عشرون أكاديمية عربية في عمان لدعم وتمكين المرأة العربية

المدينة نيوز:- بدأت عشرون استاذة وباحثة جامعية من عدة دول عربية اجتمعن في عمان اليوم، مناقشات لوضع خطط عمل لدعم الأكاديميات العربيات، والتشبيك بينهن ومواجهة التحديات التي تواجههن في القطاعات الأكاديمية والادارية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها الجمعية الاردنية للبحث العلمي ضمن المرحلة الثانية لمشروع اردني تنفذه الجمعية بالتعاون مع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية بهدف تمكين المرأة في المجال الأكاديمي والعلمي على المستوى المحلي والعربي والدولي، وتشكيل نواة لهذه الغاية ما يجعل الاردن في طليعة الدول المساندة للنساء في القطاع الاكاديمي، وطرح نماذج في التعليم ونشر ثقافة التنمية عند المرأة.
ويهدف المشروع الذي اقتصرت مرحلته الاولى على اكاديميات في الاردن، والمرحلة الحالية لأكاديميات من دول عربية، فيما الثالثة ستكون لأكاديميات عربيات في بلاد المهجر، الى إنشاء برنامج الإرشاد الأكاديمي بين النساء في جميع أنحاء العالم، وتقديم الدعم لبعضهن على مستويات متعددة وعلى عدة مراحل.
وبين رئيس الجمعية الاردنية للبحث العلمي الدكتور انور البطيخي خلال افتتاح الورشة انه سيجري رصد دقيق لبرنامج المشروع لمعرفة "ما هي التحديات وما هي الحلول المناسبة للنساء في الاوساط الاكاديمية في جميع انحاء العالم"، مبينا انه سيتم تصميم شبكات التوجيه للنساء في الأوساط الأكاديمية وتقييم عناصر النجاح في تعزيز الشبكة، وتوجيه النساء في الوظائف الأكاديمية، وتطوير التعاون البحثي بين المؤسسات في التخصصات العلمية.
واشار الى ان المشروع سيعمل على نشر المساهمات والإنجازات التي حققتها المرأة الأكاديمية، وزيادة التواصل بين الأكاديميات، وربط أعضاء هيئة التدريس الإناث بشبكة واسعة من الأوساط الأكاديمية، ومساعدة أعضاء هيئة التدريس من النساء في أن يكن قياديات وتعزيز القيادة والتوجيه من الأكاديميات الإناث لتمكين أجيال المستقبل من الأكاديميات والقيادات النسائية في المساهمة بشكل أكبر في تطوير المستويات الأكاديمية.
كما سيعمل المشروع على نشر الوعي حول قضايا أعضاء هيئة التدريس من الإناث، وتوفير التوجيه والدعم للأكاديميات الإناث لتحقيق التقدم مع التوازن بين الأسرة والعمل، وزيادة التميز والإنتاجية بين الأكاديميات الإناث من خلال العمل التعاوني والشبكات، وتطوير التعاون البحثي .
واشارت رئيسة المشروع الدكتورة رنا الدجاني الى ان المشاركات في الدائرة الثانية من المشروع هن من تونس ومصر والسودان والسعودية وفلسطين ولبنان والامارات والاردن، مشيرة الى ان كل مشاركة ستعمل على عقد ورش عمل في بلدها للأكاديميات هناك، للإفادة من نتائج هذا المشروع والتشبيك بين الاكاديميات في الوطن العربي وبلاد المهجر.
وبينت انه تم تطوير موقع الكتروني للمشروع يحتوي على كل المصادر التي تحتاجها العالمة الاكاديمية لإنشاء شبكة العالمات الاكاديميات والتشبيك بينهن، ويحتوي الموقع على معلومات هامة ومفيدة للمشاركات في حياتهن العلمية والعملية.
وقالت المديرة العامة للمشروع الدكتورة زينة الطباع ان التجربة الاردنية في هذا المجال تشكل انموذجا لنشر الفكرة هذا العام في مجموعة من الجامعات بالدول العربية، ويتم في السنة التي تليها نشرها بمشاركة عالمية في الولايات المتحدة الاميركية.
واشارت الى ان المشاركة في هذا المشروع تعطي المشاركات فرصة لفتح آفاق كبيرة على المستوى المهني ومستوى التطوير الشخصي لأن المشروع يسعى الى تمكين المرأة في المجالات العلمية والادارية، وهذا لن يتحقق الا اذا تلقت المرأة العالمة الرعاية والدعم في جميع نواحي حياتها كأستاذة وعالمة جامعية، وايضا في ادوارها الاخرى في المجتمع .
واشارت الى ان بدء نواة هذا المشروع من الاردن يؤكد ويعزز ان الاردن لديه القدرة والكفاءة والابداع، معربة عن تقديرها للجمعية الاردنية للبحث العلمي الداعمة للبحث العلمي والمبادرات الرائدة.
(بترا)