الصندوق الأسود .. نوري المالكي : أنا شيعي أولاً ثم عراقي

المدينة نيوز - : بثت قناة الجزيرة مساء الخميس حلقة جديدة من برنامجها الصندوق الأسود ، وتناولت الحلقة المحطات التاريخية لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي حملت عنوان "نوري المالكي . الصورة الكاملة " .

وكشفت الحلقة عن في ملفات خطيرة منها علاقته بفرق موت تابعة للموساد الإسرائيلي وإيران .

وقالت القناة انها حصلت على معلوماتها من ملفات صدرت مكتب المالكي وبتوقيعه الخاص ، كما بحث الفيلم في نحو أربعمئة ألف وثيقة نشرها موقع ويكليكس تدل علاقة الامالي بالموساد الإسرائيلي وإيران ، بالاضافة الى شهادات لشخصيات عايشت المالكي خلال عشرين عاما .

وصول المالكي الى الحكم

وقال التقرير ان المعارضين العراقيين وعلى رأسها نوري المالكي عادوا الى العراق تحت الغطاء الامريكي ، حيث كان المالكي وحزبه يسعون الى حكم .

وبينت ان بول بريمر الذي كان حاكما للعراق بعد الغزو قام بانشاء هيئة اطلق عليها اسم هيئة اجتثاث البعث ، والتي هدفها القضاء على حزب البعث الذي كان يرأسه صدام حسين ، وما تبقى من الجيش العراقي ، وكان نوري المالكي يشغل منصب نائب الرئيس فيها ، الامر مثل بداية انطلاق نوري المالكي في العراق الجديد .

وبينت ان الهئية وتحت حجة اجتثاث البعث قامت بقتل العشرات من المدننين ، بظروف غامضة ، وبعضها باشراف مباشر من نوري المالكي ، وكان من ابرزهم الدكتور مجبل الشيخ عيسى ، والذي كان احد اعضاء هيئة صياغة الدستور ، وكان احد ابرز الممثلين العرب السنة ، وتم اغتياله بهدف اقصاءه من اللجنة .

وبينت ان الولايات المتحدة وجدت بحزب الدعوة الشريك الامثل لها في العراق ، وكان الناطق باسمه ابراهيم الجعفري اول رئيس وزراء بعد العام 2003 حينما وصل الى الحكم في 3 أيار 2005 .

ولكن تلك الفترة شهدت ارتفاع نسب الطائفية ، حيث شهد العام 2006 صراعا طائفيا غير مسبوق ، و كان كل يوم يشهد انفجار عشرات السيارات المففخة ، القتل على الهوية والاختفاء القسري ، حيث اعتبرت في حينه الولايات المتحدة ان الجعفري ام يعد الرجل المناسب للمرحلة ، و اشارت مجلة ذا نيويورك ان ضابط الارتباط في وكالة الاستخبارات الامريكية رشح نوري المالكي ليكون خلفا للجعفري .

نوري المالكي : انا شيعي اولا ثم عراقي

وبينت ان المالكي استهل وصوله الى الحكم بالتوقيع على حكم اعدام صدام حسين على الرغم من عدم قانونيته .

وفي لقاء اول صحفي له مع صحيفة الغارديان البرطانية قال المالكي : انا اولا شيعي ثم عراقي ، حيث حاول نوري المالكي منذ لحظة وصوله الى الحكم تكريس الطافية في العراق .

فضلا عن العديد من الخطابات الطائفية ، والتي كان يذكر فيها مسائل جدلية عن الشيعة والسنة .

نوري المالكي وفرق الموت

ويذكر التقرير ان نوري المالكي حاول حكم العراق بقبضة من حديد ، حيث كانت تحت امرته مليشيا شيعية تخضع لأوامره مباشرة - بحسب الوثائق السرية- ، و شكلت جيشا سريا موازيا يمتثل تحت اوامره ، حتى انه وجدت سجون سرية بنيت باموال الشعب العراقي وتحتكم مباشرة لادارته ، وكان بها نحو 100 الف سجين .

ويشير التقرير الى اختفاء مئات المساجين واغلبهم من السنة ، بينما يتم اعدام المئات منهم تحت تعذيبهم .

وبينت ان عدد القتلى في فترة ولاية المالكي الاولى تجاوز الـ 75 الف قتيل .

واشارت الى ان اكثر ما شغل الشارع العراقي هو مقتل عشرات العلماء العراقيين النوويين وخبراء الطيران العراقيين ، حيث تؤكد الوثائق المسربة ان نوري المالكي قام بتقديم المعلومات حول امكان تواجدهم وكيفية الوصول اليهم ، فضلا عن وثائق صادرة عن مكتبه وموقعة من قبله ، تشير الى تعاونه منع الحرس الثوري الايراني ، وتقديم معلومات سرية عن هؤلاء العلماء .