بعد موت امرأته المأساوي هذا الرجل أثبت للعالم كله أن لا شيء مستحيل وقام بشيء لا يصدق...

المدينة نيوز :- هذه القصة المستحيلة لمعركة رجل وحده ضد جبل. بينما كان الآخرون يسخرون منه، كان هو يحارب كل حياته مسلحاً بمطرقة بسيطة وإزميل، ضد الجبل الذي أخذ حياة امرأته.

نقدم لكم القصة الحقيقية لحياة Dashrath Manjhi الفلاح الفقير جداً من شمال الهند، الذي تعاملوا معه كمجنون وانتهوا باعتباره بطلاً.

بفضل شجاعته الخارقة ومثابرته التي لا مثيل لهما، انتهى بالانتصار على الجبل...

جبال جيهلور هي سلسلة جبال تقسم قرى Atri وWazirganj الواقعة في ولاية بيهار في شمال الهند. قرية Manijhi قرية معزولة ومقطوعة عن باقي البلاد بسبب هذه الجبال، وعلى القرويين أن يقطعوا 80 كلم مشياً ليلتفوا حول الكتلة الجبلية، فقط ليقوموا بزيارة أصدقائهم، عائلاتهم، أو أيضاً ليستفيدوا من خدمات المدارس أو المستشفى الموجود في الطرف الآخر.

لكن كل شيء تغير يوم ماتت Devi زوجة Dashrath Manjh. فقد كانت تحاول اجتياز منطقة وعرة جداً من هذه الجبال حتى تجد الماء والطعام لزوجها، عندما تزحلقت وهي تحاول تسلق الصخور.

كانت جروح ديفي خطرة ولم يستطيعوا نقلها إلى المستشفى الموجود في الجهة الأخرى. وبسبب النقص في العناية الطبية، ماتت بعد فترة.

Dashrath Manjh الذي فجع لموت زوجته، أخذ قراراً بأن هذه المآسي يجب ألا تتكرر في قريته. لذلك تسلح بالأدوات البسيطة الموجودة في حوزته، ووقف وجهاً لوجه أمام الجبل ضارباً إياه بكل قواه بعزيمة لا تلين محاولاً أن يفتح ممراً يستفيد منه كل القرويين.

Manjhi الذي سخر منه كل القرويين الآخرين واعتبروه مجنوناً، والذي تجاهلته الحكومة، عمل بدون راحة، في النهار كما في الليل، لينجز هذا العمل الخارق...

ببطء ولكن بشكل ثابت، ضربة بعد ضربة، بدأ الجبل يتآكل، وتشكلت فتحة صغيرة بدأت تزداد عرضاً قليلاً قليلاً، سنة بعد سنة.

مع مرور الزمن، أخذ سكان القرية الآخرين يحترمون تصميمه وعمله، وبدأوا يلاحظون الإمكانيات التي سيقوم بتوفيرها هذا الطريق. عندها، أخذ العديد من القرويين يؤمنون له الغذاء والأدوات.

بعد 22 سنة من العمل المضني والجبار، هذا الرجل الذي أطلقوا عليه اسم " الرجل-الجبل " كسر آخر الكتل الحجرية التي كانت تقف في وجهه، وشق في النهاية ممراً نحو الجهة الأخرى. خلفه، كانت الطريق تقطع الجبل الذي أخذ حياة امرأته إلى قسمين...

الطريق المستقيم الذي اخترق الصخور الحجرية سمح بالتنقل مباشرة من دون حاجة للالتفاف.

هذا العمل ليس فقط أمّن للقرويين أن يقطعوا الطريق بمسافة عدة كيلومترات، ولكنه أيضاً جعل تنقلهم أكثر أماناً بكثير، وسمح ايضاً للسيارات بالوصول إلى القرية.

توفي الرجل- الجبل عام 2007. وتلقي وسام الدولة بعد أن اعترفت به حكومة بيهار كبطل.

بالنسبة للطريق، أصبحت تحمل اسم Manjhi الشاهد الفريد على القوة الخارقة التي تنتج عن اجتماع الإرادة مع الحب.