الحمل المهاجر ..الأعراض وسبل الوقاية

المدينه نيوز - من الحالات الاستثنائية التي قد تتعرّض لها بعض السيدات حدوث الحمل خارج الرحم، أو ما يطلق عليها الحمل المنتبذ؛ أو المهاجر، وهي حالة تشكل خطورة كبيرة على حياة المرأة إذا لم يتم التدخل الفوري من الطبيب حيث إنها من الممكن أن تتسبب في وفاة المرأة.
وتبيّن الأبحاث أن نسبة 75% من النساء اللواتي حدث الحمل خارج أرحامهن أصبحن عواقر إلى الأبد، و20% قد أنجبن فيما بعد طفلاً واحداً فقط بينما 10% رُزقن أكثر من طفل واحد.
في هذا الإطار يُعرّف الدكتور أيمن عبدالرازق، أستاذ النساء والتوليد بجامعة عين شمس، الحمل خارج الرحم بأنه انغراس البويضة الملقحة ونموها خارج الرحم؛ وغالباً داخل قناة فالوب وفي أحياناً قليلة يكون داخل المبيض.
مؤكداً أن نمو المشيمة خارج الرحم لا يستمر لأكثر من عدة أسابيع؛ نظراً لتمزق جدار النسيج الأنبوبي؛ لكونه غير مؤهّل لاستيعاب المشيمة والجنين؛ ما يسبب خطورة كبيرة على حياة الحامل وقد يؤدي في أحياناً كثيرة والتي لا يتم فيها الاكتشاف المبكر لهذا النوع من الحمل إلى الوفاة أو صعوبة حدوث الحمل فيما بعد.
وأضاف: أعراض الحمل خارج الرحم تتشابه في بدايتها مع أعراض الحمل العادي كالشعور بالغثيان والقيء والصداع، إلا أنه بمرور عدة أسابيع قليلة تظهر على الحامل أعراض أخرى أشد إيلاماً ومنها الشعور بآلام أسفل البطن مع حدوث نزيف مهبلي يشبه الدورة الشهرية؛ وهو ما يتطلب التدخل الفوري من قبل الطبيب للسيطرة على الحالة قبل حدوث أي مضاعفات قد تُعرّض حياتها للخطر.
موضحاً أن أسباب حدوث الحمل خارج الرحم متعددة منها:
- الإصابة البكتيرية كالإصابة بطفيلي يسمى الكلاميديا وهي بكتيريا منقولة جنسياً.
- وجود التهابات مهبلية متكررة.
- التصاقات حول المسالك التناسلية نتيجة التهابات أو جراحة سابقة لدى الحامل.
- تدخين المرأة الحامل.
- وكذلك حدوث الحمل في سن متأخرة.
أما عن سُبل الوقاية فقد أشار أستاذ النساء والتوليد إلى أنها تتمثّل في:
- علاج الالتهابات المهبلية والتناسلية لدى المرأة بشكل جيد.
- تجنّب التدخين خاصة قبل الحمل بمدة سنة على الأقل.
ناصحاً بأنه في حالة حدوث الحمل لابد من المتابعة الجيدة والدورية مع الطبيب خاصة فور حدوث أي أعراض تنذر بحدوث حمل خارج الرحم.