جوده يدعو الى ضرورة ان تكاتف الدول الاسلامية للدفاع عن صورة الاسلام

تم نشره الجمعة 02nd تشرين الأوّل / أكتوبر 2015 05:46 مساءً
جوده يدعو الى ضرورة ان تكاتف الدول الاسلامية للدفاع عن صورة الاسلام

المدينة نيوز - :  دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده الى اهمية ان تتكاتف الدول الاسلامية معا للدفاع عن صورة الاسلام السمحة وما يتعرض له من تشويه متعمد من قبل الجماعات الارهابية والاجرامية في المنطقة.

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع منظمة التعاون الاسلامي الذي انعقد امس في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للامم المتحدة.

واشار جوده بهذا الصدد الى كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني امام الجمعية العامة عندما اطلق عليهم اسم خوارج العصر فهم كذلك فهم يشوهون ديننا ورسالته السمحة وتعاليمه النبيلة والدين منهم برآء.

وعرض المبادرات الهامة التي تبناها جلالة الملك عبد الله الثاني مثل مبادرة "رسالة عمان" و"كلمة سواء" وايضا تبني الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة وبالاجماع عام 2011 لمبادرة جلالته بتخصيص الأسبوع الأول من شهر شباط من كل عام، أسبوعا عالميا للوئام بين جميع الأديان والعقائد والمعتقدات.

وقال انه مطلوب منا دائما ترجمة الاقوال الى افعال وكما أشار ايضا جلالته ان نعود الى الأصول و الجذور و ان نعود الى الخطاب المعتدل و الى التسامح وان نعود الى الانفتاح على الاخر والحوار وان تتكاثف الجهود بهذا الخصوص ومعروف ان هذه الحرب الشريرة هي حرب طويلة الأمد و بتكاتف الجميع و جهود الجميع النصر سيكون حليفنا.

وقال جوده ان التركيز على دور الشباب وتمكينهم من التعامل مع الصراعات ومنع العنف والتصدي له وبناء السلم المستدام، وتوعيتهم وتثقيفهم بالمعاني السامية لديننا الحنيف، على درجة كبيرة من الاهمية مؤكدا ان موضوع الشباب ليس فقط التعليم والجانب الديني في العالم ومنطقتنا ولكن مطلوب برامج وموضوعات على كافة الصعد السياسية والاقتصادية وان نعالج المشاكل التي يواجهونها حيث لا يكونوا عرضة الى التجنيد وغسيل الدماغ وخاصة اذا كان هناك حرمان سواء كان اقتصادي او سياسي او اجتماعي.

وشدد على موضوع التعليم للشباب حتى لا تستهدفهم قوى الاٍرهاب والتطرف وتجندهم وتستغل ظروفهم الاقتصادية الصعبة لاستهدافهم بشكل سلبي مشيرا بهذا الصدد إلى المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن الذي استضافته المملكة في شهر آب الماضي والذي صدر عنه "إعلان عمان للشباب" الذي يقدم رؤية مشتركة وخارطة طريق نحو إطار أفضل للسياسات من أجل دعم دور الشباب. حيث بني على ما تم انجازه عندما تراس الاردن مجلس الامن واعلان عمان للشباب حيث نسعى الى تبني الجمعية العامة له ويكون دور فعال لمجلس الامن في ذلك.

كما اشار إلى المؤتمر الدولي حول ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط الذي عقد مؤخرا في باريس، والذي اكد جوده خلاله على موقف الأردن المبدئي ورفضه الكامل والقاطع لجميع أشكال الاستهداف لأي مكون في منطقتنا على أساس عرقي أو ديني، وحرص الأردن على الالتزام بتنفيذ المحاور الثلاث للمؤتمر "الإنساني والقضائي والسياسي" كأولوية متقدمة للحفاظ على التنوع المجتمعي في الشرق الأوسط، ولوقف التطرف الذي يقود للعنف الديني والعرقي في المنطقة، بما يمنع تمدده إلى العالم، ويعالج آثاره وضحاياه.

وقال جوده تبقى القضية الفلسطينية هي قضيتنا المحورية والمركزية مهما شهدنا من تحديات وتطورات ولن ينتهي إبرازنا للقضية الفلسطينية كقضية مركزية الا حين احقاق الحق والى حين تحقيق الدولة الفلسطينية القابلة الى الحياة والمتواصلة جغرافيا على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية وحل كافة قضايا الحل النهائي وفي غياب هذا الحل تبقى الانتهاكات الإسرائيلية اليومية وهذا الاحتلال والاستيطان الذي يجمع العالم بعدم شرعيته وعدم قانونيته والانتهاكات في كافة أنحاء الاراضي الفلسطينية من قتل وتشريد ونرى الوضع الصعب والمزري في قطاع غزة وحروب ووضع انساني واقتصادي يجب معالجته.

واضاف "شهدت مدينة القدس الشرقية المحتلة خلال الأسابيع القليلة الماضية موجةً تصعيد غير مسبوقة من الانتهاكات الإسرائيلية والتعديات المتجددة والمدانة والمرفوضة على حرمة المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، وقد ادان الأردن بشدة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس التي تشكل تحدياً صارخاً للمواثيق الدولية، وسيكون لها انعكاسات جسيمة على المنطقة. حيث كان هناك العديد من الجلسات هنا للحديث عن هذه التطورات الاخيرة وكل هذا سوف يؤجج المشاعر و العواطف في كل أنحاء العالم لتصبح حرب دينية.

واعاد جوده التاكيد على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وعلى رأسها المسجد الأقصى، وسيتصدى كدأبه دوما وبحزم لكل ما من شانه أن يمس المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية وبكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية، وسيمضي الأردن قدماً في النهوض على أكمل وجه بواجب وشرف رعاية وصيانة وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف انطلاقاً من الرعاية الهاشمية التاريخية للمقدسات حتى تتحرر من نير الاحتلال الإسرائيلي مشيرا بهذا السياق الى بيان مجلس الأمن الاخير الذي عمل الاردن على اصداره والذي تمت الإشارة فيه ولأول مرة إلى الحرم القدسي الشريف.

وقال جوده ان أزمة اللاجئين السوريين التي تواجهها دول الجوار وعلى وجه الخصوص الأردن أكبر الدول المستضيفة للاجئين بنسبة تزيد عن 20بالمائة من عدد سكانه ادت لتحديات جمة تفاقمت مع توقف التمويل اللازم لدعم الدول المستضيفة للاجئين وللبرامج الإنسانية التي تقدمها بعض وكالات الأمم المتحدة. كما أدى نزوح الأشقاء السوريين عبر البحر للبحث عن ملاذ آمن في دول الاتحاد الأوروبي إلى مشكلة إنسانية خطيرة، حيث تقف الدول الأوروبية اليوم في حيرة من أمرها في كيفية التعامل مع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إليها من حيث الاختيار بين البعد السياسي والأمني لحماية دولها ومجتمعاتها أو البعد الإنساني بفتح الحدود وإغاثة اللاجئين استناداً إلى القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان. وفي حين نرى كيف الاردن يستقبل السوريين بكل ترحاب والكلمة الطيبة والضيافة. هذا شعب عريق كريم ويجب تقديم كل المساعدات له.

وقال جوده "لا شك أن التحديات الكبيرة أمامنا على مختلف الصعد خطيرة، وإن إدارتها والتعامل معها بحكمة يتطلب منا العمل بشكل جماعي لمواجهتها، والبحث في أفضل السبل لمعالجتها".(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات