المركز الوطني لحقوق الانسان يطالب بتعديل التشريعات المتعلقة بالفتيات

المدينة نيوز - : طالب المركز الوطني لحقوق الانسان بتفعيل وتعديل بعض التشريعات الوطنية المعنية بحقوق الطفل والمرأة، مؤكدا أنه رصد العديد من الانتهاكات التي تتعرض لها الفتاة، خصوصا اذا كانت ذات إعاقة، كحرمانها من استكمال تعليمها وتزويجها في سن مبكرة.
وقال المركز بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للفتاة، إنه لا بد من تفعيل وتعديل بعض التشريعات الوطنية المعنية بحقوق الطفل والمرأة من خلال رفع سن الزواج المبكر وتفعيل إلزامية التعليم.
ورصد المركز العديد من الانتهاكات بحق الفتيات في حقوقهن في المساواة واللعب وحرية الرأي والتعبير وحمايتهن من جميع أشكال العنف الذي يتعرضن له داخل وخارج أسرهن.
ودعا المركز الوطني، المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني الى تكاتف الجهود للحفاظ على حقوق الفتيات لضمان الحفاظ على المجتمع بأكمله، من خلال نشر البرامج التوعوية بحقوق الفتيات لهن وذويهن في جميع مناطق المملكة مع التركيز على المناطق النائية والمحرومة من الخدمات وإدخال مفاهيم حقوق الطفل والمرأة في المناهج المدرسية وفي المتطلبات الجامعية.
وقال المركز إن احتفال العالم باليوم الدولي للفتاة تكمن أهميته، بتسليط الضوء على أبرز الانتهاكات التي تتعرض لها الفتاة والخروج بتوصيات ومقترحات ترفع تلك الانتهاكات لتخرج الفتاة للحياة قادرة على المساهمة مع الرجل في بناء مجتمع متكامل وترسيخ قيم الانسانية في المجتمع.
وأضاف ان الديانات السماوية دعت إلى الاهتمام بحقوق الانسان في مختلف مراحله العمرية.
وأشار إلى أن المادة السادسة من الدستور الاردني أكدت المساواة بين الاردنيين امام القانون في الحقوق والواجبات، وأن الاسرة اساس المجتمع قوامها الدين والاخلاق وحب الوطن وان القانون يحمي الامومة والطفولة والشيخوخة ويرعى النشء وذوي الاعاقات ويحميهم من الاساءة والاستغلال.
ودعت المواثيق والاتفاقيات الدولية إلى الاهتمام بالطفلة الانثى اهتماماً شديداً ومساواتها مع الطفل الذكر في كل شيء، إذ نصت المادة الثانية من اتفاقية حقوق الطفل على مبدأ المساواة وعدم التمييز في جميع الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقية كي ينشأ الطفل منذ صغره على تلك القيم التي نريد بثها في المجتمعات كافة.
وعلى صعيد متصل اختارت الأمم المتحدة شعار الاحتفال بهذا اليوم العالمي ليكون: قوة الفتاة المراهقة في رؤية لعام 2030.
وقالت انه في وقت يدشن فيه المجتمع العالمي أهداف التنمية المستدامة وبدء تنفيذها لفترة تستمر على مدى الـ15 سنة المقبلة فإن الوقت مناسب جدا للاعتراف بالإنجازات التي حققت في دعم الصغيرات، وفي ذات الوقت خلق التطلعات لدعم الجيل الراهن من المراهقات والأجيال المقبلة منهن ليتمكن من استغلال قدراتهن بوصفها مفاعلات رئيسية في تحقيق عالم ينعم بالمساواة والاستدامة حاضرا ومستقبلا.
ودعت الأمم المتحدة في بيان أصدرته اليوم بهذه المناسبة، الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاعين الخاص والعام لتوحيد قواها في هذه المسألة، وتأكيد التزاماتها في وضع الفتيات المراهقات في قلب الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت إن على الجميع وقف الانتهاكات بحق الفتيات عن طريق الاستثمار في التعليم العالي الجيد والمهارات والتدريب وإمكانية الحصول على التكنولوجيا وغيرها من مبادرات التعلم، التي تُعد الفتيات للحياة والوظائف والقيادة وكذلك الاستثمار في الصحة والتغذية الملائمة لسنوات المراهقة بما في ذلك التثقيف لمرحلة البلوغ ومهارات العناية الشخصية.
وشددت على عدم التسامح مطلقا مع كل صنوف العنف الجسدي منها والنفسي والجنسي وتفعيل آليات سياسات اجتماعية واقتصادية تعمل في مكافحة ظاهرتي زواج الصغيرات وختان الإناث.
ودعت الى الاستثمار في إيجاد حيزين عام واجتماعي للمشاركة السياسية المدنية والابتكار وتشجيع المواهب وتعزيز القوانين المعنية بالجندر والسياسات في كل المجالات خصوصا تلك المتعلقة بالمراهقات من ذوات الإعاقة والضعيفات والمهمشات وضحايا الاتجار والاستغلال الجنسي. (بترا)