتمع المحلي في خطة ادارة الموقع على المدى الطويل" .

ولفت الباحث موفق الهزاع المساعيد من المجتمع المحلي ومشروع المحافظة على قرية ام الجمال الى الانتهاكات التي تتعرض لها المواقع الاثرية من سرقات لحجارتها واستخدامها في بناء عدد من المساكن وتهريب اخرى الى مناطق خارج الحدود الاردنية الشمالية، مبينا الدور التوعوي الذي يقومون به تجاه طلبة المدارس باهمية المحافظة على مواقع التراث الثقافي والقطع الاثرية بوصفها تمثل هوية ثقافية لهم.

وكانت اشتملت اوراق العمل يوم امس، على عناوين تتعلق بمواقع اثرية اردنية منها حول "مدن الديكابوليس.ابيلا وام الجمال" و"مشروع جدارا" و"الفيضان العظيم في البترا" و"استخدام الفخاريات في المجال الزراعي بغرض تحديد الاراضي خلال الحقبة الاسلامية" و"تقييم التخطيط حول نهر اليرموك" و"التذبذب في ااستخدامات الاراضي حول بيلا في اوخر العصور القديمة" و"تغير المشهد التاريخي في شمالي الاردن..القويلبة/ابيلا وام الجمال نموذجا" وغيرها.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات