إئتلاف شبابي في مدينة السلط يقدم مبادرات لتنمية المجتمع المحلي

المدينة نيوز:- أراد شباب من مدينة السلط أن يتفاعلوا مع مجتمعهم المحلي من خلال تقديم مبادرات تطوعية تستثمر طاقاتهم بهدف تنمية المجتمع، وذلك بتأسيس ائتلاف شباب السلط " ابيش " ويضم 30 شابا وشابة من الناشطين في مجال الخدمة العامة والوطنية.
ويقوم الائتلاف على مرحلتين أولاهما التجمع بقصد تجميع الشباب وإنشاء حوار بينهم، ثم البدء بالمبادرات والنشاطات، وتكون انطلاقته مدينة السلط بحيث يمتد فيما بعد خارج مدينتهم إلى مختلف محافظات المملكة .
ويقول رئيس الائتلاف المثنى عربيات لوكالة الأنباء الأردنية ( بترا) يعمل الائتلاف على دعم الحوار بين أفراد المجتمع في المجالات الثقافية والسياحية والخيرية والاجتماعية والسياسية،بهدف خدمة وتنمية المجتمع المحلي .
ويشير إلى النشاط الثقافي الذي يتضمن مشروعا بعنوان( نادي القراءة في مدينة السلط)،يتم فيه عقد نشاطات تتعلق بمطالعة الكتب وتشجيع الثقافة ومبادىء الحوار والنقاش،إلى جانب الانشطة الخيرية التي تهدف الى تدوير مصادر محاربة الفقر عبر حملة "أعطينا يوم" السنوية، التي تقوم بجمع الملابس المستعملة والجديدة، و إعادة توزيعها، وكذلك الاثاث المستعمل وطرود المواد التموينية،بحيث يتم الوصول الى حوالي 400 أسرة مستورة ضمن قاعدة بيانات قام الائتلاف بجمعها واعتمادها .
وينفذ الائتلاف مبادرة سياحية بعنوان "طوف في السلط"، تهدف للترويج لمدينة السلط كوجهة سياحية ؛بحيث تسهم في رفع السوية الإقتصادية للمدينة، إضافة إلى مبادرة "زيارة" لتوطيد معاني السلم الاجتماعي و مشاركة التجارب بزيارة الشخصيات العامة والمضافات.
ويوضح عربيات الى أنه تم توجيه دعوة عامة لتنظيم زيارات مجانية للإعلاميين والمدونين الإلكترونيين لزيارة مدينة السلط مرة كل شهرتحت شعار" طوف في السلط" حيث ستكون الرحلة مدفوعة التكاليف بهدف التدوين السياحي وتشجيع السياحة المحلية في اتجاه مدينة السلط، مشيرا الى أن الرحلة ستكون لمدة يوم واحد تتضمن زيارة الأماكن السياحية وسط مدينة السلط مثل بيت أبو جابر وكنيسة الخضر، إضافة الى شارع الحمام الشهير وسط المدينة، وتناول طعام الغداء في أحد المطاعم التراثية، إضافة لزراعة شجرة ذكرى لكل مشارك وحضور أحد الأفلام الوثائقية في دارة الراحل الكبير أنيس المعشر .
ويشير الى أن المبادرة تنفذ بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن فريق عمل مدينة السلط، وبدعم من أحد رجالات المدينة مشيرا الى أن عدد الأفراد القائمين على مبادرة طوف في السلط ستة أشخاص هم احمد نصر عربيات وتيسير الكلوب وعمر عطيات والمثنى عربيات ومحمد رحاحلة و مهند الواكد .
احد المشاركين المتطوعين المهندس الزراعي عدي الحياري يقول إن انضمامه للمبادرات الشبابية ساهم في صقل مواهبته وقربه من الناس وتعرف على احتياجاتهم عن قرب،إلى جانب خدمة المجتمع وتنميته في مختلف المجالات .
وأكد أنه يقدم خبراته العلمية والعملية لاهالي منطقته أملا من جميع الشباب الانضمام الى المبادرات المجتمعية كونها تكون قريبة من الناس .
استاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين يقول إن مثل تلك المبادرات تمثل اذكاء للروح ما يعمق قيم التكافل والاحساس بالاخر، مثلما تقود الى تقييم الشباب كقدوة حسنة والايثار والاحساس بالاخر من منظور انساني .
ويضيف ان المبادرات والنشاطات الشبابية تقود الى استثمار طاقات الشباب الهادفة وتجنبهم من الانحراف وتذكي لديهم عناوين مهمة كالابتكار والتفكر بمعيشة وطبيعة الناس بالمجتمعات المحلية .
ويشير الى انها ايضا تقود الى تحقيق الاندماج الاجتماعي وتعزيز قيم المواطنة؛ فلدينا طاقات شبابية كون مجتمعنا الاردني مجتمع شاب ،إذ أن المبادرات تقلل من فرص انحراف الشباب مع ضرورة الارتقاء بادائهم ومعرفتهم بعناوين الحياة .
ويوضح ان مفهوم التطوع هو مفهوم نبيل يجب تعزيزه واستثماره ضمن برامج وطنية هادفة، مبينا ان 60 بالمئة من الشباب في مجتمعنا بحاجة الى مثل تلك البرامج الحرة والمرنة التي تراعي ظروفهم وتحصنهم من الانحراف، كون هذه المبادرات تهذب النفس وتجعل الشباب اكثر ثقة بانفسهم وتزاوج بين وعيه العقلي وتدريبه الميداني .