منع المهرجانات

واضح أن قرار الدولة بمنع مهرجانات الحركة الإسلامية فيه رسالة محددة لجماعة الإخوان مفادها أن ما يجري في فلسطين لا يعني انتهاء الأزمة أو يمكن السماح بتجاوزها.
الدولة تعلم أن الإخوان يتحينون الفرصة من اجل الخروج من أزمتهم مع الدولة لكن في المقابل تبدو الدولة لا زالت تريد الكثير من الإسلاميين.
من ناحية أخرى أنا أرى أن الدولة معنية في حال نشوب انتفاضة بضبط الشارع من خلال الإخوان دون حساسية فالمصلحة الوطنية تستدعي وضع الخلاف جانبا.
هناك من يقول إن الدولة في حال نشوب انتفاضة ستركب موجة لغتها ولن تحتاج إلى الإخوان وهذا كلام إن صح يحتاج إلى نقاش معمق ووطني.
المحصلة أن الرسائل السلبية لا زالت تتدفق من جهة الدولة إلى جماعة الإخوان المسلمين وثمة إصرار على تكسير الحركة ووضعها في غرفة الإنعاش.
هذه المعادلة مؤلمة وتحتاج إلى تفكيك فلا يعقل أن تبقى العلاقة بين أهم واكبر حزب في البلد مع الدولة قائمة على الصراع والإقصاء والاستهداف.
على كل الأطراف أن تتحرك وأتمنى على الدولة أن تفصح لنا عما تريده من الإخوان فالى اللحظة لم نعرف ما تريده ولا نعرف رد الإخوان.
توقعت منع المهرجانات فلن تسمح الدولة لجماعة الإخوان بمزيد من العودة إلى الشارع قبل التسوية النهائية معها التي لم تلح بعد في الأفق.
(السبيل 2015-10-26)